المدير النسوانجي

       كتبه 

المستشار الدكتور 

   صادق القماح

ليس غريباً أن تحارب الدولة الفساد ولكن الغريب كل الغرابة أن تجد أشخاصاً يتولون المناصب العليا ليس لكفاءتهم وإنما فقط لأنهم قدموا الواجب من الهدايا الثمينة فمثلا هناك مديراً في إحدى الجهات الحكومية مشهور عنه عدم الكفاءة أثناء وظيفته وعلى الرغم من هذا تمت ترقيته لمنصب حساس بعد تقديمه ساعة ذهب كنوع من الهدايا ( رشوة ) ، وهناك أخرى تم نقلها للمكان الذي ترغبه بعد تقديم هدية ذهبية والأمثلة في مثل هذه الهدايا ( الرشاوى ) كثيرة وفي مناصب متعددة ووزارات مختلفة .

ولكن الغريب كل الغرابة أن تجد مديراً في إحدى المؤسسات مشهور لدى الداني والقاصي بأن

" درجه "  مفتوح لكل من هب ودب ليضع " المعلوم " وليست الرشاوى هي الأساس ولكن الأدهى المدير النسوانجي الذي يطارد الموظفات عنده والمنتفعات من مصلحته بصورة مستفزة وإن امتنعت حط عليها وابل غضبه ولعناته ، هذه النوعية لا ترغب المشغولات الذهبية وإنما تريد الرشوة الجنسية .

والعجيب أن بعض هؤلاء المديريين معروفون جيداً عند رؤساءهم وعلى الرغم من هذا يغضون الطرف عنهم ويتركون الأمر للرقابة الإدارية وغيرها من الأجهزة الرقابية بالدولة .

فلا عجب أن نجد الفساد مستشري في المؤسسات الحكومية بسبب هذه الممارسات بمباركة الرؤساء بحجة أن هذه مجرد شائعات أما الواقع فغير ذلك تماماً . 

لن أذكر مثلا نائب محافظ الإسكندرية وما تم اتهامها به من رشاوى ذهبية ولا غيرها من الوزراء فهم كما ذكرت في كتابات سابقة كبش فداء ، أما على أرض الواقع فالأمر من سيئ لأسوأ .

فبعض المسئولين مرتشي جنسياً أو مالياً أو غيرها من أنواع الرشاوى ورؤساءهم يباركون فعلتهم والموظفين يخشون بطش مثل هؤلاء الذين يتشدقون بأنهم " مسنودين " من جهات عليا

حلقة تحتاج لمن يفرغ محتواها بكل ثبات وقوة وسيفاجأ الجميع بأسماء فنانيين و أطباء ومهندسين بل وخطباء ومديرين إدارات ومديرين أفرع كثر يتمتعون بحصانة الرشاوى . 

الأحد, أكتوبر 15, 2017