بقلم
المستشار الدكتور
صادق القماح
معروف لدى الأدباء أن لكل شاعر ديوان خاص به لايمكن بأي حال من الأحوال
نشره أو إذاعته لما به من بذاءات وإسفاف وألفاظ خارجة تحمل الكثير والكثير من ال
" التيييييييييييييييت " .
ولكن ما يتم نشره للشعراء هو ما تتحمله الآداب العامة وما يقبله الذوق
العام .
من هذه المقدمة نستخلص أن لكل إنسان آداب لابد وأن يلتزم بها أمام العامة ،
أما في الجلسات الخاصة فيمكن أن تظهر بذاءاته والألفاظ النابية وغيرها ، ولكن أن
يظهر شخصية عامة بذاءات التصرف على العامة فهذا أمر مرفوض أدبيا وخلقياً ودينياً .
أنا هنا لست بالدفاع أو الهجوم على شخص بعينه ولكن أتحدث عن ظاهرة تفشت في
المجتمع المصري وخصوصاً في الأفلام المصرية الشهيرة ب " السبكية " ومن
يظهر فيها جلياً شتائم وألفاظ وإيحاءات مسفة وعري غير مبرر .
إن أردنا أنا نحاسب المدعو خالد علي وأنا مع هذا على ما بدر منه من بذاءات
فعلينا أيضاً أن نحاكم السبكي وممثليه على أعمالهم ، ولابد أن نفعل قانون العيب
المهمل من أيام السادات كي يتم تطبيقه في الشارع المصري لأننا أصبحنا نسمع ألفاظ
ما أنزل الله بها من سلطان على المشاع دون حياء .
نحن نحتاج أن ندرس مادة الأخلاص ليس داخل مدارسنا ولطلابنا فقط لا والله
لابد وأن ندرس منهج الأخلاص للشعب المصري كي نعيد له آدابه العامة ، وليتعلم أن
يجعل دنائته في خاصته فقط .
يا سادة لن أقول أننا كلنا خالد علي لا والله فمنا من يراعي الآداب العامة
أمام الناس ويحافظ على الذوق العام .
وأرجو أن تكون محاكمة خالد علي ليست الأولى والأخيرة وإنما تكون بداية
لتصحيح مسار الأخلاق في مصر الذي انحدر لأدنى مستوى .
0 التعليقات:
إرسال تعليق