كتبه
المستشار الدكتور
صادق القماح
نحن لا نتحدث عن الفشل في النتائج
والتي ظهرت جلية أداءات الوزارات المتعاقبة بل والقائمين على التعليم في مصر ولكن
على مستوى الأداء أيضاً .
فالتعليم كما علمونا زمان المثل
الشهير " العقل السليم في الجسم السليم " وكانت الوزارة تهتم بالأنشطة
وخصوصاً التربية الرياضية ومسابقاتها ولما ضاقت الرقعة السكانية بدأ القائمون على
التعليم وخصوصاً هيئة الأبنية التعليمية في بناء مدارس دون أفنية وقبلنا الأمر على
مضض بأنهم محكومون بمساحات ضيقة .
جانب من فناء المدرسة |
قامت هيئة الأبنية بأعمال ترميم في
أحد مباني المدرسة ولكن الحي أصر على هدم هذا المبنى لعدم صلاحيته وجلس الجميع ما
يقرب من 4 أو 5 سنوات حتى يتم بناء مبنى جديد في المدرسة .
جانب آخر من فناء المدرسة |
ستصبح المدرسة العريقة بلا فناء
وستندثر بها حصص التربية الرياضية بل الطامة الكبرى أن المبنى سيحوي 11 فصلاً
زيادة أي سيزداد عدد الطلاب فأين المكان الذي سيقفون فيه لتأدية تحية العلم وأين
سيكون طابور الصباح طالما الوزارة غير
مهتمة أصلا ببناء العقول الصحيحة ولا الأجسام السليمة في مقابل إنشاء
خرساني يضم عدداً من الطلاب في حين أنه كان يمكن لجهابذة الوزارة في هيئة الأبنية
التعليمية عمل أبنية زيادة وبعدد فصول زيادة مع الاحتفاظ بفناء المدرسة ولكن حين
سألت في الأمر فوجئت بمن يقول بأن هناك عدد من التصميمات يتم الاختيار منها لا لما
هو موجود على أرض الواقع .
يا سادة هذه المدرسة في إدارة شرق
التعليمية بمحافظة الإسكندرية مدرسة تعب العاملون فيها كي يرتقوا بها ويجعلوها من
أوائل مدارس شرق التعليمية وهي مدرسة رياض الإعدادية بنون .
هي سيتم تطبيق المقترح السخيف الهزلي
بأن طابور الصباح سيكون على مرحلتين الأولى للصف الأول والثاني وبعدها بربع ساعة
الصف الثالث ، يا سادة أقسم بالله هذا هو قمة التهريج الإداري والجهل الهندسي
واللعب بالعقول لإهدار مستوى التعليم في مصر .
ألا يتفضل وزير التربية والتعليم
بزيارة هذه المدرسة ليرى بأم عينيه ما تفعله هيئة الأبنية التعليمية ومهندسيها
وكيف يهدمون ويفسدون ما يحاول هو إصلاحه .
الفناء بعد تحويله لكتلة خرسانية |
إن ما يحدث في محافظة الإسكندرية يحتاج لوقفة كبيرة من الجهاز المركزي للمحاسبات وجميع الهيئات الرقابية بل ووقفة حازمة من معالي وزير التربية والتعليم والذي أثق كل الثقة أن كل هذا يتم من وراء ظهره وأن تصله الكلمة المعهودة ( كله تمام يا ريس ) .
0 التعليقات:
إرسال تعليق