مكاتب الدعارة السنيمائية

كتبه 

المستشار الدكتور 

صادق القماح

فن التمثيل هو القوى الناعمة والفن الراقي ، والفنان بطبيعته يُدخل البهجة في نفوس مشاهديه ويصل بهم لقيم اجتماعية راقية . 
فعلا الفن له تأثير السحر والوقوف أمام الكاميرات لها بريق وبهجة ، وللشهرة شهوتها وللنجاح سعيه وللجوائز منافساتها . 
ولكن أن يتحول الفن لدعارة واستغلال الممثلات وابتزازهم جنسياً فهذا أمر مرفوض 
لا نتحدث هنا عن المجال الفني فقط فلكل مجال مميزات وعيوب ولكني أتحدث عن تلك الظاهرة التي أخذت في الظهور وهي الأكاديميات و المكاتب الوهمية التي تعطي للشباب خصوصاً للفتيات أملاً في أن يصبحوا نجوماً . 
ما أكثر هذه المكاتب التي تعتمد في عملها على قنوات فضائية تتخذ من بث برامجها سبوبة ، أي أن هذه القنوات تعطي فرص لأي وجه موهوب أو غير موهوب على شاشاتها مقابل مبالغ مالية ، بل وتعرض أفلام ومسلسلات انتاج هذه الشركات الوهمية مقابل عائد مادي بسيط قد يصل ل 1500 جنيه . 
حين يتقدم الشباب للعمل في مثل هذه المكاتب يتم عمل اختبارات وهمية له . 
وأسهل طريق لإيهامهم بموهبة زائفة عندهم يقومون بعمل أفلام قصيرة . 
وطبعا يتم وضع تحذير أن هذه الأفلام للكبار فقط لأن يتخللها مشاهد إباحية فجة وطبعا أمام إغراءات الكاميرا والوعد بالشهرة تقبل بعض الفتيات بمثل هذه الأدوار .
أما من تردن خوض التجارب الفنية بشرف ترفض تماماً العمل مع مثل هذه المكاتب وخصوصاً أنهن يكتشفن بأنه ليس هناك نصوص جاهزة . 
أما عن التقنية الفنية للعمل الفني فلا يقوم بها متخصصون بل بعض الهواة ومن يرغبون الربح والجنس في آن واحد لذا يخرج باهتاً ومسخا . 
سؤالي هل تعلم الدولة وهيئات الرقابة عن السينما والفضائيات بمثل هذه القنوات ومثل هذه المكاتب ومثل هذه الممارسات . 
طبعا هم يعلمونها علم اليقين ولكن لا مبرر لتركها تعيث فساداً في أجساد بناتنا وبعقول مشاهدينا . 
أين الرقابة على المصنفات بجميع المؤسسات المسئولة ؟ هل هي منتفعة من مثل هذه الممارسات أم تعمل معها بسياسة ( تكبير الدماغ ) ؟ أم أنها لا تعلم عنها شيئ ؟ 
طبعا النذر اليسير من المكاتب هي من تعمل بشرف في هذا المجال . 
وإن شاء الله سوف نتابع هذا الموضوع وسوف نسرد في مقالات قادمة بأسماء بعض هذه القنوات وبعض هذه المكاتب . 

الاثنين, أغسطس 27, 2018