728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 17 أبريل 2017

    الحقيقة وراء تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية




       تحليل الوقائع 
     المستشار الدكتور 
      صادق القماح



    كالعادة فوجئ الناس بخبر تفجير كنيسة بطنطا وتابع الكل أخبار هذا الانفجار منتظرين إحصاء الوفيات والإصابات وبعد وقت ليس بالكثير سمع الكل خبر تفجير آخر لكنيسة المرقسية بالإسكندرية ، وازداد استياء الناس من العدد الكبير سواء في الوفايات أو الإصابات .
    ومر الموضوع مرور الكرام عند الكثير من الناس معتقدين أنها عمليات نوعية إرهابية بصورة جديدة تستهدف الكنائس المصرية كالعادة وإيقاع أكبر عدد من الوفيات والإصابات بين الإخوة المسيحيين 
    ولكن من منظور آخر وبرواية ناقصة لم يفصح عنها الإعلام بجميع أنواعه مما أفقد المقصد الأصلي من هذه الاستهدافات الكنائسية .
    فأول الأول تم تشتيت الرأي العام و تسليط الأضواء على تفجير كنيسة طنطا .
    وبعد فترة وجيزة تم تفكيك قنبلة في شارع شاكور المشهور بشارع ( مطعم محمد أحمد ) بالإسكندرية ، وبعد فترة وجيزة أخرى تم الإعلان عن تفجير كنيسة المرقسية .
    بترتيب الأحداث نجد أن التفجيران الأول والثاني كان هدفه تشتيت أنظار العامة وخصوصاً الأمن عن الهدف الأساسي وهو تفجير البابا تواضروس نفسه .
    نعم هذا هو الهدف الأصلي من تفجير كنيسة طنطا ووضع قنبلة في شارع شاكور والذي لا يبعد
    كثيراً عن مدخل باب دخول وخروج البابا .
    كذلك تم ابطال مفعول قنبلة أخرى بجوار مقر نادي الاتحاد السكندرية .  
    وإن تم تشتيت الأمن فعلا لكان الإرهابي تمكن من دخول كنيسة المرقسية وفجر الكنيسة من الداخل ويكون البابا تواضروس هو الهدف الرئيسي . 
    ولكن عناية الله كانت أكبر وتم تفجير القنبلة من الخارج ، ويكتمل المشهد الذي لم يعلن عنه أحد وهو تواجد بعض العناصر التي تتسم ملامحها بالملامح الإجرامية بسرعة رهيبة . ثم تواجدت بعض العناصر الأخرى والتي أخذت تردد بعض الهتافات العدائية ضد الحكومة بل وحسب شهود عيان أنه تم التعدي على أحد ضباط الشرطة .
    ولوعي الأمن تم احتواء الأمر مع الضابط .
    ظل هذا الأمر لفترة ليست بالوجيزة إلى أن تجمع بعض الناس مجهولة الهوية السياسية والذين سيلعبون دور المواطن المصري العادي وبدأوا بالهتاف لصالح مصر والمسلم والمسيحي ، وبعدها ساد الهدوء في الشارع السكندري .
    تحليل للموقف إذا نجح التخطيط الإرهابي :
    يكون اغتيال البابا تواضروس هو البداية ثم تسود حالة من الهرج والمرج والسرقات على يد بعض البلطجية حتى يزداد الأمر صعوبة وفوراً تتدخل هذه العناصر المشبوهة لترديد هتافات ضد البلد وضد المسلمين وبصورة استفزازية ليخرج الشباب المسلم ليتصدى لهذه الهتافات ثم يحتدم الموقف أكثر ليتحول الأمر لاشتباكات بين المصريين وهنا تكون شرارة الفتنة الطائفية الحقة بين المسلم والمسيحي .
    هذا هو السيناريو الذي كان من المقرر اتمامه بعد هذه التفجيرات ولكن رعاية الله لهذا الوطن وبسبب حسن تصرف الأمن في هذا الموقف باءت هذه المحاولة بالفشل الذريع .

    هذا هو الهدف الحقيقي من وراء هذه التفجيرات أن تكون الفتنة هي النواة التي يسعى إليها كل من يريد خراب مصر وكذلك النواة لشرق أوسط جديد في مصر .
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: الحقيقة وراء تفجير كنيستي طنطا والإسكندرية Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top