728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الأحد، 3 ديسمبر 2017

    نحن ندير سياستنا بذاكرة الذبابة


    كتبه 
    المستشار الدكتور 
    صادق القماح 
    لأننا نملك ذاكرة الذبابة التي تنسى كل ثانيتين أو ثلاثة ولأننا شعباً يعيب كلمة " لا أعرف " ولأننا جبلنا على الإفتاء بعلم أو دون علم ولأننا نعتمد أيدولوجيات .
    لذا تمر علينا الحوادث ونبدأ في تحليل الأمور كل من وجهة نظره وكل متبني رأياً ويرفض أن يغيره وهو على يقين بأنه على صواب وغيره جاهل وعلى خطأ .
    فبعد أن مررنا بمشكلة سد النهضة و الكل أخذ يدلي بدلوه وكأنه على صلة وثيقة بالحكومة الأثيوبية وكل يوم هو في موقع الحدث أو أنه يعيش في المطبخ السياسي المصري لنجد أنفسنا
    تحولنا لمشكلة شيرين وكل من أنصار شيرين و عمرو دياب والمنتهزون أدلى بدلوه تأتينا مشكلة وما كدنا ننهش في لحمها وأنزلنا عليها جام سباببنا وجحيم جيهلنا إلا وأتت مشكلة الفريق أحمد شفيق .
    أنا هنا لست بصدد الدفاع عن أحد فلكل منهم مريديه الذين ينوبون عن الشخص نفسه في الدفاع عنه .
    لقد استوقفني موقف مر عليه أكثر من ثلاث سنوات وهو نتيجة الانتخابات بين مرسي والفريق شفيق والتي فاز فيها الفريق شفيق وقد شهد جيرانه يومذاك أن الحرس الجمهوري قد تولي امر فيلته في حوالي الثانية عشر ظهراً وقد زين الفيلا وعلق بها الأنوار ثم فوجئ الجميع بأنه في حوالي الثانية ظهراً بأن نفس المشهد تكرر في فيلا مرسي حتى تساءل الكثير هو الفرح عند
    مين ؟ ! ولما كانت النتيجة لصالح شفيق وقد سبق ونشرت مستند النتيجة الأصلية التي لم تعلنها اللجنة الانتخابية آنذاك ولما هدد الإخوان بحرق البلد إن لم يتولوا الحكم ونتذكر أن النتيجة قد تأخرت وذلك بسبب فشل الإدارة آنذاك لاحتواء الموقف وما كان من شفيق إلا أنه ترك البلد في نفس الليلة التي أعلن فيها النتيجة وبعدها رفع قضية مازالت للآن في الأدراج بعد أن أوقف الإخوان مسارها إبان النائب العام الإخواني .
    ومنذ ذلك الحين وكلما جاءت سيرة انتخابات رئاسية يتم الزج باسم أحمد شفيق فيها والرجل بعيد كا البعد عن هذه المهاترات .
    أؤكد بأن سردي ليس دفاعاً عن شفيق أو غيره وإنما استيضاح الأمور لمن يجهلها .
    ورغم تحفظي لكثير من سياسة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحفظي أيضاً على ترشيح معالي الفريق أحمد شفيق لرئاسة الجمهورية ولجهلي بالأمور التي دارات في الإمارات الشقيق وما حدث مع معالي الفريق ورغم تساؤلي حول كيفية وصول الفيديو المشهور لقناة الجزيرة وإن كانت نظرية المؤامرة مطروحة ولأن هناك معلومات كثيرة غائبة وتحتاج لرد من معالي الفريق ، إلا أنني وجدت مهزلة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معاني ، فقبل أن ينطق الفريق شفيق بكلمة وقبل حتى نزوله لمصر وقبل أن نسمع مبررات ما حدث خرجت علينا الألسنة وسُنت النواصل ونزلت تقطيع فيه وكل من أنصار السيسي والعملاء ضد الوطن ولكل جاهل بأمور السياسة ولكل ناسي للمواقف السياسية السابقة ولكل من له مصلحة أخذ ينهش في شرف وعرض الرجل ووطنيته وتحول بقدرة قادر إلى خائن عميل متناسين أو جاهلين بأن الرجل رفض الجلوس على الحكم مقابل عدم تفجير مصر كما كان سيحدث فعلا .
    بل والأدهى ما شجع الناس على الحكم على الرجل دون رحمة أراها ثلاث عوامل أولها الأبواق الإعلامية المنتفعة والتي دشنت نفسها لشن حملة ضارية توجه فيها الناس ضد الرفيق شفيق مؤيديين فيها الرئيس السيسي وقد أعلنها البعض صراحة والثانية تناول قناة الجزيرة العميلة لتصريح شفيق حصرياً والتي ننتظر مبررها من معالي الفريق شخصياً والثالثة وهي الأهم دفاع قنوات العملاء الإرهابيين المعروفون باسم الإخوان وأنصارهم عن الفريق شفيق رغم أن هذا الدفاع له مبرراته السياسية الخطة التي تحاك ضد مصر والرئيس السيسي والفريق شفيق والتي سأفرد لها مقالاً آخر إن أذن الرحمن .
    المشهد الناتج عن هذه التداخلات جعل المشهد السياسي قمة في السخرية .
    يا سادة ليست هكذا تُدار السياسة ولا الشفافية ولا الديمقراطية ، فمن حق أي مواطن أن يرشح نفسه لأي منصب ما لم يكون هناك مانع قانوني ، ولكل إنسان حق في اختياره أم لا .
    ومن حق الفريق شفيق الترشح لمنصب الرئاسة ومن حق العالم كله أن يعرف الملابسات التي حدثت وبعدها إما أن يقتنع أو لا يقتنع ، فهذا شأن الفريق في أن يقنع الناس بحقيقة ما حدث .

    يا سادة رفقاً بأنفسكم واعلموا أولا ثم تذكروا ثم اسمعوا ثم اعقلوا ثم اختاروا 
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: نحن ندير سياستنا بذاكرة الذبابة Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top