أحمد علي
على مدار التاريخ المصرى
الحديث.. حبا الله مصر بمجموعة من الحكام.. لهم ما لهم و عليهم ما عليهم..
بإستثناء اللواء محمد نجيب.. نجد أن القاسم المشترك بينهم هو "قوى
الشر"!!
الزعيم خالد الذكر عبد
الناصر مثلاً .. قوى الشر بالنسبة له كانت الرجعية و الرأسمالية و الإمبريالية ( من
الأمبرة على رأى عادل إمام ) .. و بالنسبة للسادات (و الذى سيظل حبيبى رغم أي عيوب
ظهرت خلال فترة حكمه أو بعد وفاته ) .. كانت قوى الشر لديه هم الناصريين و الشيوعيين
و لاحقاً الإسلاميين و الإخوان المسلمين الذين أخرجهم من السجون لمحاربة الشيوعيين
فقتلوه .. مبارك كان المواطن المصرى هو قوى الشر .. بل الشيطان الأعظم .. شعب
طلباته كتير و مقرف و مش عارف يجيب لهم منين .. بصرف النظر عن المنح و القروض
الدولية التى حصل عليها لرفع كفاءة الصرف الصحي أو محاربة الفشل الكلوي أو الكبد
الوبائي على سبيل المثال .. تم الاحتفاظ بالنقود فى البنك المركزي " كحصيلة
عملة صعبة " .. و لم يتم صرفها فى الوجوه المستحقه ( دول ال 36 مليار دولار
اللي راحوا بعد الثورة ) .. ثم تحولت أفريقيا لقوى الشر بعد محاولة اغتياله فى
أديس أبابا فى يونيو 1995.. و بصراحة أبو علاء زهد الحياة السياسية و الحكم بعد
وفاة حفيده فى مايو 2009.. أما مرسي .. قوى الشر بالنسه له كانت الواد بتاع
البنزيمة اللي بيعبى البنزيم (البنزين) فى جراكل (جراكن) و يبيعها بأزيد من سعرها ..
و الجدع التانى اللي كان بينزل سكينة الكهرباء بعشرين جنيه .. هاهاها .. مسخرة و
الله ... كما كان الجيش و الشرطة و الشعب الغير إخواني من قوى الشر من وجهة نظره ..
الشر مختلف من وجهة نظر
الرئيس السيسي ... عملاً بالحديث النبوي استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ..
الكون كله معادي لمصر .. و بالتالي .. كل يوم يتم مفاجأتنا بمشروع عملاق أو اكتشاف
رائع .. و نحن من ندفع ثمنه فى الغالب من زيادة أسعار الخدمات الأساسية .. ما يثير
استغرابى أن الرئيس كمدير سابق للمخابرات العسكرية لازال يعتقد أن التجسس و
التخريب يتم عن طريق الجواسيس .. ربما لا يعلم أن الأقمار الصناعية تقوم بتصوير
دقيق لكل شبر فى مصر و الكرة الأرضية على الأقل مرتين يومياً .. و لدماثة خلق
الرجل .. لا يقوم بتسمية الدول المعادية لمصر و له شخصياً علناً .. مع أن رياض
الأطفال تقوم بتدريس أن تركيا و قطر دول معادية لنا .. الكل يعلم ذلك .. فبماذا
أفادنا الأدب؟؟
إذا أردنا معرفة قوى الشر
الحالية فى مصر و بدون مواربة .. فهم كالآتي :
الجهاز الحكومى بالكامل .. إلا من رحم ربى .. ملايين الموظفين
المرتشين علناً أو المضادين للدولة ( خلي السيسى ينفعك ) و معروفين بالاسم .. و
لاتستطيع الدولة فصلهم .. مع أن الله منح هذا الرئيس مجلساً للنواب يستطيع أن
يُفَصِل له قانون بالإسم لفصل الموظف المنحرف أو منع الدجاج من البيض صيفاً لرفع
سعره إذا أراد ..
محافظ بنك مركزي فاشل .. انتظر
لحين ارتفاع سعر الدولار من 8.88 جنيه إلى 18 جنيه .. فيصدر قرار بالتعويم على 16
جنيه .. و اقنع الشعب الطيب أنه ضحك على تجار العملة .. و الشعب الطيب اقتنع أن
السعر انخفض من 18 جنيه إلى 16 جنيه .. مع أنه فى الواقع ارتفع من 8.88 إلى 16
جنيه .. و فى حقيقة الأمر 18 جنيه فعلياً .. بسؤال أى واحد دارس اقتصاد على قده ..
هيقول لك إن قرار التعويم كان لابد أن يتم اتخاذه بمجرد ملاحظة محافظ البنك أنه
توجد محاولات تلاعب بالعملة بمجرد وصوله إلى 11 أو 12 جنيه .. حينها .. كان أعلى
سعر للدولار سيصل إلى 15 جنيه على أقصى تقدير.
قرر رئيس الجمهورية أو
رئيس الوزراء .. ( مش فارقة كتير لأن في واقع الأمر الرجل بمثابة مدير مكتب
سكرتارية الرئيس ) .. و في نفس توقيت التعويم تم رفع سعر المحروقات بما فيها
المازوت ؟!!! لا يخفي على أحد أن رفع سعر المازوت سيقوم برفع الأسعار من أول حزمة
الجرجير مروراً بأي سلعة غذائية إلى الخدمات و المواصلات .. ثم فوجئ الرئيس و
السادة المسئولين بأن الأسعار ولعت و الدنيا باظت .. على رأى الإعلان " إندهش
"!!! و يتم اتهام كل تجار مصر بأنهم جشعين و بيمصوا دم الغلابة ... إندهش
تانى .
وزير الداخلية .. واضح
إنه ماسك حاجة على البلد .. ورقة أو سى دى من بتوع المستشار مرتضى .. كنسبة و
تناسب .. أعداد من تم إصابتهم " بهبوط فى القلب " فى الأقسام أو
من تم قتلهم من المواطنين على يد أفراد شرطة .. و عدد القتلى من أفراد الشرطة
نفسهم لأخطاء تكتيكية فى التأمين فى عهدة ممكن أن يتخطى من تم قتلهم فى عهد الباشا
الكبير حبيب العادلي .. و لازال محتفظ بالوجه الشمعى للاعب القمار بدون أى تعبيرات..
مجموعة الوزراء
مع استثناءات قليلة .. يعملون ضد بعضهم .. على سبيل المثال .. إذا كان وزير الصناعة
يريد إعادة فتح المصانع المغلقة لتدويرها و خلق فرص عمل و توريد للخارج و جلب عملة
صعبة .. يرفض وزير المالية و محافظ المركزي فتح إعتمادات لهذه المصانع بالعملة
الصعبة لأن الإعتمادات ستقلل من حصيلة الرصيد الدولاري .. فيبقى الوضع كما هو عليه
.. قِلِتُه أحسن ..
قوى الشر قائمة طويلة لا
تنتهي .. أغلبها من أنفسنا و من مسئولينا...
و ختاماً
.. لابد أن أقول يا ناس
يا شر .. كفايه قر.. و خمسة و خميسة .. و حصوة فى عين اللي ما يصلي على النبي .. و
شوية بخور ... عايزين جامايكا ...
التاريخ 16 مايو 2017
تابعونى على فيسبوك:
0 التعليقات:
إرسال تعليق