بقلم
يسرى أحمد عباس
اﻻﺣﺮﺍﺭ يؤمنون بمن عنده الحقيقة ، والعبيد يؤمنون بمن عنده القوة فلاتعجب عندما ترى الاحرار يناضلون لاجل الضحية والعبيد يقاتلون لأجل ﺍﻟﺠﻼﺩ
لذلك العبيد يحسبون التحرر تمرداً والعزة شذوذ .
أسوأ ماتعاني منه الشعوب وماعانته في السابق هي مسألة العبيد والمطبلين والمصفقين للطغاه فالعبيد هم من يصنعون الطواغيت ومن يبنون لهم صروحا للكبرياء والتكبر والعظمة والزعامة .
لذلك لما يحكم الإنسان عشر سنين تأتي فيه صفة الكبر ولما يحكم عشرين سنة تأتي فيه صفة العظمة ولما يحكم ثلاثين سنة تأتي فيه جنون العظمة ولما يحكم أربعين سنة تأتي فيه الهلوسة .
لاتسأل الطغاة لماذا طغوا بل اسأل العبيد لماذا خضعوا ، الحرية لها ثمن ولا يعرفها إلا من عاشها وتذوق طعمها فهنيئا لمن عاش حراً عزيزاً والخزي والعار لمن عاش ذليلاً مهاناً ومن لم ينقاد إلى الحق عزيزاً مهاباً سيضطر إلى الإنجرار وراء الباطل ذليلاً مهاناً ومن صفق اليوم لظالم سيعض آيادي الندم غداً ومن ناصر اليوم ظالماً أو أعان طاغوتاً فليهيأ نفسه لشر مابعده فالطغاة لاعهد لهم ولاذمة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق