728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الجمعة، 8 سبتمبر 2017

    سلسلة بطولات لم يكتب عنها أحد - أبناء ديرمواس

    صفحة منسية في كفاح شعب مصر في العصر الحديث
    ثورة الصعيد 1919 بقيادة الشهيد الدكتور خليل أبو زيد
    كتب سامح طلعت
    في 18 مارس من كل عام تحتفل محافظة المنيا بالعيد القومي للمحافظة إحياءً لذكرى الدور الوطني الذي لعبه أبناء مركز ديرمواس و مشاركتهم في ثورة 1919 وهجومهم على قطار للانجليز وقتل جميع الضباط الموجودين به .
    تبدأ القصة بعد عودة الدكتور خليل أبو زيد من جامعة أكسفورد بلندن حيث كان يدرس بكلية الزراعة بها و قد رأى أن الحرية في مصر عامة والصعيد خاصة مسلوبة من جميع المواطنين وأن خيرات البلد تذهب للمستعمر فاهتم كثيراً بالشؤون السياسية وأًصبح أحد تلاميذ الزعيم سعد زغلول كبقية الأسرة التي كانت تؤيد حزب الوفد حينها وظل هكذا حتى بدأت البلاد تستشيط غضبا خاصة بعد نفي الزعيم سعد زغلول فبدأ بعقد العديد من الاجتماعات مع الأهالي داخل قصره الذي تربى فيه ومازال موجودا حتى الآن وعمل على توعية المواطنين بضرورة المطالبة بحقوقهم وأهمية التحرك لأخذها .
    و في يوم 18 مارس علم بتحرك العديد من المظاهرات فتوجه على رأس حشد كبير ضم 4 آلاف مواطن تقريبا إلى محطة قطار ديرمواس وتفاوض مع مسؤول السكة الحديد حينها وتمكن من السيطرة على ما يسمى حينها باسم “ الإسطوانة ” والتي بدونها يتوقف أي قطار ولا يستطيع المرور من المحطة وذلك لإيقاف قطار الإنجليز القادم من الجنوب متجها إلى القاهرة وبه عدد من الضباط الإنجليز ومفتش السجون الإنجليزي “ بوب ” وبالفعل نجح في ذلك وتوقف القطار عند توقف القطار بدأ التحدث إلى الإنجليز إذ كان هو الوحيد الذي يجيد اللغة الإنجليزية في حينها بسبب دراسته في انجلترا لنحو 8 سنوات وبدأ التحدث مع بعض الضباط ورفض تحرك القطار قبل استماعهم إلى مطالب الجمهور فقام أحد الضباط بإطلاق الرصاص في الهواء ما أثار غضب المواطنين من أبناء ديرماس وجعلهم يقفزون عل القطار من كل جانب ونشبت الاشتباكات التي انتهت بمقتل مفتش السجون الانجليزية و7 جنود آخرين وألقى جندي آخر بنفسه في مفحمة القطار ( جرار الفحم للوقود ) خوفا من المواطنين فلقي حتفه .
    الانتصار الذي حققه أبناء ديرمواس لم يكن ليمر مرور الكرام بل شعر الأهالي بالخوف من المصير الذي سيلقونه في الأيام المقبلة بسبب مقتل مفتش السجون ورفاقه وبالفعل عقب الأحداث بـ 10 أيام تقريبًا جاء عدد كبير من الإنجليز إلى المنطقة واستقبلهم البطل خليل أبو زيد دون الافصاح عن هويته وقد كان من ضمن المطلوب القبض عليهم وتحدث لهم وأقنعهم أنهم لن يجدوا أحدا في المنازل وقت الظهيرة الذي جاءوا فيه لأن غالبية الفلاحين في الأراضي الزراعية وتمكن من مخادعة الضباط ومعرفة أسماء المطلوبين ونجح في تهريبهم إلى قرية تونة الجبل .
    جاءت القوات الإنجليزية في اليوم التالي واكتشفت حيلة خليل أبو زيد وتهريبه للمطلوبين فبدأت في ارتكاب أعمال عنف ضد بعض الأهالي والسيدات ما جعله يسلم نفسه هو وكافة المطلوبين البالغ عددهم 91 مناضلا تقريبا وتمت محاكمتهم محاكمة عسكرية في مديرية أسيوط إذ كان مركز ديرمواس يتبعها إداريا في ذلك الوقت وتم الحكم على المقبوض عليهم بالإعدام شنقا فتوجه العمدة أبو زيد بك والد خليل أبو زيد إلى القاهرة وطلب تخفيف الأحكام وبالفعل نجح في ذلك ولكن في يوم عودته إلى مقر السجن وجد أن الحكم قد نفذ على ابنه خليل وهو في الثامنة والعشرين من عمره .












    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: سلسلة بطولات لم يكتب عنها أحد - أبناء ديرمواس Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top