كتبه
يسرى أحمد عباس
إﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺧﺎﺭﺟﻨﺎ ﻓﻬﻮ ﺳﺎعة ﻭﺩﻗﻴقة ﻭﺛﺎﻧية .. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻧﺴبي ﺩﺍﺧﻠﻨﺎ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻨﻈﺮﻳﺔ أﻳﻨﺸﺘﻴﻦ " ﺍﻟﻨﺴﺒية " ﻓﻜﻞ ﻣﻨﺎ ﻟﻪ ﻣﻘﺎﻳﻴﺲ ﺯﻣﻨية ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﺍلآﺧﺮ .. ﻓﺎﻟﺤﻠﻢ ﻓﻰ ﺩﺍﺧﻠﻨﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻭأﺣﻴﺎﻧﺎ أﻳﺎﻡ ﻭأﺣﺪﺍﺙ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﺷﻬﻮﺭﺍً ﻭﺳﻨﻴﻦ ﻣﻊ أﻧﻬﺎ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻘﻴقة ﻻ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﺛﻮﺍني .. ﻭأﻳﻀﺎ أﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺤﻴﺎة ﻟﻬﺎ ﺩﻭﺭاً ﻛﺒﻴﺮاً في ﺍلإﺣﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ .. ﻓﻨﺤﻦ ﺍلآﻥ ﻧﺸﻌﺮ أﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺳﺮﻳﻊ ﻣﻊ أﻧﻪ ﺛﺎﺑﺖ ﻓﺎﻟﺴﺎعة هي ﺍﻟﺴﺎعة ﻭﺍﻟﺪﻗﻴقة هي ﺍﻟﺪﻗﻴقة ﻭﺍﻟﺸﻬﺮ ﻭﺍﻟﺴنة ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ... ﻭﻟﻜﻦ ﻛﺜﺮﺓ ﺍلأﺣﺪﺍﺙ ﻣﻊ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻭﺍﻧﺸﻐﺎﻝ ﺍﻟﻤﺦ ﺒﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻟﻠﺴﻴﺮ في ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻛﺐ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮجي ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻨﺎ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺍﻟﺰﻣﻦ .. ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﺍلأﺟﻴﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺑقة ﻓإﺣﺴﺎﺳﻬﻢ ﺑﺎﻟﺰﻣﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﺎلأﻏﻨية ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻄﻴئة .
ﻭﺍﻟﺘﻮﺍصل ﺍﻻﺟﺘﻤﺎعي ﻛﺎﻥ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺷﺎﺗﺎ ... لأﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻤﻠﻜﻮﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻳﺤﺴﻮﻧﻪ .. ﻣﻊ أﻥ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻫﻨﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺎعة ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺸﻬﺮ .. إﺫاً ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺗﻌﺮﻳﻔﻪ ﻻﺑﺪ أﻥ ﻳﺨﻀﻊ ﻟﻠﻨﺴﺒية لأﻥ ﺍلإﺣﺴﺎﺱ ﻓﻴﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ .. ﻓﺎﻟﺴﺎﻋﻪ ﺍلآﻥ هي ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺴﺎعة في ﺍﻟﻤﺎضي ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ... ﻓﻌﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎعة ﺗﻠﻒ ﺣﻮﻝ أﻗﻄﺎﺏ أﻋﻤﺎﺭﻧﺎ .. ﻭﻛﻠﻨﺎ ﻧﻌﻴﺶ ﺯﻣﻨﺎ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻭﺳﻴﻈﻞ ﺛﺎﺑﺘﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻘﻂ ﻫﻮ إﺣﺴﺎﺳﻨﺎ بالزمن
0 التعليقات:
إرسال تعليق