728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الاثنين، 2 أكتوبر 2017

    فرعون موسى – الجزء الثاني و الأخير..

     
           
             كتبها 
    المفكر والباحث الديني 
          أحمد علي 





    11 رمسيس الثاني هو فرعون الاضطهاد و التسخير و الخروج :
    تحدثنا في المقال السابق لاحتمالية أن يكون رمسيس الثاني هو فرعون الاضطهاد و مري ان بتاح هو فرعون الخروج .. و انتهينا لاستبعاد هذا الاحتمال .. و هذا يأخذنا لترجيح كفة أن يكون رمسيس الثاني هو فرعون موسى .. يوجد لدينا العديد من الشواهد الأثرية و التاريخية و الدينية بل و التشريحية التى ترجح أن رمسيس الثاني هو فرعون موسى الأشهر ... و كل الشواهد مرتبطة ببعضها .. منها أن رمسيس الثاني يعتبر من أطول الفراعنة عمراً و حكماً .. حيث ظل حاكماً لمدة 67 سنة .. و هي فترة طويلة نسبياً تسمح بأن يكون هو فرعون الاضطهاد و الخروج معاً .. " وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَونَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ "
    بالرغم من أني في العادة لا أربط القرآن بالغيبيات التي لم تنص الآيات القرآنية عليها .. إلا أنني مضطر للاستعانة ببعض الآيات القرآنية ذات الصلة لتوصيل الفكرة بسهولة و يسر للقارئ الكريم ..:
    أ) سبب إضطهاد بنى إسرائيل:
    " وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاءٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ
    رأى فرعون في منامه أن ناراً أقبلت من جهة الشرق أحرقت المصريين و بيوتهم و هدمت ملكه  ولم تضر بنى إسرائيل .. و فسره المنجمون أن ولداً من بنى إسرائيل سيكون سبباً في هلاك أهل مصر .. فأمر فرعون بقتل كل مولود ذكر لبنى إسرائيل .. لكن مستشاري الملك نصحوه بأنه إذا استمر على هذا المنوال فلن يتبقى سوى النساء و كبار السن و لن يجدوا من يعمل في بناء المعابد أو المباني بصفة عامة .. فأمر بذبح المواليد عاماً و تركهم العام التالي .. فكانت ولادة هارون في سنة العفو و ولادة موسى في سنة الذبح .. وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ".. الحذر لم يمنع نفاذ قضاء الله في بقاء هارون و موسى على قيد الحياة ...
    ب) مكان إلقاء موسى والتقاطه :
    لما ولد موسى في عام الذبح .. قامت أمه " يوكابد " بإرضاعه و وضعته في سله و ألقته في النيل .. حيث كان بني إسرائيل يقيمون في أواريس القديمة الملاصقة للفرع البيلوزي للنيل .. جنوب شرق العاصمة الجديدة " بر –رع – مسيس " .. و كان قصر الفرعون يقع على الفرع البيلوزي من الجهة الأخرى .. مما سهل لامرأة فرعون رؤية السلة و بداخلها الطفل فأرسلت خادماتها لإحضاره .. وأخبرت فرعون الذي تردد في البداية و أراد قتل الطفل لكنه استجاب لاستعطاف زوجته .. و هذه النقطة تعتبر مفصلية .. إذ تستبعد أن يكون فرعون موسى أو أي من فراعنة مصر من منطقة الصعيد .. و ذلك لتواجدهم في طيبة و معيشة بني إسرائيل في شرق الدلتا .. و مياه النيل كما هو معروف تجري من الجنوب للشمال ..
    ج) من هي امرأة فرعون :
    "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ" 
    ربما لا تكون هذه المعلومة بالأهميةِ القصوى في المبحث الحالي .. إلا أنه لابد من ذكر أن هذه المرأة على الأرجح هي الملكة " إيست – نفرت " الزوجة الملكية الثانية لرمسيس الثاني .. و لقد أغفل الكثيرين عن تطابق هذا الاسم المصري القديم مع " آسِيَةَ إمرأة فرعون" و التي وردت في التفاسير المختلفة للقرآن ( التوراة تقول أنها ابنة فرعون وليست زوجته ) .. الإشكالية أنهم زعموا أنها آسيةَ بنت مزاحم بن الوليد من زمن نبى الله يوسف ؟!! بالرغم من أنها لم تعش في زمن يوسف والهكسوس في مصر .. أو ربما كانت " آسيةَ بنت مزاحم " هذه هي امرأةُ أخرى .. فقد تحدثنا من قبل أن الهكسوس و بني إسرائيل كانوا على وفاق و لم يكن بينهم خلاف عرقي أو عقائدي بالرغم من اختلاف الديانات .. ويضم متحف بروكسل جزء من تمثال صغير لهذه الملكة عليه بعض النقوش و الألقاب لم توصف بها أي ملكة من قبل أو من بعد ..
    د) إدعاء الألوهية :
    "وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرِي.. فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَىٰ إِلَٰهِ مُوسَىٰ وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ"
     "قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَٰهًا غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ"
     على الرغم من أن كل ملوك مصر منذ الأسرة الخامسة أخذوا اسم ابن الإله أو صورة الإله على الأرض .. إلا أنه لم يجرؤ أياً منهم على ادعاء الألوهية صراحةً و علانيةً .. إلا فرعون موسى .. و بالقياس .. نرى تماثيل رمسيس الثاني في وسط الآلهة بنفس حجم الآلهة .. و كذلك النقوش على المعابد .. و وضع نفسه في الثواليث المقدسه بدلاً من الإله الابن ( وضع نفسه بدلاً من نفرتوم في ثالوث منف و بدلاً من خونسو في ثالوث طيبة ) .. و يتجلى ذلك واضحاً من الكتابات المنسوبة له وهي لا تعد ولا تحصى في المعابد و البرديات .. و فيما يلي بعض الأسماء التي نسبها رمسيس الثاني لنفسه :
    الإله الطيب ( الله ) - سيد الأرضين ( رب الأرضين ) – سيد السماء ( رب السماء )  عماد السماء وقوام الأرض ( رب السماوات والأرض ) – أنه حياة العالم كله ( المحيي ) – سيد الأبدية ( الحي الذي لا يموت ) – خالق الكثرة (الخالق) - بارئ البشر ( البارئ ) - وصاحب الغلال الوفيرة و من تحت قدميه إلهة الحصاد ومن كلامه طعام ( الرازق ) - السيد السامي اليقظ عندما ينام الناس ( الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ) - الغنى في السنين ( الغني الذى لا يموت) - العظيم الانتصارات ( العظيم ) .. وغيرها كثير .. هذه الألقاب جعلت ملأه وحاشيته يركعون ويسجدون له طائعين في خشوع تام .. تصديقاً بأنه إله خالد لطول عمره .. و ربما كانت ولادته عام 1315 ق. م. بعد عامين فقط من حدوث اصطفاف لنجم الشعري (سوتيس) و الذي يحدد موعد الفيضان .. مع الكواكب التي تحدد بداية السنة الدينية و السنة الزراعية و هو أمر لا يتكرر إلا كل 1461 سنة .. لعل هذا كان سبباً رئيسياً في إعطائه الإحساس بالتفرد و اختلافه عن سائر البشر ..
    هـ) آثاره و معابده:
    وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ
    وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ
    تعريف الوتد في اللغه العربية هو أي شيئ له قاعدة مستوية و يستدق الجسم لينتهي برأس مدبب .. المعروف للأثريين أن رمسيس الثاني هو صاحب أكبر عدد من المسلات بين كل فراعين مصر بإجمالى حوالي 30 مسلة بطول مصر و عرضها .. يليه تحتمس الثالث بإجمالى حوالي 7 مسلات .. أما بالنسبة لحجم ما تبقى من آثار لرمسيس الثاني .. فما أكثر الأدلة المادية المؤيدة لهذه الفرضية .. إذ يبلغ إجمالى المواقع الأثرية المنسوبة لرمسيس الثاني 66 موقع أثري .. و هي إما مدمرة بالكامل أو تدمير جزئي موزعة كالتالي :
    - 28 موقع بالوجه البحري و منطقة القناة وسيناء.
    - 9 مواقع بالقاهرة و القليوبية .
    - 29 موقع بدءً من منف ( ميت رهينة ) و حتى نباتا جنوب مدينة دنقلة القديمة في السودان .
    و كل من المواقع السابقة يوجد العديد من الأماكن الأثرية المتفرقة حول الموقع الواحد .. لا يوجد ملك أو فرعون مصري آخر بنفس هذا الكم من الآثار المنسوبة له .. حتى تحتمس الثالث الذي جلس على عرش أكبر إمبراطورية شهدهها التاريخ المصري القديم ..
    و) مومياء رمسيس الثاني :
    فَأَوْحَيْنَا إِلَىٰ مُوسَىٰ أَنِ اضْرِب بِّعَصَاكَ الْبَحْرَ ۖ فَانفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ
    فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ عَنْ آيَاتِنَا لَغَافِلُونَ
    الآية الثانية من وجهة نظري المتواضعة هي القول الفصل في هذه المسألة .. لدينا المئات من المومياوات في المتحف المصري و مخازنه .. و غيره من المتاحف حول العالم .. نجد في بعضها أثار لعملية جراحية أو تقويم أسنان أو دليل سبب موت هذا الملك أو ذاك .. و لكن .. ما الذي يميز مومياء رمسيس الثاني عن غيرها ؟؟
    بعد نقل مومياوات الفراعين من خبيئة الدير البحري إلى المتحف المصري .. وأثناء قيام خبير الآثار الأستاذ إبراهيم النووي بفك لفائف الكتان من حول مومياء رمسيس الثاني للكشف الظاهري على الجثة .. فوجئ و من حوله بارتفاع اليد اليسرى عن الصدر بصورة غير مسبوقة .. إذ كيف يمكن لجسد محنط أن تتحرك أي من أطرافه بعد مرور آلاف السنين مخالفة للتيبس الحادث بالتحنيط و عوامل الزمن والجفاف التام .. فقام أحد الأثريين الحاضرين بالتدوين في ملاحظاته "عجيب أمر هذا الفرعون الذى يرفع يده و كأنه يدرأ خطراً عن نفسه " .. و هذا ما حدث بالفعل !!
    بعد هروب بني إسرائيل ووصولهم للمياه .. نعتقد أن المكان المرجح  الذي يسمح بعبور حوالي 600 ألف رجل و امرأه و شيخ و طفل في 8 ساعات فقط .. هي القناة الرابطة بين البحيرات المرة الكبرى و الصغرى إذ يبلغ إجمالي عرضها حوالي 1.5 كيلومتر .. فلما ضرب موسى البحر بعصاه و تحولت المياه لجبلين و بدأ بني إسرائيل في العبور.. كان فرعون و جنوده يسعون حثيثاً للحاق بهم لإعادتهم إلى مصر .. و لما وصل فرعون و نزل خلفهم .. نتصور أنه كان على عربته الحربية  ويده اليمنى ممسكة بلجام الخيل التي تجر العربة .. ثم بدأت المياه في النزول فجأة لتعود لطبيعتها .. فكان رد الفعل التلقائي له هو رفع يده اليسرى ( سواء فارغة أو بها درع ليحمي جسده ) لاتقاء الماء المنهمر بشدة .. ثم حدث الغرق و الوفاة ..
    الإجابة على الآية في جثة رمسيس الثاني يفسرها لنا علم التشريح الحديث .. و هذا شرح مبسط لحالة الجثة عند الوفاة :
    - الوفاة الطبيعية :
    * بعد خروج الروح من الجسد و توقف المخ عن إصدار الأوامر للعضلات .. ترتخي كل عضلات الجسم بما يسمى الارتخاء الأولى  Primary flaccidity
    *  بعد ساعتين من الوفاة تنشط خميرة خاصة تسبب تكسر بروتين العضلات مما ينتج عنه إنقباض عضلات الجسم كلها و تبدأ من الوجه فالرقبة حتى تصل للساقين .. تستمر هذه المرحلة لمدة 12 ساعه .. يصعب خلالها تحريك أي عضو من أعضاء الجسم .. و هو ما يسمى التيبس الرِمِّى Rigor Mortis
    *  المرحلة الثالثة هي تحلل بروتينات العضلات فترتخي العضلات مرة أخرى و يسمى هذا الارتخاء الثانوي Secondary flaccidity
    * المرحلة الرابعة و الأخيرة هي التعفن .. Putrefaction 


    - الوفاة الغير الطبيعية ( المفاجئة .. الغرق .. الحريق .. الانتحار) :
    المتوفي في هذه الحالة يكون في حالة توتر عصبي شديد .. مما يؤدي لحدوث انقباض فوري لكل عضلات الجسم .. و بدلاً من أن يمر بمرحلة الارتخاء الأولى .. ينتقل مباشرةً إلى ما يسمى التوتر الرِمِّى Cadaveric Spasm.. ثم يليه التيبس الرِمِّى فتظل العضلات منقبضة ..
    هذا ما حدث لرمسيس الثاني بالضبط .. توتر عصبي شديد لحظة رؤية المياه تنهمر فوقه .. فحدث التوتر الرمي ليده اليسرى عندما رفعها لتفادي الماء فتيبست على هذا الوضع .. من المرجح أن يكون الارتخاء الثانوي قد حدث في الجسد كله بعد حوالي 20 ساعة على الأكثر .. عدا اليد اليسرى .. مما أعان الكهنة في عملية التحنيط .. و لكن عجزوا عن ربط و تثبيت الذراع في مكانه بالوضع المعتاد ..
    فشل كل علماء الطب الشرعي و من قبلهم الأثريين في تفسير تلك الظاهرة .. فأي قطعة من المطاط الطبيعي تفقد طبيعتها المطاطية إذا ظلت مشدوددة لبضع سنوات .. فما بالنا بعضلات و أربطة عمرها آلاف السنين ..
    الآية أو المعجزة .. هي ما لا يستطيع العلم أو العقل أو المنطق تفسيره و التعامل معه .. فإذا لم تكن هذه المومياء تفسير لآية  " فَالْيَوْمَ نُنَجِّيكَ بِبَدَنِكَ لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً ۚ " .. فمتى و كيف تكون الآية .. ؟
    أتمنى أن تكون الفكرة قد وصلت للقارئ الكريم .. سيظل فرعون موسى لغزاً محيراً.. و ربما ظل باب البحث مفتوحاً إلى ما لا نهاية .. و لكن .. هذا هو اجتهادي الشخصي بمحاولة الربط بين الدلائل المختلفة والمتفرقة .. و لا أستطيع الجزم بأنه هو الفرعون المقصود .. و إن كنت قد حاولت أن ألامس الحقيقة .. و إن لم تكن هي الحقيقة المطلقة ..
    باكتمال الفرضية في المقالين .. أرجو من الجميع في حالة رفض الفكرة التعليق بملحوظات الرفض الموضوعي بالأسانيد أو الأسئلة .. بعيداً عن الرفض المباشر أو الهجوم .. و أعدكم برد مكمل إذا استلزم الأمر ذلك ..
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    المراجع :
    * التوراه – سفرى التكوين و الخروج العهد القديم
    * القرآن – سورة الأعراف – سورة القصص – سورة النازعات – سورة يونس – سورة الشعراء
    * مصر الفرعونيه – د. أحمد فخرى
    * مصر القديمه – سليم حسن
    * مسلات مصر – د. لبيب حبشى
    * تاريخ و حضارة مصر القديمه – د. عبد الحليم نور الدين.
    * مواقع و متاحف الآثار المصريه – د. عبد الحليم نور الدين.
    * مصر و الشرق الأدنى القديم – د. محمد بيومى مهران
    * قصص الأنبياء و التاريخ ج3 و ج4 – د. رشدى البدراوى


    التاريخ\ 2 أكتوبر 2017
    تابعونى على فيسبوك:


    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: فرعون موسى – الجزء الثاني و الأخير.. Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top