كتبه
المستشار الدكتور
صادق القماح
التحرش هو التعرض للفتاة سواء
بالكلمة أو باللمس ، واليوم غير الأمس فبالأمس كانت الفتاة تتحاشى أن يلمسها رجل خصوصاً
في الطرقات .
فكانت الأنثى إذا ساروا في الشارع
وتحتم أن تعبر مكاناً ضيقاً وأمامها رجلاً أو شاباً يسلكون نفس الطريق ، كانت
الأنثى تنتظر مرور الرجل أو إن كان الرجل ذوقاً ينتظر الأنثى حتى تمر ثم يمر من
باب النخوة .
أما الآن فإن الأنثى تعبر الأماكن
الضيقة وتعبرها أمام الرجل غير مبالية إذا التصقت بالرجل أو تلامس صدرها بجسد
الرجل ، كذلك بعضاً من الرجال فقدوا الإحساس بالذوق والنخوة ولا ينتظروا أن تمر
الأنثى بل يزاحمونهم في ضيق المكان .
هل العيب في البيت الذي لم يربي بناته
على عفة الجسد أم لأنه لم يربي أبناءه على الحفاظ على حرمة جسد الأنثى ، أم على
المجتمع الذي ألهى الناس عن النظر عن مثل هذه الأمور التي قد يراها البعض صغيرة ،
لكني أقول : " أن معظم النار من مستصغر الشرر " ؛ فالتحرش الذي يعاني
منه المجتمع اليوم والذي نجحنا فيه لنصبح ثاني دولة على مستوى العالم تحرشاً أتى
من تغافل البيوت عن هذه التصرفات .
لذا يجد الرجل في كثير من الأوقات
أنه
متحرش رغم أنفه
0 التعليقات:
إرسال تعليق