728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الأربعاء، 24 مايو 2017

    من سلسلة بطولات لم يكتب عنها أحد

    احتياط عادل مصطفي
    من أبناء محافظة الإسكندرية
    كتبه / سامح طلعت
    خلال حرب 73 برتبة ملازم أول تم إرساله قبل الحرب بستة أشهر خلف خطوط العدو في القطاع الشمالي والقطاع الأوسط في سيناء ، وكان يعيش مع عرب سيناء كراعي غنم حيث ساعدته تلك المهنة في التحرك وسط القوات الإسرائيلية في حرية . 
    يقول في ذكرياتة : -

    " كنت أعتبر كف يدي هى خريطة سيناء وكنت أقوم بوضع العلامات والرموز الخاصة بالقوات الإسرائيلية على كفي باستخدام قلم " كوبية " ، وبعد وضع علامات التحركات ، أغمس يدي في " الجينسيانه" والتي تستخدم في علاج الجروح للماشية ، حتى إذا حاول أي جندي إسرائيلي أن ينظر في كفي فلن يرى شيئا ، وعندما أعود إلى مكان مبيتي أقوم بمسح مادة  " الجينسيانه " وأبدأ في نقل ما دونته كرموز على الخريطة ، وأضعها في أحد الأماكن التي يأتي إليها شخص أخر لينقلها إلى القيادة " .
    تمكنت خلال فترة وجودي خلف خطوط العدو من التعرف على ضابط إسرائيلي كبير ويشغل منصب مفتش القوات الإسرائيلية لقطاع شمال ووسط  سيناء وكان يدعى " سمعان " وهو من أصل يمني ويتحدث اللغة العربية بطلاقة ، وكنت أتحرك في شمال ووسط سيناء بحرية بسبب تلك الصداقة ، لأنني كنت أعرف مكان تواجده فمثلا إذا كان في الشمال كنت أذهب إلى القطاع الأوسط وأسأل عليه ، فيكون الرد أنه في الشمال ، فكنت أتحرك بين القوات الإسرائيلية من الوسط إلى الشمال بكل أمان وأرصد خلال التنقل كل تحرك جديد للقوات الإسرائيلية .

    قبل قيام الحرب بشهر وبالتحديد يوم 6 سبتمبر فجرا جاءتني تعليمات بالانسحاب والعودة إلى القيادة في القاهرة ، وبالفعل بدأت رحلة العودة عن طريق لنش صيد ، أما يوم 6 أكتوبر فكنت مشترك في عملية اسمها " نجاح " وهى عملية تمويه وخداع ، حيث تم نشر جنود وضباط مرتدين زى الفسحة الخاص بالأجازات في منطقة رمسيس والسيدة زينب وعدد من الميادين ، ثم رجعنا إلى منطقة الألف مسكن وتحركنا إلى الجبهة ، ويوم 7 أكتوبر الفجر عبرت قناة السويس من المعبر رقم 42 إلى سيناء لاتخاذ نقطة ملاحظة متقدمة لرصد أي تحرك للعدو ، وبالفعل كنت أول من رصد وأبلغ عن أن هناك لواء مظلات إسرائيلي يشتبك مع القوات لفتح ثغرة مرور ، وهى التي دخل منها شارون بمدرعاته ، وبعدها طلبت منى القيادة التوجه مع مجموعة من القوات الخاصة إلى منطقة " بلاعيم " في أبو رديس بجنوب سيناء لتفجير حقل بترول أسمه بالعبري " علمه " ، وبالفعل تم تنفيذ العملية ، وأصيبت في قدمي اليسرى وتم نقلى للمستشفى"
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: من سلسلة بطولات لم يكتب عنها أحد Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top