728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 2 أكتوبر 2017

    أسرار حرب أكتوبر التي لا يعرفها الكثير

    بمناسبة الاحتفال بنصر أكتوبر 73
    حرب اكتوبر المجيدة ،، و الملحمه العظيم التي حققها الجيش المصري .
    كتب سامح طلعت

    - هل تعلم أن مصر قد نجحت في خداع العالم أجمع بما فيهم السوفيت و أعمتهم تماما عن مشاهدة و توقع قيام حرب شاملة لاسترداد الأرض بمئات الآلاف من الجنود و آلاف المدرعات و إنه بالرغم من عبقرية مئات خطط الخداع الاستراتيجي في جميع المجالات وعلى كل المستويات و التي لا تستطيع مجلدات كاملة سردها يبقي أن أكبر خطة خداع هي القيام بحرب مستحيل القيام بها من الأصل و أن أكبر خطط الخداع كانت إعادة كتابة العلوم العسكرية و الاستراتيجية من جديد بدون علم العالم أجمع فعندما قامت الحرب واجه الإسرائيليين معارك و تكتيكات لم يدرسوها أو يتوقعوا أنها موجودة من الأصل أو أن من الممكن حدوثها .
    - هل تعلم أن جميع العلوم العسكرية و الاستراتيجية في كل المدارس العلمية العسكرية الشرقية او الغربية قد أجمعت على استحالة مجرد البدء في الحرب من الجانب المصري بواسطة أسلحة قديمة دفاعية في ظل التفوق الكاسح للكم و الكيف للإسرائيليين و قد أدي ذلك إلى تحقق كلمة السادات العبقريه الذي اختصر كل هذا في جملة من أربع كلمات " لقد رأوا .. و لم يعوا " ليتم بعد ذلك إعادة كتابة العلم العسكري و الاستراتيجي في العالم أجمع مرة اخرى استنادا لما فعله المصريون .
    - هل تعلم أنه قد تم نقل جميع معدات العبور و الذخائر و المهمات التعبوية تحت سمع و بصر عشرات الأقمار الصناعية بخطة خداع غاية في التعقيد و العبقرية حيث تم النجاح في أعقد المهمات المخابراتية على الإطلاق لإحضار مسارات جميع الأقمار الصناعية سواء السوفيتية أو الأمريكية أو الغربية من عقر دارهم و من داخل أكثر مؤسسات الدول العظمي سرية و تأمينا و حساب سرعتها و مساراتها و توقيتات مرورها لحساب توقيت و مكان الأماكن العمياء بدقة شديدة و التي تم تطبيقها على خرائط الجبهة بالكامل فكانت المهمات بيتم نقلها حسب مسارات و طرق و توقيتات شديدة الدقة و تقاس بالدقيقة و الثانية و دقة الإحداثيات على الأرض كانت بالمتر و السنتيميتر و لمدة أسابيع بطول الجبهة و عرضها .
    - هل تعلم أن من شدة إتقان الجيش المصري في تنفيذ خطته أن السيارات كانت تنقل المهمات في مسارات و توقيتات عدم مرور الأقمار الصناعية و تعود بحمولات هيكلية في نفس وقت مرور الأقمار ليتم تصوير المشهد بأن الجيش المصري يسحب مهماته من الجبهة مع أن العكس هو الصحيح .
    و تم في وقت لم يكن الـ GPS تم التوصل إليه و الذي بني بعد ذلك على نفس نظرية الحسابات التي استخدمها الجيش المصري للربط بين مكان القمر و المكان على الأرض و الزمن بدقة معامل خطأ تصل إلى سنتيمترات فقط و ليس بالأمتار كما هو موجود حالياً بالنظام الحالي وأن كل تلك الحسابات المعقدة و رسم الخرائط ووضع الإحداثيات بتوقيتاتها على الخرائط و مطابقتها على الأرض قد تمت في عدم وجود حواسب الكترونية و لكن بالقلم الرصاص و مسطرة حرف الـ T و منظار المساحة البدائي على الأرض .
    - هل تعلم أن السوفيت عاقبوا مصر و حاولوا المستحيل لتقييد مصر بمنعهم وقود صواريخ الدفاع الجوي عن مصر و قبل الحرب بشهور قليلة قاربت صلاحية وقود الصواريخ على الانتهاء مما يهدد قيام الحرب ذات نفسها لأن جميع صواريخ الدفاع الجوى ستتحول إلى قطع حديد صماء لا قيمة لها و هل تعلم أن صناعة وقود الصواريخ في هذا الوقت كان مقصورا على ثلاث دول متقدمة فقط لأنها كانت تعتمد على علم متقدم جدا و هي صناعة تكنولوجية غير متاحة لأي دولة و هل تعلم أن مجموعة مصرية خالصة من سلاح المهندسين و علماء مصريين قد نجحوا في صناعة مئات الأطنان من وقود الصواريخ ليتم إدخال و صناعه وقود الصواريخ إلى مصر قبل حرب 6 أكتوبر .
    - هل تعلم أنه بالرغم من أن مدى مدفع الدبابة الإسرائيلية كان يتخطى 1800 ياردة و كان مدى مدفع الدبابة المصرية لا يتعدى 800 ياردة فقط مما يجعل أي معركة تصادمية بينهم أمرا محسوما للجانب الإسرائيلي فقد تم تدمير أكثر من نصف سلاح الدبابات و المدرعات الإسرائيلية بالكامل و الذي كان يتعبر درة تاج الجيش الإسرائيلي بعد الطيران حتى في المعارك في أكبر المعارك التصادمية التي حدثت في التاريخ الحديث و ذلك بواسطة تكتيكات عسكرية جديدة تماما لم يعرفها العالم من قبل و لولاها إرسال مئات الدبابات الغربية بطواقمها لانتهت إسرائيل بالفعل في هذه الحرب .
    - هل تعلم إنه و للمرة الأولى في التاريخ يتم مواجهة ألوية مدرعة بجنود مشاة و هو كان يعتبر انتحاراً حسب العلم العسكري القديم و لم يشاهده أو يدرسه العسكريين الإسرائيليين من قبل .
    - هل تعلم أن التمهيد النيراني للمدفعية المصرية يعتبر أضخم و أنجح تمهيد نيراني في العصر الحديث بواسطة 2000 مدفع و الذي استمر لأكثر من 53 دقيقة كاملة بمعدل 175 دانة مدفع في الثانية الواحدة أو 5 دانات على الموقع الواحد كل ثانية .
    - هل تعلم أنه بالرغم من التصميم الهندسي لتحصينات دشم خط بارليف لتحملها أي قذف مدفعي إلا أن نجاح التمهيد النيراني كان يعتمد على دقة القذف الذي كان يتم بمدافع من أيام الحرب العالمية الثانية و أنه من شدة دقة المدفعية المصرية التي سجلت بحروف من نور في المعاهد و المراكز البحثية العالمية العسكرية أن الدانات كانت تتركز على مداخل و فتحات الخنادق و الدشم بشكل مركز و دقيق للغاية و كأن من يضرب الدانة كان يقف على بعد أمتار قليلة من هذه الفتحات مما أدي إلى شلل كامل حتى في الرؤية أو المتابعة لما يجري بالخارج أو حتى من رد الفعل حتى تمكن المشاة من العبور و التغلب على الألغام و محاصرة هذه الدشم الحصينة للبدء في اقتحامها و أن معدلات الدقة العالية التي لم تكن معهودة في ذلك الوقت كانت متساوية للـ 2000 مدفع جميعا .
    - هل تعلم أن من أسباب الدقة المتناهية لدانات المدفعية هو التدريب الشاق للجنود الذين احترفوا مهامهم و إدخال تعديلات على تصميم الدانات بأيدي و عقول مصرية خالصة تختص بتغيير مسار القذيفة حتى تتلائم و طبيعة مسرح القتال من الساتر الترابي و طبيعة تصميم الدشم الحصينة .
    - هل تعلم أنه يوجد آلاف البطولات الخارقه لآلاف جنود المشاة أثناء اقتحام الدشم الحصينة و أن من أروع من عبر عنها هو اللواء / باقي ذكي يوسف و هو صاحب فكرة اقتحام الساتر الترابي بواسطة خراطيم المياه " كنت على الجبهة أتابع سير فتح الفتحات في الساتر الترابي و دخلت إلى داخل سيناء بعد 4 ساعات لأشاهد أول نقطة حصينة تم تحريرها و أقسم أنه لو دخلت مذبح أو سلخانة يوم العيد الكبير فلن تكون أبدا بهذا المنظر .. بحر كبييييير من الدماء و الأشلاء الممزقة في كل مكان لدرجة أنك لا تستطيع تميز أشلاء المصري من الإسرائيلي فمن الواضح أن الجنود المصريين كانوا ينتزعون النقاط الحصينة بأسنانهم و ليس بالسلاح " .
    - هل تعلم أنه من بين مئات البطولات التي لا يستطيع العقل استيعابها و التي ظلت المعاهد العسكرية العالمية تتحقق منها لاستحالتها كانت معركة طريق رمانة و بالوظة و هو الطريق الذي كان في عمق سيناء خارج تغطية المدفعية المصرية و حائط الصواريخ المصري و الذي كان يتميز بوجوده وسط أرض شديدة الاستواء و لا يوجد أي تضاريس حوله تسهل مهمة عمل الكمائن و الاختباء و كان المطلوب هو تعطيل الاحتياطي التعبوي الإسرائيلي من التقدم من القناة لمدة 6 ساعات فقط و الذي كان يتجاوز 250 دبابة بخلاف المدرعات و الدافع و عربات نقل الجنود حتى تتمكن الموجة الأولى من المشاة من الاستيلاء على أكبر قدر ممكن من النقاط الحصينة و حتى يتمكن سلاح المهندسين المصريين من استكمال بناء الكباري و حتى يتم عبور مدرعات الفرق و الالوية المصرية فكانت مهمة انتحارية بكل ما تحمله الكلمه أرض مستوية حتى مرمى النظر بمواجهة 250 دبابة و مئات المدافع و الهاوتزر و تحت سماء يمتلكها العدو تماما فتم اختيار تشكيل مكون من 220 بطلاً من أبطال الصاعقة و كانت الأوامر بما معناه " برجاء حافظ على حياتك على قدر استطاعتك و لا تمت قبل 6 ساعات حتى يتم استكمال العبور " و مع ذلك لم يتمارض أو يتخلف ضابط أو جندي واحد منهم و لم يفكر أحد منهم في أسرته أو أطفاله و لكن قبلوا تنفيذ المهمة بكل روح معنوية عالية .
    - هل تعلم أن مع بدء الاشتباك مع طوابير مئات الدبابات و المدرعات قد تم تطويق المنطقة بالكامل و قذفها بالطائرات و النابالم و مئات من دانات المدفعية و الدبابات ليتم تسوية المنطقة تماما بالأرض و أن بعد انتهاء كل عملية قذف جوي و أرضي تحاول المدرعات تمر و تجد المقاومة أعنف من قبل ليجن جنونهم و يعيدون قذف المنطقة بالكامل بشكل أكثر وحشية و ضراوة باستخدام جميع أنواع الطائرات القاذفة و المدافع و النابالم و لكن كل مرة يجدون الأسود لهم بالمرصاد .
    - هل تعلم أنه نجحت المجموعة في منع تقدم الاحتياطي التعبوي الإسرائيلي بالكامل لمده 48 ساعة كاملة و ليس 6 ساعات كما كان مطلوب منها و هل تعلم أنه رجع من الرجال 25 رجل فقط بعد استشهاد 195 أسد من أسود هذه المجموعة .

    إنها حرب أكتوبر المجيدة أعظم حرب في التاريخ الحديث . 


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: أسرار حرب أكتوبر التي لا يعرفها الكثير Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top