728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 17 أكتوبر 2016

    هذه ثوابتنا .. اللهم قد بلغت..



     

      
         الكاتب 
       أحمد علي




    تصاعدت المزايدات الوطنية و الفكرية فى الفترة الأخيرة .. و تحول أي ناقد لوضع غريب فى البلد لمتحول و خائن و هادم للوطن ... أعتقد أنى أتكلم بالنيابة عن قطاع ليس بقليل من هذا الوطن ... و بناء عليه .. دعوني ألخص بعض الثوابت التي تكون عقائدنا و أفكارنا المختلفة التي قد تختلف عن حضراتكم ..
    ·    الجيش خط أحمر و خارج نطاق النقد أو السخرية .. و قطرة دم جندي سالت فى سبيل مكافحة الإرهاب أغلى من رقبتي .. لا أدعي أني خبير علوم عسكرية .. و لكن رأيي كما هو بعد مذبحة رفح الأولى .. سيستمر نزيف الدم لحين إفراغ المنطقة من خط الحدود مع إسرائيل إلى العريش بإخلاء طوعي او قسري .. و تتحول المنطقة لساحة قتال مفتوحة تسمح بنسف المنطقة بالكامل و بنائها من جديد .. الكلفة المالية لإعادة بناء رفح و الشيخ زويد لا تساوي الدماء و الأموال المهدرة يومياً فى سيناء .. البدو فى المجمل ليسوا متعاونين إلا ما رحم ربي .. و بعضهم أحفاد من قتلوا جنودنا الهاربين من نكسة 67 و أخذوا أسلحتهم .. و الدليل وصول الإرهاب لجنوب العريش فى الحادث الأخير ..
    ·        لا نقوم بوضع صور جثث ممزقة و نعي بكائيات للشهداء كل يوم للمزايدة بالدم .. و لا يتعارض هذا مع حبنا و احترامنا و تقديسنا لشهدائنا .. و نكتفي بطلب الرحمة و المغفرة لهم عسى أن يتقبلهم الله مع الشهداء و الصالحين ... كما لا نقوم بعمل منشورات لتمجيد و تفخيم ما يقوم به رجال الجيش و الشرطة من أعمال بطولية .. و هذا لا يزيد أو ينقص من حبنا للوطن ..
    ·        لا نقوم بنشر و تعظيم المشروعات العملاقة بالرغم من شوقنا و إنتظارنا لها و ما لها من عائد على تقدم و تطور الدولة .. و هذا لا يعني التقليل من شأنها .. و تركيزنا الأكبر على العائد الاقتصادى المباشر على المواطن العادي ..
    ·        تكرار نغمة  " مصير سوريا و العراق و ليبيا " أصبحت ممجوجة و مقيتة و فقدت رونقها .. كما أقول دائماً .. مصر لا يوجد بها تركيبة عرقية أو طائفية تسمح بحرب أهلية .. و الوضع الحالي فى سيناء و بعض الحوادث التي قلت كثيراً فى أنحاء مصر هي من فئة إرهابية لم يكن الجيش و الشرطة أن يسمحا باتساع رقعتها أو استقواء شوكتها .. ما حدث بعد أحداث يناير كان انفلاتاً أمنياً لغياب الشرطة .. و لم يكن إرهاباً منظماً ..
    ·        نحب و نحترم رئيس الجمهورية و لا نسمح بسبه أو قذفه أو وصفه صفات غير مهذبة .. و لكن هذا لا يمنعنا من نقد أي سياسة أو قرارات خاطئة غير مدروسة .. لا يوجد معارضة حرة فى الدولة .. و من يعارض فى مجلس النواب .. تهمة الخيانة و التخريب  و التمويل الخارجي جاهزة .. ويتم مهاجمتهم داخل المجلس و على صفحات التواصل الإجتماعي .. و عليه .. يجب أن نكون ناقوس إنذار و تنبيه للحاكم و أعوانه .. نريد أن نصل لما وصلت له دول الصف الأول .. و لن نصل لهذا الهدف بالاكتفاء بمراقبة الأوضاع و انتظار التحسن ..
    ·        رئيس الجمهورية  له مدة حكم ثابتة لن تتغير ... تنتهي بوفاته أو بانتهاء فترة حكمه .. الرئيس الحالي أمامه 6 سنوات للحكم ( على أساس أنه لا يوجد منافس لإنتخابات 2018 ) .. و بناءً عليه يجب التفكير من اليوم فيمن يأتي من بعده ... و إلا وقعنا فى فخ غياب الاختيارات عام 2022..
    ·        الكلام فى السياسة لا يعني المكايدة و النكاف .. و لكنه الرأي و الرأي الآخر .. كلٌ له حجته و براهينه .. و الاحترام موجود و لا يجب أن يتحول اختلاف الفكر السياسى إلى موضوع شخصي للخلاف بين الأصدقاء .. أول مبادئ الديمقراطية التي تنادون بها هي حرية الرأي طالما لا يدعو للقتل و التخريب و الإرهاب و هدم الدولة ..
    ·        تحول بعض أصدقائنا إلى ما يشبه كتائب الإخوان الإلكترونية .. بل هم أسوأ .. لأنهم يعلمون حقيقة آراء أصدقائهم و أن اختلاف الآراء سببه مراجعة أفكارنا بناءً على اختلاف المعطيات  و إنعكاسها على الأرض .. لا خلاف على الوطن ... و كلنا يحب الوطن بطريقته .. ممكن أن تحب بصورة عمياء لا تقبل رؤية السلبيات .. مثل الدب الذى قتل صاحبه .. أو تحب الوطن بنظرة المحب الذى لا يريد أن يرى إلا ما هو أجمل من محبوبته ... ( راجع مقالي الأول بعنوان بحبك يا مصر ) ..
    ·        الدولة أرض و شعب ... الأرض يدافع عنها الجيش و ظهيره الشعب .. و الشعب له احتياجات من أكل و شرب و مستلزمات معيشة .. عندما تطالب الفقير بالصبر لأننا فى " حالة حرب " لابد أن تعطيه البديل .. أنتم تطالبون الآباء و الأمهات بالصبر " و شوية و الدنيا هتتحسن " ... قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين !! ماذا عن متطلبات أطفالهم حتى و إن كانت أقل القليل ؟؟ كيف تقنع طفلك بأنك لا تستطيع شراء ما اعتاد عليه .. حتى و إن كان صنف حلوى كان سعره جنيه و زاد الضعف ؟؟ و إلى متى الصبر ؟؟؟ شهر؟ سنه ؟ 5 سنوات ؟؟ و الله .. الكل ممكن أن يصبر عند وجود جدول زمني أو ظهور ملامح للخروج من الأزمة .. هل توجد رؤية اقتصادية فى هذه الدولة ؟ بفرض أن هذه المشروعات جاءت بالمنتظر منها .. هل سينعكس ذلك على إلغاء ضرائب أو خفض أسعار الكهرباء و المياه أو عودة بالأسعار لعهدها القديم أو حتى ارتفاع أجور المواطن ؟؟  و هل سترتفع أجور العاملين بالقطاع الخاص ؟؟ لا أظن !!!
    ·        الأزمة الاقتصادية الحالية سببها غياب الاستثمارات و انعدام الانتاج .. الحل الوحيد الفوري .. نقل تبعية وزير الاستثمار و وزير الصناعة و مكاتبهم  لرئاسة الجمهورية .. و يقوم رئيس الجمهورية بمراجعة يومية صباحية لعدد المشروعات الاستثمارية الجديدة التي تم توقيع عقودها و حجم العملة المنتظرة المترتبة عليها ( فاكرين المؤتمر الاقتصادى بتاع شرم الشيخ ؟؟؟ ) .. و مراجعة عدد المصانع المغلقة و التي تم إعادة فتحها و تشغيلها لسد حاجة الاستهلاك المحلي لتقليل الإستيراد أو بغرض التصدير و جلب العملة الصعبة .. بمعنى وجود متابعة يومية و ليس من باب " إن شاء الله ربنا هيسهلها و الاستثمارات هتيجي و هنبقى زي الفل " ... هذا هو أحد الحلول لمن يتهمنا بالسلبية و التشاؤم و عدم إيجاد حلول ..
    ·        إختياراتنا من البرامج الإخبارية تختلف عنكم .. لم ننتقدكم عندما كان توفيق عكاشة و أحمد موسى قدوتكم و نبراسكم .. فلا تنتقدوا اختياراتنا لمذيعين يتحدثون من تقارير المركزي للمحاسبات و صندوق النقد الدولي وتتهمونهم بمحاولة هدم الدولة و بث روح التشاؤم .. المثل البلدى يقول " يا بخت من بكاني و بكى علي ولا ضحكنى و ضحك الناس علي " ..‏
    ·        نحن ننتقي بعناية المواقع التي يمكن نقل الأخبار عنها بغرض المصداقية .. و إذا اتضح خطأ المعلومة .. لدينا الشجاعة في الاعتراف بالخطأ و تصحيحه ... لا نقوم بنشر أخبار تأخذ المصري فوق السحاب من السعادة .. ثم نصيبه بإحباط وحالة شك فى كل الأخبار عندما يتضح أن الأخبار كانت مكذوبة ...
    ·        نحن مسلمون .. نتبع القرآن كتاب الله و سنة رسوله " الفعلية " .. و لسنا ملزمين باتباع مذهب فقهي محدد .. الإسلام نزل فى صورة واحدة بكتاب واحد على رسوله .. لا نُسَفِه أصحاب و أتباع المذاهب المختلفة و نسمح لهم و لأنفسنا بمناقشة الآراء المختلفة بلا تعصب أعمى .. هذا ردي على أن آراءنا الدينية متطرفة أو متسيبة .. و الواقع أننا ضد الخزعبلات و الخرافات و الغيبيات  و ما لم يرد فى كتاب الله ...
    أتمنى أن يكون اتجاهي العام فى الفكر أنا و من على شاكلتي قد وصل للجميع .. اللهم قد بلغت ...
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: هذه ثوابتنا .. اللهم قد بلغت.. Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top