حرب عبد الناصر مازالت مستمرة

كتبه

المستشار الدكتور

صادق القماح

على الرغم من محاولات الدكتور مدير مستشفى جمال عبد الناصر تطويرها إلا أن المستشفى تعاني بل أراها تحتضر .

إذ أن السيد مدير المستشفى يتخذ قرارات بناءة ولكن لها آثار عكسية على المرضى 

فمثلاً قرر السيد مدير المستشفى اتخاذ قرار بالتعاقد مع شركة أمن خاصة وهي أيضاً ستتولى عملية النظافة داخل المستشفى والاستغناء عن رجال أمن المستشفى وعمال النظافة .

أما عن رجال شركة الأمن  الخاصة فهم يتبعون التعليمات فقط شخصية ( قطع عيشهم ) دون النظر للجانب الإنساني أو الاجتماعي لرواد المستشفى ، وهذا ما كان مخالفاً لرجال أمن المستشفى الذين يعلمون حال المستشفى وطبيعة مرضاها وزوارها .

أما عن عمال النظافة فله كل الحق في اتخاذ مثل هذا القرار ولكن المصيبة هذه الأيام أن عمال النظافة داخل الأقسام ( بلطجوا ) لأنهم يعلمون أن أيامهم أصبحت معدودة فلكم أن تتخيلوا حال نظافة بعض الأقسام .

أما عن حال بعض العمال الذين تم الاستغناء عنهم أو نقلهم دون مبرر فهذا يشعرهم بالمرارة ولا يستطيع أحد الاعتراض لأنه سيقابل بقطع عيشه أو جملة ( إن ما كانش عاجبك امشي ) .

أما الكارثة الكبرى التي تهدد مستشفى جمال عبد الناصر هو النقص الشديد الذي تعانيه المستشفى سواء من التمريض أو الأطباء .

فبعض الأقسام لا تجد هيئة تمريض فيلجأون لندب بنات تمريض لا تعرف عن الحالات شيئ .

ومن الحوادث التي حدثت بسبب هذا النقص الشديد دخول حالة من العناية المركزة لجراحة2 ولم تجد لا أطباء ولا تمريض مما سبب مشكلة مع أهالي المريض وكذلك الحال مع مريض آخر في نفس القسم ، كما توجد حالة تنتظر ختم ورقة فترة 6 أيام تخيلوا ورقة تحتاج 6 أيام لختمها أعقتد لو أن هذا الختم موجود في بلاد ما وراء المحيطات لكن تم ختمها وطبعا الحالة مازالت قيد الاحتجاز بالمستشفى لعمل أشعة مقطعية بسبب هذا التقاعس الغير مبرر مكلفة الدولة أموال إقامة غيرها أولى بها .

حالة أخرى تعاني من حصوة في المرارة لما اشتد عليها المرض لم تجد من يسعفها إلا بعد بحث أهلها عن طبيب بالمستشفى وجاء بعد فترة ، وطبعا حال المريض ورعايته من الأطباء والتمريض أهم بكثير من رجال الأمن وغيرهم ثم تأتي عاملات النظافة على نفس المرتبة أما أن يكون الحال بهذا الشكل المزري فللمريض الله .

أما عن حال الطعام فحدث ولا حرج فبعد أن علم رجال ( المطبخ ) بأنه سيتم الاستغناء عنهم أصبحوا يقومون بعمل وجبات لا تليق بمرضى مستشفى ، حيث إن رائحة الطعام تفوح في الطرقات قبل توزيعه وهذا دليل على ( زفارة الطعام ) ، هذا غير أنه في بعض الأحيان يكون الطعام غير ناضج أو نص سوى حتى .

حقيقة الحال في مستشفى جمال عبد الناصر من سيئ لأسوأ .

والغريب أن السادة رؤساء الهيئة أو المسؤلين حين يزورون المستشفى يجدوها على أكمل وجه فلم يكلف أحد خاطره بأن يقوم بزيارة مفاجأة ليرى الأمر على حقيقته ليظل الحال المتردي مستمراً والحروب الخفية داخل أروقة المستشفى متفشية ومؤثرة على المرضى .

لن نوجه نداء أو استغاثة لأحد لأنه لا يوجد من نستغيث به أو نوجه له نداء ولا يسعنا إلا قول : 

(لكم الله يا مرضى مصر وخصوصاً مرضى مستشفى جمال عبد الناصر بالإسكندرية)

وهذا فيديو قد نشرناه منذ فترة عن حال المستشفى قبل تولي الدكتور وليد المستشفى ثم تلاه الدكتور أشرف حالياً  

الثلاثاء, أكتوبر 30, 2018