728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الثلاثاء، 4 أكتوبر 2016

    جحا إحتار بحماره...!!!





      بقلم الكاتب 
     أحمد علي






    كلنا يعلم قصة جحا و ولده و حمارهما .. و التى انتهت بحملهم الحمار بدلاً من ركوبه ... هذه القصة انعكست على شخصي في محاولات الكتابة في أى موضوع ...
    أكتب عن شخصيات تاريخية أخذت أكثر من حجمها فى التاريخ بكثير و توضيح حقيقتهم ... يخرج عليك البعض بتساؤل ما الفائدة من " تشويه " هذه الشخصيات المعتبرة ... و أكتب فى موضوعات دينية خلافية و خزعبلات إستقرت فى يقين المصريين كعقيدة دينية فاسدة يتم اتهامى بالتشيع و إنكار السنة ووصل البعض لتهمة الإلحاد ... و عندما قمت بانتقاد سياسات إقتصادية خاطئة أدت إلى وصول سعر الدولار لأرقام غير مسبوقة و ضرائب غير مدروسة رفعت أسعار كل شئ بدون رقابة حكومية على الأسواق .. دون اللجوء لتحصيل 70 مليار جنيه متأخرات ضرائب حكومية أو ضم " الصناديق الخاصة " و التي تحتوي على مليارات للصرف على مكافآت كبار موظفين بدون وجه حق للموازنة العامة للدولة .. يكون الرد أن الأحوال مستقرة و الأسواق بخير و الفقر موجود من زمان ... إنما أنا اخترت أن أنظر بتشاؤم للوضع القائم .. و بالنسبة للنقطة الأخيرة .. أستعين برد صديقي العزيز دكتور مدحت عبد الحميد :
    " مصر طول عمرها فيها فقراء ... وستظل كذلك .. الموضوع الأساسي أن عدد الأسر التي تنزلق من سلم الطبقات الوسطى للطبقات الأدنى ... وكذلك درجة الفقر للطبقات الفقيرة أساسا التي نزلت لمستوى أكثر فقرا ... "
    و هذا هو مربط الفرس ... مما يطرح سؤال هام .. ماذا بعد ؟؟ !!
    هل هناك أمل لإصلاح اقتصادى حقيقي دون المزيد من الضغط على الشعب بكل فئاته ؟
    هل يوجد أى ضمان لعدم حدوث زيادات جديدة فى الأسعار أو فرض ضرائب أخرى ؟ اتهمنى البعض بنشر السلبية و التشاؤم .. فقمت بنشر نسخة من رسالة اليكترونية  كمقترحات أرسلتها لرئاسة الجمهورية بتاريخ 12 سبتمبر 2015.. خلاصتها " كيف تقوم بالنصب على المواطن و تقنعه بحدوث طفرة فى حياته بدون إنفاق جنيه واحد " ... كان هذا هو الدور الإيجابي  الذى قمت به .. ماذا فعل الآخرون سوى التبرير و إعادة تبرير التبرير؟؟
    المحير فى الأمر أن " الجميع " بلا إستثناء يخلط بصورة عمياء بين انتقاد القرارات الاقتصادية و السياسية على أنها انتقاد و هجوم على شخص رئيس الجمهوريه !!!
    أشهد الله و أشهدكم أني لم و لن أسب الرجل و لن أنزلق لهذا الطريق .. نيته الخير .. لكن قرارته و حكومته لا تبشر بأى خير ينعكس على المواطن مباشرةً خلال الاسبوع القادم أو الشهر القادم .. المنطق يقول أنه لا يوجد إنسان على وجه البسيطة يفهم فى الاقتصاد و السياسة و الهندسة و التجارة و الزراعة و التموين .. يوجد ( أو لا يوجد ) مستشارين متخصصين لذلك .. الحديث عن قناة السويس و العاصمة الجديدة و آلاف الكيلومترات من الطرق و المدن الجديدة لسكان العشوائيات و المشروعات العملاقة أحاديث جميلة و مبشرة بالخير .. تنعكس على شريحة من المجتمع .. و لكن ماذا عن باقى شرائح المجتمع ؟؟
    هل سيؤدى ذلك لانخفاض الأسعار و السيطرة على الأسواق لا سمح الله ؟؟؟
    خلط غير مفهوم ... و تزدهر ازدواجية الشخصية المصرية عندما تجلس لمناقشة الأوضاع مع صديق وجهاً لوجه فتجده يشكو مر الشكوى من الأوضاع الأقتصادية و زيادة الفساد .. إلخ.. " ولكن " ... عندما ننتقل لصفحات فيسبوك تجد شخصية أخرى فى منتهى الأمل و التفاؤل بصوره غير مبررة أعجزعن فهمها ...
    أضف إلى ذلك اتهام أى شخص أو وسيلة إعلامية تقوم بالحديث عن المساوئ بأنه ممول أو ذو أجندة أو ينفذ سياسة .. لماذا نرفض الاستماع للرأى الأخر؟
    أين الديمقراطية و حرية التعبير؟ هناك العديد ممن يعظمون من الإنجازات و التجاوز عن الأخطاء .. فلماذا لا نترك مساحة للنقد البناء وهو الوسيلة الوحيدة للوصول لحياة أفضل و يعمل كناقوس إنذار و تنبيه للحاكم و رجاله .. أما إذا أردتم إعلام 1967 و يظل حاكم بدون كلمة نقد واحدة لمدة 16 سنه فهذا شأنكم .... راجعوا تاريخكم !!!
    قلت فى أول مقال لى : أمامك طريقتين لإثبات حبك للبلد .. أن تكون أحمد موسى حامل مباخر كبير الياوران أو أن تكون أسامة كمال باحترامه و رشاقة أسلوبه .. و أمامك طريقتين لإنتقاد البلد .. أن تكون معتز مطر .. او أن تكون إبراهيم عيسى مثلاً ..
    تابعونى على فيسبوك:
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: جحا إحتار بحماره...!!! Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top