أيام قليلة ويعود البرلمان للانعقاد بعد الانتهاء من
مهمة الموافقة علىالقوانين
وتمريرها، ومن ثم تخطى عقبة المادة 156 من الدستور.. الانعقادالمقبل يوم 7 فبراير،
وستكون مهمة البرلمان بالأساس مناقشة بيان حكومةالمهندس شريف إسماعيل، ومن ثم الانتهاء على بقاء
الحكومة فى منصبهاواستمرار
عملها، أم سحب الثقة منها وتسمية رئيس وزراء جديد.. يخاف المهندسشريف إسماعيل من البرلمان،
لا يطمئن للنواب.. قلق من ردود فعل النواب علىالبيان.. فماذا يفعل.. سأقول لك.. خطة رئيس الوزراء
لكسب رضا النواب.. هىخطة
ذكية.. الصراحة لأنها تأتى فى وقت مهم قبل البيان بأيام قليلة.
عزيزى القارئ ، الخطة كالآتى ، اتفق رئيس الوزراء مع
الوزراء على عقدلقاءات
دورية بين الوزراء والنواب ، لكسب ودهم ، ولا مانع من أن يلبىالوزراء للنواب عددا من
الخدمات والطلبات التى يحتاجونها فى دوائرهمالمختلفة .. الأمر تطور قليلا .. أرسل الوزير مجدى
العجاتى وزير الدولةللشؤون
القانونية ومجلس النواب بيانا إلى كل النواب يتضمن جدولا بالمواعيدالمحددة طوال الشهر التى
يلتقى فيها كل وزير مع النواب .
الجدوليتضمن
اسما لـ 32 وزيرا، بـ32 ميعادا ، إضافة إلى مكان انعقاد اللقاءاتالمختلفة للوزراء بالنواب ،
وطبعا كما تعرفون حضراتكم سيلجأ النواب تلكالأيام للقاء الوزراء وتقديم طلبات مختلفة للدوائر، ولا
تعقيب على ذلك ، هذاحقهم
، ولكن هل يكون لها تأثير على قرار النواب فى حكومة شريف إسماعيل أملا، وهل سيكون لها مردود
فى منح الثقة فى الحكومة الحالية أو سحب الثقة .
أعتقد أن الخطوة التى اتبعها المهندس شريف إسماعيل من
تحديد مواعيد لقاءاتالوزراء
بالنواب ، ستقلل من ضغط البرلمان على الحكومة وستعيد للحكومة الروحمن جديد ، ولكن هل المطلوب
من النواب أن يقيموا حكومة شريف إسماعيل وفقا لمايقدمونه لهم من طلبات فقط أم وفقا لتنفيذهم الأجندة
القومية للمشاريع ، أموفقا
لنسبة تنفيذهم مشاريع مؤتمر مارس الاقتصادى ، أم وفقا لتحقيقهمالبرنامج الاقتصادى ، أم
وفقا لتنفيذهم الرؤية السياسية للقيادة أم
وفقالتنفيذهم احتياجات المواطن
المصرى ، أم وفقا لتنفيذهم قليلا من العدالةالاجتماعية المطلوبة ، أم وفقا لتنفيذهم توجيهات الرئيس
بتخفيض أسعار السلعوالطاقة
ومتطلبات المواطن البسيط ، أم وفقا لتنفيذهم أجندة تشريعية مهمةلتقديمها للبرلمان تنعكس
بالإيجاب على الدولة .
سأضيف إليك، معلومة أخرى تفيد فى تحليل علاقة الحكومة
بنواب البرلمان ، وهىأن
رئيس الحكومة يمهد للقاءات مع النواب ، لقاءات بالتوالى ، محافظة تلو الأخرى ،
يستمع إلى شكواهم ويحاول حلها ، جميل ومفيد ، ولكن كنت أتمنى ألاتكون تلك اللقاءات فقط لكى
تنجو الحكومة من أزمة سحب الثقة فى الأيامالمقبلة التى سينعقد فيها البرلمان ، ولكن تكون وفق
منطق ثابت للتعامل معالبرلمان
، سواء هناك مصلحة أو لا يوجد هناك مصلحة .
ليس هناك مانع من حصول النواب على خدمات من الحكومة ،
ولكن لا نريد أن ينسىالنائب
أنه تم انتخابه ليكون رقيبا على الحكومة وأجهزتها ، ومقيما لها ،ومنتقدا فى أغلب الأوقات
أيضا .
0 التعليقات:
إرسال تعليق