728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الأحد، 26 نوفمبر 2017

    بئرالعبد ..


    كتبه
    المفكر والباحث الديني
    أحمد علي
    رحم الله شهداء مصر .. مسلمين و مسيحيين .. رجال شرطه أو جيش .. و رحم الله الوطن من فئةٍ ضالة باغية .. أعاننا الله عليها .. ثم أما بعد ..
    يظن البعض أن كتاباتي في هذا الموضوع فيها هجوم على الجيش أو الدولة أو من باب الشماتة .. لا سمح الله .. أنا أكتب من باب " استفيقوا يرحمكم الله " .. كلما كتبت يتصايح الجميع .. الجيش و الشرطه يعلموا أحسن منا .. كما أن الإرهاب في كل مكان .. و يصل الشطط إلى مقارنة حادث يحدث كل ستة أشهر مثلاً في لندن أو باريس أو أى مدينة أوروبية أو أمريكية بالحوادث الشبه يومية التي تحدث في سيناء .. فإذا كانوا بالفعل يعلموا أحسن منا .. لماذا لم تتوقف العمليات الإرهابيه ؟؟
    أين ومتى حدث الخلل؟؟
    بدأ منذ فترة طويلة .. عندما سمحت الدولة بتهجير و حرق كنائس و قتل إخوة مسيحيين و لم نسمع بمحاكمة واحدة عادلة لمتطرف " غير مختل " القوى العقلية .. و تنتهي القضية بجلسات صلح عرفية و تقبيل اللحى .. بدون تنفيذ القانون .. هنا كانت بداية دعدشة و سلفنة الدولة .. لو تم إعدام واحد فقط ممن قتلوا أو اعتدوا على الأقباط في الصعيد لكانت هذه رسالة واضحة أنها دولة مواطنة و ليست دولة دينية .. فكانت بداية تجرؤ المواطن على الدولة ..
    نعود بالذاكرة ليوم 14 أغسطس 2013 .. فض الاعتصامات المسلحة في رابعة و النهضة .. تركت الدولة مجموعة من الناس تتكاثر و تتزايد لمدة 48 يوم .. فتحول بعض العشرات إلى آلاف .. و سمحت الدولة بدخول المأكل و المشرب إليهم .. إلى أن اتخذت الدولة القرار الأسود بما يسمى  " الخروج الآمن " .. فتوجه " المعتصمون المسالمون " إلى " كرداسة " و أقاموا اعتصاماً مسلحاً آخر .. و البعض الآخر ذهب إلى سيناء حيث الإرهاب الوسطي الجميل ..
    هل قام أحد " المستشارين الأمنيين " ( الذين نجهل من هم ) بتقديم النصيحة .. أن مثل هؤلاء لابد من تجميعهم في أي معسكر جيش أو شرطة .. و الكشف عنهم أمنياً قبل خروجهم الآمن ؟؟ لم يحدث !! لماذا ؟ لانشغالهم الشديد بما سوف تقوله " منظمات حقوق الإنسان " .. و لم يكلفوا أنفسهم عبئ التفكير أن منظمات حقوق الإنسان مسيسة ..  ترى ما تحب أن تراه فقط .. و لحين صدور أوامر أخرى لهم .. ستظل مصر في القائمة السوداء لحقوق الإنسان .. لم و لن يتغير رأيهم في سجلنا المعروف من قديم الزمن ..
    وعندما بدأت العمليات في سيناء منذ أكثر من ثلاث سنوات .. قلت و لست خبيراً أمنياً .. أنه لابد من تفريغ المساحة من رفح إلى العريش شرقاً إلى الشيخ زويد جنوبا و حتى جبل الحلال من السكان .. و تصايح الكثيرين أن الإرهابيين سيتسللون بين النازحين و يهربون معهم .. متناسيين دور الفحص الأمني لمعرفة المصري من الأجنبي .. الإرهابي من المسالم من المطلوب جنائياً .. و سيفهم رجال الجيش  المخضرمين مقولة أن هذا يسمى " تجهيز مسرح العمليات " .. و هذا التفريغ كان سيكلف مادياً من نقل و إعاشة .. و لكنها كلفة لا تصل إلى مئات الأرواح التي تصعد إلى بارئها كل يوم أو تكلفة الأسلحة و الذخيرة المستخدمة يومياً .. و عندها .. كانت القوات المسلحة قادرة على دك مسرح العمليات بأثقل القنابل و تسويتها بالأرض ..
    هذا هو عدم ارتقاء عقلية  " المستشارين الأمنيين " فوق عقلية الإرهابيين و عدم تغيير أسلوب الحرب على الإرهاب .. فلا يجب أن ننتظر نتيجة مختلفة ...
    أما الأزهر .. متمثل في وكيله عباس شومان .. و في مداخلة مع الأستاذ / سيد علي على قناة الحدث اليوم .. و على مدى ما يزيد من ربع ساعة .. ظل يلف و يدور و يحوم و يصول و يجول .. حتى فقد سيد علي أعصابه و شكره على المداخلة و أنهى المكالمة .. الشيخ الفاضل .. يرى كما يرى باقي " حراس المعبد " أن الجماعات  الإرهابية هي فئة " ضالة أو باغية " .. يعني مثل  شارب الخمر أو الزانى أو قاطع الطريق مثلاً .. و كعادتهم يتناسون آيات الله الواضحة :
    " أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا "
    " إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ "
    من الذى يتوعده الله بالعذاب يوم القيامة ؟ بالتأكيد ليس المؤمن .. و لكن من ضل الطريق و قتل و ذبح و نسف و استباح الأموال و الأعراض .. فما هي العلامة المنتظرة كي يخرج الأزاهرة ليعلنوا أن أعضاء هذه الجماعات فئة ضالة و باغية خارجة من الملة و الدين ؟
    حاشا لله أن تقولوا عليهم " كفار" .. فهم من أهل القبلة ( عجباً ثم عجباً ) .. أفعالهم يتم لصقها بالمسلمين شئنا أم أبينا .. لأن " المعبد " لم يكفرهم و لم يعلنها صراحةً ..
    من يعتقد أني أتجنى و أتجرأ على الأزهر .. فليتفضل بفتح باب الحدود في كتاب الفقه على المذاهب الأربعة .. لتقرأوا حكم قتل تارك الصلاة و شارب الخمر و الزاني أو الخروج من الملة إلى دين آخر أو حتى المقاطع لصلاة الجمعة .. بآراء فقهية ما أنزل الله بها من سلطان .. و ليس كتاب الفتاوى الكبرى لإبن تيمية عنكم ببعيد !!!
    لم يتجشم أي من الأزاهرة عناء البحث .. هل قتل الرسول أي عاصي لأوامر الله ؟ هل قتل من تراجع عن الإسلام و عاد للكفر ؟ هل قتل شارب خمر أو زاني ؟ لم يحدث .. تنفيذاً لأوامر الله:
    " لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۗ "
    " فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ "
    " إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "
    " فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ "
    " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ "
    أمر الله الرسول بقتل من اعتدى على المسلمين أو بدأهم بالقتال .. و لم يأمره بقتل من كف يده عن قتال المسلمين و لم يحاربهم ..
    و أخيراً .. لن تتغير الأوضاع كثيراً لحين إقصاء أمثال الفتى  " عبد الله " فتى الأزهر المدلل .. الذي يقوم بتكفير المسيحي .. و لم يجرؤ على تكفير الإرهابيين .. لأن الأوامر العليا من كهنة المعبد لم تصدر بذلك ...
    اللهم قد بلغت.. اللهم فاشهد..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    26 نوفمبر 2017
    تابعونى على فيسبوك:


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: بئرالعبد .. Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top