كتبه
المستشار الدكتور
صادق القماح
الخريطة الذهنية للإنسان هي نمط تفكير الإنسان والتي
تشمل كل جزيئات العملية العقلية و التى يتحكم بها العادات والتقاليد و الثقافة و
الجينات الوراثية وغيرها.
لذا فإننا نجد أن الناس في المجتمع الواحد قد تشابهوا في
النشأة البيئية و العادات لذا نجد أن أنماطهم الفكرية متشابهة وتصرفاتهم متشابهم
مثل احتفالات العرس و عادات الحروب بل إن الخريطة الذهنية تشمل أيضاً طرق و أنواع
المزاح وطريقة المأكل المشرب .
و إذا استعرضنا الحياة في العصر الجاهلى و هو ما قبل
الإسلام نجد أن هذا المجتمع قد حكمه بعض العادات و التقاليد والأفكار منها ظاهرة
شرب الخمر و ذات الرايات الحُمر و الإغارة على القبائل الضعيفة و تقسيم المجتمع
لأسياد و عبيد وعامة و يتسم الرجال بالجفاء و القسوة بسبب البيئة الصحراوية التى
عاشوا فيها مواجهين أخطرالحيوانات والزواحف.
في حين أننا إن نظرنا لعصرنا الحالي سنجد أن نفس المكان
تغيرت ملامحه و أصبح يحمل عادات و تقاليد جديدة و فكر جديد و طرق للمزاح جديدة ففي
هذا المكان نجد تحريم الخمر والزنا و قتل النفس بالباطل و أصبح حال الرجال أكثر
رقة بعد استخدام العربات و المكيفات و غيرها كما أن عنصر الخطر قد زال بسبب التمدد
العمراني فلا تظهر الضواري و لا الزواحف .
لذا نجد أن هناك خريطة ذهنية جديدة لنفس البقعة الواقعة
في نفس الخريطة الجغرافية .
فما سر تغيير الخريطة الذهنية لكثير من البقاع ومن وراء
هذا التغيير الواسع .
إنه شخص واحد تحددت له خريطة ذهنية قبل مولده وهو محمد
بن عبدالله نبى الله ورسوله و خريطة ذهنية أخرى لنفس الشخص و هى الخريطة الذهنية
لمحمد بن عبدالله الإنسان المولود في مكة والعجيب أن الخرطيتين تصلحا لكل زمان
ومكان .
و سنعرض لبعض من الخريطة الذهنية لرسول الله صل الله
عليه و سلم سواء كانت خاصة بالرسالة أو بالانسانية لمتزجا ليظهر لنا حقيقة من كان خلقه القرآن جلياً .
0 التعليقات:
إرسال تعليق