728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الخميس، 11 مايو 2017

    بطولة خارقة لم يكتب عنها - المقاتل أحمد نصر عبد الحليم

    من ذكريات الأبطال

        كتبها 
    سامح طلعت







    من أبطال قوات الصاعقة البحرية في حرب الاستنزاف و حرب أكتوبر 73 ، حصل علي و سأم الشجاعة العسكري من الرئيس جمال عبد الناصر بسبب نجاح هذة العملية و يعد أصغر جندي فى مصر والعالم 
    يحصل على وسأم من رئيس الجمهوريه فى سن 18 سنة
    فى يوم من أيأم سنة 1970 جمعنا القائد محمد أمين السستاوى فى طأبور وكنت وقتها فى سن18 سنة ولم أتجاوزها وطلب منا القائد فدائي فى عملية فى الدفرسوار ولا يكون عنده أب ولا أم أي ( مقطوع ) لن يساْل عليه أحد من عائلته ، ساعتها عرفت أن العملية فيها احتمال الإستشهاد رفعت يدي كي أنال هذا الشرف ولكنه نهرني لصغر سني ، ودموعي نزلت من عيوني فرفعت يدي مرة أخرى وقلت له أنا ليس لي أم ولا أب لقد ماتوا وفى الحقيقة كنت أكذب عليه وهو يجدنى صغير 18 سنة وبعد إلحاح وافق وانتظرنا سيارة جيب من اللواء 117 المتمركزة فى هذا الوقت فى منطقة الدفرسوار وحضرت السيارة فى الميعاد المتفق عليه وذهبنا إلى قيادة اللواء ومنها نقطة العبور على القناة وفى تمام الساعة الثأنية عشرة 12 مساءً أخذت تعليماتي من قائدي محمد أمين السستاوى بنزول القناة والعبور إلى الضفة الشرقية وأمرني أن يكون معي حبل لأربطه فى الضفة الشرقية فى المكان المخصص لربط السفن فى الشمعة او البيتة وهذا مصطلح تعرفه البحرية فقط عبرت القناة ومعي طرف الحبل والطرف الآخر من الحبل فى البكرة خلفي فى الضفة الغربية وذهبت إلى الضفة الأخرى التي يتمركز بها اليهود وكلما اقتربت من الضفة الشرقية تزداد دقات قلبي كأنما دبابة بداخلي رددت الشهادة أكثر من مرة إلى أن وصلت بحمد الله وربطت الحبل فى البيتة وأعطيت الإشارة لبدء نزول الزوديك ورجال الا قتحأم وبعدها بساعة وصلت المجموعة ، والله كأنهم في رحلة كانت أطول ساعة فى حياتي بعدها طلبوا مني انتظارهم بجوار الزودياك لحين العودة وكان الوقت قرب على الفجر والدنيا برد جدا ولم أتحمل البرد وأطرافي أحسست أنها ستتجمد ولكني فوجئت بقائدي يخلع حذاء الغطس سبورتيف ويعطني إياه وأخذنا نتحادث إلى أن طلع علينا النهار وفى تمام الساعة الثامنة صباحاً وقت مرور الدورية الإسرائيلية المكونة من  دبابتين وعربيتين مجنزرتين ولوري وفجأة سمعت الله أكبر وتخيلت أرض سيناء تهتز تحتي كأنها زلزال وصيحات الله أكبر لا تنقطع والضرب فى كل مكان لم أتمالك نفسي من الفرحة والتكبير وأنا أرى الدبابات تحترق والمجنزرات تحترق وجنود العدو يقفزون من اللوري وأبطالنا يمطرونهم بوابل من الرصاص وإحراق اللوري ومات فى هذه العملية حوالى 15 إسرائيلي وجاءت الأوامر من قائد العملية بالانسحاب لأن طيران العدو سوف يكون فوقنا في أقل من 5 دقائق انسحبت القوة الضاربة ونزلتهم الزوديك وقبل التحرك صاح أحدهم " الجندي غير موجود " فطلب مني قائدي انتظاره وإحضاره سباحة وذهب الزوديك إلى حيث أتى من الضفة الغربية وجلست أنا وحدي أصارع الموت تحت ضربات الطيران والدبابات التي أتت للمساعدة و المدفعية الهوتزر .
    لن أنسى هذا اليوم ماحييت حاولت البحث عن مكان ياْويني إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا وهدانى ربي فى هذا المكان لبعض المواسير العملاقة التي تنقل مياه النيل إلى سيناء احتميت تحتها إلى أن جاء الليل ولا أعلم كم من الوقت مر وأنا أعيش وكم من الوقت باقي على استشهادي ، لحظات رهيبة أن تنتظر الموت وكيف سوف تموت نسيت كل شيىء ، ذاكرتي توقفت وأحسست أنها النهاية وفجاْة سمعت صوت وحركة غير متوقعة ، كاد قلبي ينفجر من سرعة الضربات وأيقنت أنها النهاية لا مفر تذكرت قبل العملية القائد عند الشرح قال للجنود " أي واحد يتخلف عن المجموعة يذهب إلى شط القناة ورجال الضفادع البشرية مسئولة عنه " .
    اطمئن قلبي وأخذت أستجمع قواى وناديت بصوت منخفض " يا دفعة يادفعة " سكت وقلت فى نفسي " ممكن يكون حد من اليهود " إلى أن سمعته يقول " يا دفعة " قلبى قفز من الفرحة ونسيت نفسي وقلت له بصوتٍ عالٍ " تعالى يا دفعة " أنا لا أعرف اسمه وهو لايعرف اسمى وأخذنا بعض بالأحضان ورجعت لى روحي من جديد ورجع الأمل فى الحياة ولكن هذا الأمل لم يدم طويلا فهذا المقاتل ترك ( اللايف جاكت ) جاكت النجاة تركه قبل العملية فى الزوديك حتى لا يعوقه فقلت له تعرف تعوم قال لا وقال لي " يجب أن أرجع معك حتى لو متنا نحن الاثنين " قلت له " أين سلاحك " وكانت الطامة الكبرى أنه حامل آر بى جيه 7 وهذا يعرفه رجال القوات المسلحة و يعرفون ثقله وأخذت أفكر كيف أقاوم تيار الماء الدافق وأنا معي إنسان لايعرف العوم وبدون لايف جاكت ومعي آر بى جي  ، قلت له " عندما ننزل القناة امسك طرف بدلة الغطس من الخلف لها جزء مثل الذيل وأخذت الآر بى جي  ونزلت ساعتين أصارع الموت ولكنها العزيمة إلى أن وصلت الضفة الغربية بعد أن جرفني التيار حوالي 2 كيلو متر وعندما وصلت إلى الشاطىء قأبلتني العقبة الاخيرة التي لا أستطيع العبور منها وهى الألغام لأنها ليست المنطقة التي نزلت منها ومن حسن حظنا أن الجبهة كلها عندها أوامر بعدم إطلاق النار على أى شيىء عائم ، ربما يكون هذا الشىء أنا وزميلي البطل ورآنا أحد الجنود المكلفين بالخدمة في هذا المكان وثبتنا بقوة خلع قلبى معاها وقتها قلت لزميلي ممكن هنا نموت لو مفيش أوامر ولكن طلب منا عدم الحركة إلى أن أتى أحد فرسأن سلاح المهندسين وفتح لنا ثغرة عبارة عن شريط لا نتجاوزه يمين أو يسار ، وخرجنا فى حالة مذرية من الإرهاق والتعب وقلة النوم والجوع وحضرت سيارة جيب ونقلتنا إلى قيادة اللواء 117 مشاة وهالني الاستقبال من الفرحة وعودة جميع أبطال العملية سالمين وتجمع الأفراد والضباط يهنئوننا ومعهم قائدي وحبيبى محمد أمين السستاوى وأخذني بالأحضأن وقال لي " حمداً لله على سلامتك يا بطل " ، بكيت من الفرحة والاستقبال الرهيب وثقة القائد في جنوده ، وقال لي " مبروك يابطل " .

    اللواء عبد المنعم محمد خليل قائد الجيش الثانى الميدانى طلبني فى قيادة الجيش بعدها بيومين ذهبت قيادة الجيش الثاني وأنعم علي بنيشان بطل الجيش الثاني النصر أو الشهادة وبعدها أنعم علي سيادة الرئيس جمال عبد الناصر بنوط الشجاعة العسكري تقديراً لما قمت به من أعمال تتصف بالشجاعة فى ميدان القتال 

    هذه قصة رجل احب بلده وضحى من أجلها .


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    1 التعليقات:

    Item Reviewed: بطولة خارقة لم يكتب عنها - المقاتل أحمد نصر عبد الحليم Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top