728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 11 ديسمبر 2017

    أضواء على السنة المحمدية أو دفاع عن الحديث


    كتبه 
    الباحث والمفكر الإسلامي 
    أحمد علي
    مقدمه و تعريف :
    في محاولتي للبحث عن موضوع للمقال القادم .. خطرت لي فكرة طيبة .. لماذا لا نتناول أحد الكتب القيمة المدفونة بفعل فاعل و تم وصمها بصفات ليست فيها .. بدلاً من البحث و التمحيص و إعادة اختراع العجلة ؟؟
    و أول ما جال بخاطري هو كتاب " أضواء على السنة المحمدية " للكاتب الشيخ محمود أبو رية .. هذا الشيخ الجليل تعلم في المدارس المدنية ثم أكمل في المدارس و المعاهد الأزهرية .. و سارعلى نهج الإمام الشيخ محمد عبده في البحث و تجديد الفقه و الفكر .. وعندما علم الأزهر ذلك عنه قام بطرده بتهمة " الكسل " و مات عام 1970 عن 81 سنة ..
    (ملحوظة ) :
    الإمام محمد عبده و قد كان مفتي الديار المصرية في فترة من الفترات .. اتهمه الأزهر " بالكفر " عندما قام بدراسة الفلسفة .. نفس أسلوب الأزهر في تكفير من خرجوا عن صراطه المرسوم .
    " أبو رية " له العديد من المؤلفات .. أهمها " شيخ المضيرة – أبو هريرة " و " أضواء على السنة المحمدية أو دفاع عن الحديث " و الذي أصدرته دار المعارف عام 1958 ..  و وقف الأزهر معارضاً لطباعة هذا الكتاب نحو عشر سنوات .. و لم يرى النور حتى أمر الدكتور طه حسين بطباعته .. و كتب مقدمته .. شاكراً إياه على مجهوده و بحثه المضني ..
    الكتاب بلغةٍ عربية فصحى مركبة .. و سأقوم بتبسيط اللغة للقارئ دون المساس بالمعنى الذي يعنيه الكاتب .. مع ضم الحواشي و الهوامش لصلب المقال للتيسير ولمنع التشتيت ..
    و يصب الكاتب اهتمامه بحقيقة النص الصحيح لحديث الرسول عليه الصلاة و السلام .. و هل كان كل ما سمي حديث صحيح أو حسن قد جاء على حقيقة لفظه أو ما نطق به الرسول .. و تبين له بالبحث أن ما يقال عنه " متفق عليه " .. ليس اتفاقاً على صحته و لكن المراد منه أن البخاري و مسلم اتفقا على إخراجه .. و مما يجب ذكره أن مسلم كان تلميذاً للبخاري .. و رغم ذلك اتخذ قراراً بأن يكتب صحيحه و لم يذكر فيه بعض الأحاديث التى أوردها البخاري فى كتابه .. و لابد أن نذكر أن " صحيح البخاري " هو اسم الكتاب الذي أطلقه البخاري على كتابه و ليس " صفته " كما يظن الغالبية من المسلمين .. و يسري القول على صحيح مسلم و غيرها من الصحاح ..
    و أول ما تبين له من الحقائق .. أن الرسول عليه الصلاة و السلام لم يجعل لأحاديثه كُتَّاباً كما جعل للقرآن كُتَّاباً .. بل و نهى عن كتابة حديثه نهياً قاطعاً .. حيث قال عليه السلام " لا تكتبوا عني سوى القرآن .. فمن كتب غير القرآن فليمحُه " .. و ببداية كتابة الحديث .. و كما قال " السيوطي " اختلفت الألفاظ و المعاني بتغير الرواة .. و دخل عليهم الأعاجم و المُوَلَّدُون ممن ليسوا بعربٍ و لهجتهم العربية ليست خالصة ..
    و كان البخاري و هو شيخ رجال الحديث يروي الأحاديث على المعنى " و ليس على النص " .. و كشف الكاتب في بحثه أن كتابة الحديث بدأت في القرن الثاني الهجري و بعد وفاة الرسول بأكثر من مئة عام .. و لم يكن ذلك بشغفٍ من الرواة و لكن كان بإيعاز من الولاة .. و الذين كانوا يتحرجون من قبل في كتابة الحديث خشية من أن يقعوا فيما نهى عنه الرسول .. و قد كان لتأخر كتابة الحديث أكبر الضرر كما سيتم توضيحه فيما بعد ..
    يقول الكاتب في مقدمته :
    " لو أنني وجدت في المكتبة العربية كتاباً يدرس و يحلل هذا الأمر الخطير .. لأرحت نفسي من هذا العبئ الثقيل الذى تحملته في سبيل البحث و التنقيب بين مئات الكتب و الأسانيد لأظهر وجه الحق في أمر الحديث المحمدي .. و أرجو أن أكون قد وفَّقتْ إلى إصابة الغرض الذى بذلت كل ما بذلت من أجله .. و أنفقت من عمرٍ و تعب فى سبيله .. و هو الدفاع عن السنة القولية للرسول .. و حياطتها مما يشوبها .. و أن يُصان كلام الرسول من افتراء الكاذبين أو ينال منه كيد المنافقين و أعداء الدين " ..
    و سأقوم بإذن الله بتقسيم الكتاب إلى سلسلة من المقالات إلى ما شاء الله لحين الانتهاء منه و البحث عن كتاب آخر لطرحه و مناقشته .. إذا أراد الله ..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    10 ديسمبر 2017
    تابعونى على فيسبوك :

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أضواء على السنة المحمدية أو دفاع عن الحديث Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top