728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الأحد، 17 سبتمبر 2017

    سلسلة بطولات لم يكتب عنها أحد - عصام السرساوي

    كتب سامح طلعت

    كانت هناك بطولات خالدة ، وأبطال عظام اثناء حرب 67 أبطال لم يسلموا ، ولم يستسلموا ، ولم يتركوا أسلحتهم ، ولم يفارقوا مواقعهم ، ولم يدخلوا الخنادق ، ولم يتركوا البنادق ، ولم ترهبهم دبابات العدو ، ولم تفزعهم طائراته ، ومدرعاته ، وقنابله ، ولم يستجيبوا لإنذاراته .
    أبطال لم يحتف أحد ببطولاتهم التى صنعوها وقت الهزيمة ، حيث الشجاعة لها ثمن فادح
    و من أمثلة هؤلاء الابطال
    الشهيد البطل ملازم اول عصام محمود محمد السرساوي
    ولد عصام السرساوي فى القاهرة سنة 1944 في عائلة عسكرية 100 % فوالده هو اللواء محمود محمد السرساوي رئيس هيئة التدريب والعمليات و أحد اساتذة الرئيس جمال عبد الناصر في الكلية الحربية وعمه هو اللواء عمر محمود محمد السرساوي وابن عمه هو الرائد بحري الشهيد شريف عمر محمد السرساوي .
    تربى عصام السرساوي فى العباسية في منزل والده في المنطقة العسكرية المخصصة لكبار ظباط القوات المسلحة .
    عرف عن عصام من الصفات ما يفسر اختيار الله له لدخول الجنة شهيدا فهو شاب طيب القلب و أمين و محب لاخوتة و خفيف الظل أيضا رغم الظروف الصعبة التي تربى فيها مع اخوته فهو فقد امة عندما كان عمرة 10 سنوات وقت اعتاد هو واخوته علي غياب أبيه عن المنزل لفترات طويلة بسبب طبيعة عمله كرجل مقاتل بالقوات المسلحة والحروب المتتالية التي كانت تمر بها مصر وقتها فمن حرب فلسطين 1948 مرورا بالعدوان الثلاثي و حرب اليمن .
    انضم عصام الي الكلية الحربية ليتخرج سنة 1965 وينضم الي أفراد الصاعقة و لم يمضي وقت حتي انتقل عصام مع أفراد سريته المكونة من مجموعة من الجنود وصف الضباط
    الي سيناء ليساهم مع رفاقه في الدفاع عن تراب مصر علي أغلي وأقدس جزء من أرضيها
    كانت كل أمانيه من رحلته الي سيناء هي أن يتمكن من تلقين الاسرائيليين درسا لا ينسوة
    اذا حاولوا الاقتراب من أرض مصر أو ان يستشهد فهو مقاتل من طراز خاص يرجوا من القتال إلا إحدى اثنتين النصر أو الشهادة .
    وفي 5 يونيو 1967 قام الاسرائيليون يالهجوم علي أراضي سيناء وانسحبت القوات المصرية الي اراضي الضفة الغربية من قناة السويس فيما عرف بالنكسة إلا ان بعض الوحدات الصغيرة من السرايا والفصائل لم تعد إلي قواعدها أبدا منها السرية التي قادها بطلنا, فعلي الرغم من نداءات القيادة المتكررة علي أجهزة اللاسلكي والأمر المشهور بالانسحاب , الا أن عصام لم ينسحب بل اختار طواعية أن يبقي ليقاتل وسط أفراد مجموعته الذين بقوا معة لنوال الشهادة حتى نال الشهادة التي استحقها بجدارة هو حتى نال الشهادة التي استحقها بجدارة هو ورفاقه ولم يعد منهم الا القليل ليحكوا لنا قصص استشهادهم المؤثرة نال الشهادة وهو في السنة الرابعة والعشرين من عمره, قاتل عصام أما عصام فقد اختلفت الاقاويل عن طريقة استشهاده فالبعض قال أنهم رأوا جسده الطاهر في يوم 5 يونيو وهو ينزف على رمال سيناء اثر اصابته بالعديد من الطلقات والشظايا أثناء المعركة و استشهاده والبعض قال انه شوهد في الأسر الاسرائيلى بعد ان اصيب اصابة بالغة أدت الي أسره لكي يتم قتله في الاسر ضمن جرائم الصهاينة المعروفة ضد أسرانا .
    كثرت وتعددت الحكايات عن رؤية الشهيد البطل في 5 يونيو, فقد اعتبر مفقودا لمدة 6 أشهر بعد النكسة الي أن تم اعتباره شهيدا ومنحه وسام نجمة الشرف العسكرية التي تسلمها والده اللواء محمود السرساوي المهم اننا علمنا انه قد اختار بين ان يعود الينا والي الحياة أو ان ينال الشهادة عن استحقاق ليعود الي خالقه صائنا للعهد والامانة أحكي هذه القصة لأننا جيل حظي بأن يشهد علي ذكرى وحكايات كل حروب مصر و علي أنه من مات واستشهد في حرب 1967 والاستنزاف لم تذهب تضحيته هباءا, بل كانت تلك التضحيات هي السبب وراء النصر العظيم في 1973 بل اننا لم نكن لنستحق النصر الا بعد ان ذقنا مرارة الهزيمة, ان حرب 1967 لعصام ورفاقه لم تكن حرب النكسة كما نسميها نحن بل هي من منظورهم هي تأشيرة دخول من أبواب الجنة لهم وتأشيرة دخول اخرى لرفاقهم الاحياء استعملوها لدخول بوابة النصر عام 1973 . 


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: سلسلة بطولات لم يكتب عنها أحد - عصام السرساوي Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top