المهزلة الاستفتائية

بقلم

المستشار الدكتور

صادق القماح

لن أتحدث عن كم إقبال الجماهير على الاستفتاء وهل هو قليل أم كبير كما صوره بعض الإعلاميين ولأنني لم أشهد هذا الاستفتاء ولم اتابعه بأم عيني ولكن ما سأعرضه هو ما رأيته بعيني ورصدته عدساتي .

الرشوة الاستفتائية في منطقة رمل اول بالإسكندرية كانت عيانا بيانا أمام الأشهاد بل وأمام أعين أمناء وضباط الشرطة .

فمثلا مدرسة السيرة الحسنة ورياض وعمر لطفي شهدت إقبالا على الاستفتاء بعد توزيع كوبونات من رجال الأعمال وشنط رمضان وفي مشاهد أخرى 100 جنيه للصوت وقد حدثت مشكلة في لجنة السيرة الحسنة من بعض السيدات لا يتعدى عددهم خمس سيدات بسبب أنهم اتفقوا على مبلغ 100 جنيه وبعد التصويت قبضوا خمسين فقاموا بالاعتداء بالألفاظ على من اتفق معهم وبعد ترضية لهم ذهبوا بحال سلبيلهم .

أما فتح الله فرع فليمنج فحدث ولا حرج الإقبال عليه كان شديداً جدا ليس بسبب

الشراء ولكن لصرف الكوبونات الاستفتائية .

هذا غير فرع سموحة الذي أخرج في اليوم الأول 40 ألف شنطة رمضان في أول يوم وطبعا الحجة إن دي شنط رمضان مش رشاوى استفتائية . 

حقاً أنها مهزلة أن يتحكم الجياع ومن يبيعون أصواتهم مقابل المال أو شنط رمضان في مصير مصر .

نعم إنها ليست المرة الأولى التي أتحدث فيها عن هذه الظاهرة فقد تكلمنا عنها في عهد الإخوان البائد واليوم نتكلم عنها في عهد السيسي .

فهل يعلم فخامة الرئيس بهذه الممارسات من الإخوان والسلف الذين ناصروا الاستفتاء بصورة نسغرب لها ؟ وهل يعلم فخامته بما يقدمه رجال الأعمال من الرشاوي الإنتخابية والتي تسيئ لسمعة بلد ؟ وهل يعلم سيادته بالتجييش الذي حدث داخل المؤسسات الحكومية فقط لتظهر كل مؤسسة وطنيتها ومدى إقبال العاملين فيها على الاستفتاء ؟!

والله لإن صوت الناس بلا هو أكرم من أغلبية كاسحة اعتمدت على القرش والكرش . 

كراتين الرشوة الاستفتائية والصورة مشوهة عمدا 

الاثنين, أبريل 22, 2019