الزواج أصبح انتقام وليس غرام

بقلم

رجب امين

الزواج عفة وطهارة هو شرع الله فى الأرض وهو استمرار الخليقة الكونية وقد حرصت الأديان السماوية على ترابط العلاقة الزوجية وحفظ حقوق المرأة في الحياة وأحل الله النكاح وحرم السفاح وقال رسول الله :- " إذا جائكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه " ، وقال : - " تُنكح المرء لأربع مالها وجمالها ونسبها ودينها فاظفر بذات الدين تربت يداك " .

وكثير من الآيات القرأنية والأحاديث الشريفة التي تحرص على الترابط الأسري في العلاقة الزوجية وأسس الاتفاق في اختيار شركاء الحياة بين الزوج وزوجه ولكن المجتمع غير مفاهيم الاختيار وأصبح الزواج سلعة تُباع وتُشترى وأصبحت الغلبة للأغنياء وأصحاب الأموال الذين تسببوا في الغلاء في المهور والإسراف في تجهيز بيت الزوجية والذي أدى بدوره على عزوف الكثير من الشباب على الإقبال على الزواج فانتشر الفسق وفعل الرزيلة لبعض الشباب وانتشرت العنوسة للكثير من البنات بسبب الغلاء في المهور والإسراف الشديد في تجهيز بيت الزوجية وأدى ذلك إلى الكثير من حالات الزواج العرفي والزواج المسمى بزواج المتعة التي ليس له سند قانوني يحافظ على حقوق الزوجة وينتج عنه أطفال بلا مأوى وكذلك ظاهرة الطلاق المبكر وقد امتلأت المحاكم بقضايا الطلاق وتعرض الكثير من الأمهات والآباء فى تحرير شيكات وإيصالات بسبب الإسراف في تجهيز بناتهم وعدم القدرة على السداد فامتلأت السجون بالغارمات لولا إنسانية الرئيس الانسان رئيس الجمهورية الرئيس عبد الفتاح السيسي صاحب مبادرة سجون بلا غارمات التي استطاع أن يحرر المرأة المصرية للحفاظ على كرامتها والوقوف بجانبها ويحدث كل ذلك فى المجتمع بسبب الغلاء في المهور والتجهيزات الباهظة ( لايكلف الله نفسا الا وسعها لها ماكسبت وعليها مااكتسبت ) فيسر الله ورسوله فكيف تعسروا على أنفسكم وعلى أولادكم ونسينا قول الرسول :- " الكريم تناكحو تكاثرو فأنا مباهى بكم الأمم يوم القيامه " فالزواج عفة وطهور فسارعوا إلى زواج بناتكم بالاختيار الصحيح للدين والخلق ويسرو عليهم بما هو ضروري فإن بناء الأسرة الناجحة المبنية على العلاقة الزوجية السليمة هي مصباح وقنديل يضيء المجتمع فزوجوا بناتكم لمن ترضون دينه وخلقه حيث إن الزواج فى بعض الأحيان أصبح انتقام وليس غرام .

الخميس, يوليو 11, 2019