" الإرهاب قضية وطن "

في إطار الأحداث التي مرت بها البلاد من تفجير العديد من الكنائس في مدينتي طنطا والإسكندرية نظم مركز النيل للإعلام برئاسة أ / عزة ماهر – مدير المركز اليوم الاثنين الموافق 10 / 4 / 2017 ندوة بعنوان

" الإرهاب قضية وطن "

وقد حضر الندوة جمهور متنوع من مختلف المؤسسات الحكومية والجمعيات الأهلية والشباب وحاضر فيها الشيخ / أحمد رشاد – سكرتير مدير مديرية الاوقاف وعضو لجنة الخطابة ببيت العائلة المصري والذي أفاد أن حرمة الدم عند الله عزوجل كبيرة جدا فلو نظرنا إلي أول قضية قتل علي وجه الأرض عندما قتل قابيل أخاه هابيل أنزل الله سبحانه وتعالي قصصه عندما قال في كتابه الكريم " مِنْ أَجْلِ ذَٰلِكَ كَتَبْنَا عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا " .

وقال سبحانه وتعالي في كتابه الكريم "  لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين "

فحضرة النبي صلي الله عليه وسلم كان يعامل كل أطياف المجتمع بالحسنى والرحمة فقد قال سبحانه وتعالي في كتابه الكريم " وما أرسلناك الارحمه للعالمين "

وأشار أن رسولنا الكريم وضع قواعد رئيسية في مخططاته للحروب وهي ألا تقطع شجرة ، وألا تردم بئراً ، وألا تقتل طفلا ولا امرأه ولا شيخاً كبيراً واذا كانوا يمرون علي رجال يعبدون الله في صوامعهم يتركوهم وشأنهم دون التعرض لهم بأي أذى .

وقد تعلم الصحابة رضي الله عنهم هذه القواعد من رسولنا الكريم فسيدنا عمرو بن العاص عندما فتح مصر لم يهدم أية كنيسة .

واختتم حديثه أن مصر بلد حفظها الله فهي بلد الأمن والأمان فقد قال الله في كتابه الكريم " ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ " وقد اقسم بها الله عزوجل في كتابه الكريم " وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ * وَطُورِ سِينِينَ * وَهَذَا الْبَلَدِ الْأَمِينِ"  فمصر هي مهد الحضارات ومهبط الأنبياء .

ثم تطرق الي الحديث أ/ محمد مدحت – الباحث السياسي وأمين عام رابطة أقباط من أجل الوطن والذي أفاد أننا قد تعرضنا لكافة أشكال الإرهاب ، إرهاب اقتصادي بغلاء الأسعار وتبعياته ، إرهاب سياسي بمختلف أشكاله ، إرهاب فكري وذلك من خلال الثقافات الهدامة التي يتم نشرها بالبلاد وحروب السوشيال ميديا وإرهاب ديني لخلق الفتنة الطائفية بين أطياف المجتمع لذا فجميعنا مسئولون عن أمن البلاد فالتفجيرات التي تمت بكنيسة المرقسية استشهد بها 7 من أفراد الأمن والشرطة ومعظمهم مسلمين  واختتم حديثه بأن الدين لله والأمن للوطن لذا لابد أن نتكاتف جميعا مسلمين ومسيحيين لحمايه هذا البلد الآمن من غدر الخائنين .

مدير المركز : أ. عزة مصطفي ماهر

الأربعاء, أبريل 12, 2017