728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 3 يوليو 2017

    البنزين و الدوندو .. و أشياءٌ أخرى..




       بقلم الكاتب
       أحمد علي




    جمعني حوار مع أحد خبراء زيادة أسعار البنزين .. تخصص تطبيل / قسم تبرير .. حيث قال أفاده الله: الرئيس كان واضح .. قال فى زيادات على مدى خمس سنين .. قلت له .. بصرف النظر عن حواره مع لميس و إبراهيم عيسى أثناء الإعداد للترشح أنه لا زيادة قبل رفع دخل المواطن .. لكن ما علينا .. ما يعنينى هو جدول زمنى يحدد الزيادات المرتقبة فى البنزين و الغاز و الكهرباء و المياه .... الخ .. أى إنسان طبيعي بيكون مدبر أموره و مجهز نفسه بالمليم لمصروفات الشهر القادم .. و لكن أنك تفاجئه بمصروفات تتراوح بين 400 – 500 جنيه بدون استعداد فهذه مصيبة .. فكان رده المعجز: الدولة لو قالت عن مواعيد الزيادات فى أسعار أى شئ .. التجار هيقوموا بإخفاء السلع عشان يبيعوا بالسعر الجديد!!! فكان ردي المتواضع : إذا كانت الدولة لا تستطيع السيطرة على الأسواق و التجار الجشعين فى وجود قانون يجرم الامتناع عن البيع .. و لكنها تستطيع تحصيل الأموال و الجباية فقط .. يبقى عليه العوض .. و لكن ما حدث بالفعل أن التجار "الجشعين" قاموا برفع أسعار السجائر و كروت شحن المحمول بدون وجه حق .. اعتماداً على أن الدولة " من الممكن " أن تقوم برفع الأسعار حيث إنه لا يوجد مؤشر لبداية الزيادات و كل شئ جائز فى البلد .. فهل قامت الدولة بحملة إعتقالات أو تعذيب مثلاً لهؤلاء التجار كي يصبحوا عبرة لمن لا يعتبر؟؟ بالطبع لأ .. تم استكمال تعذيب المواطن ...
    و هنا لي ملحوظة بسيطة لصانع القرار العبقري .. سعر البنزين يزيد .. أمرنا لله هندفع .. لكن ما ذنب النباتات .. عفواً .. أقصد السولار ؟؟ سيدي المشير .. السولار ( الجاز ) هو قاطرة الأسعار .. عندما ترفع سعره .. يرتفع سعر تشغيل وابور المياه و الجرار الزراعي فى الريف و بالتالى يرفع سعر حزمة الجرجير و جوال البطاطس و باقي الخضروات .. و نقيس على ذلك " أى منتج " غذائي أو صناعي يتم نقله على شاحنات النقل التى تعمل بالسولار ... هل قمت سيادتك " بدراسة " الموضوع من كافة جوانبه بالاستعانة بالعظماء من المستشارين الاقتصاديين الذين أثبتوا فشلاً ذريعاً في كافة القرارات الاقتصاديه على مدى العام الماضي ؟؟ أسألك بنفس نبرة الصوت التي سألت بها نائب دمياط و نهرته و طلبت منه دراسة كلامه قبل طرحه ... و هنا أحب أن أذكر سيادتكم بأن المواطن قيد الاحتجاز انخفض دخله بما يوازى 35 – 40% منذ شهور قليلة .. فى أعقاب تعويم الجنيه و زيادة البنزين الماضية ..
    أصبح شغلك الشاغل المواطن " محدود الدخل " .. و هو محدود التعليم و الكفاءة و ربما الذكاء إلا من رحم ربى .. و الشيئ الوحيد الناجح فيه هو الإنجاب فقط !!! مهمتي و غيري من الطبقة الوسطى " المفرومه " أن نعمل و نجتهد و ندفع ضرائب لمساعدة هذا " المحدود " على الإنجاب ... ليأتي إلى العالم المزيد من الكائنات الطفيلية و نصبح نحن المسئولين عنهم ... نحن لا نستفيد من سلع تموينية و لا حتى خبز مدعوم .. و حالياً البنزين ... مهمتنا التبرع و الدفع لتعويض ما لا تستطيع الدولة أن تقوم به من وظائفها .. هل هذا هو مفهوم العداله الاجتماعيه ؟؟ لا أعتقد .. هل هذه نزعة عنصرية أم محاولة للحصول على حياة كريمة      ؟؟ لا أدرى .. فقد اختلطت الأمور ..
    هل من حقي كمواطن أن أسأل عن الاستثمارات المنتظرة كبديل لاقتصاد الجباية الذى نعيش فى كنفه ؟؟ لست من المنبهرين بالطرق و السحارات و المدن الجديدة ... هذه مشروعات بنية أساسية .. أين الاسثمارات ذات العائد المباشر على المواطن ؟؟ و أرجو عدم الرد بأن الإرهاب و قوى الشر تمنع قدوم الاستثمارات .. لأن هذا الكلام فى حد ذاته هو أحد أسباب هروب الاستثمارات .. و هل أستطيع أن أسأل إذا كان أحد نتائج إنتاج حقل ضهر للغاز و تحولنا لأحد عمالقة منتجي الغاز فى العالم .. هو انخفاض أسعار الغاز المستهلك محلياً " مثلاً " ؟؟؟
    و من أجل إكتمال البهجة .. طل علينا فيديو الممثلة المعروفة و هي في دنيا غير الدنيا .. فيقوم خبراء المؤامرة بالدفع فى اتجاه أن السيسي طلب منها تحميل الفيديو للمشاهدة لإلهاء المصريين عن قضية البنزين ..!! إحنا أذهلنا العالم .. بالعبط  ... مشاهدة فنانة " شبه عارية " سيصيب المواطن بحالة من النشوة ستلهيه عن المصيبة الأساسية !! العبث بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ...
     الرجاء كل الرجاء .. أن لا يتحول المبررون و الموافقون على طول الخط إلى آداة لكره الحكومة و الرئيس دون أن يدروا.. أيدوا كما تشاؤوا و لكن .. احترموا مشاعر من لا يشارككم الغبطة و الفرحة فى التأييد ...

    7 يوليو 2017

    تابعونى على فيسبوك:

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: البنزين و الدوندو .. و أشياءٌ أخرى.. Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top