بورسعيد مصنع الأبطال
قصة الشهيد نبيل منصور السيد فودة ...
احد ابطال المقاومة الشعبية للاحتلال الانجليزي ببورسعيد
احد ابطال المقاومة الشعبية للاحتلال الانجليزي ببورسعيد
كتب سامح طلعت
لا يعلم قصتة الجيل الحالي او السابق و لكن في قصتة استحضار لبطولات في زمن ندر فية التصحية و الفداء و حب الوطنالطفل نبيل منصور السيد فودة ، فى سنة 1951م لم يكمل ال 11 سنة ، كان طالب فى الصف الثالث الإبتدائى من بورسعيد ، شاف اللى كان بيعمله الإنجليز من تخريب و قتل و تدمير ، خصوصا بعد إلغاء مصطفى النحاس باشا لمعاهدة 1936م فى 8 أكتوبر 1951م .
زادت العمليات الفدائية فى منطقة القنال و معاها زاد عنف الإحتلال الإنجليزى فى مواجهة الفدائيين اللى بدأ توافدهم على منطقة القنال لمواجهة معسكرات الإحتلال هناك ، و زاد قتل الإنجليز للفدائيين حتى يوم 16 أكتوبر 1951م ، يومها خرج الطفل الصغير نبيل منصور من بيته الموجود بشارع محمد على ببورسعيد بالبيجامة و ذهب لمحطة السكة الحديد و أخذ من هناك قطعة كبيرة من القماش المغموس فى الكيروسين و قطعها قطع صغيرة و اتجه ناحية معسكر الجولف أحد معسكرات الإنجليز و لأنه طفل صغير لم يثير أى شكوك ناحيته .
دخل نبيل للمعسكر من بين الأسلاك الشائكة و معه قطع القماش المغموسة فى الكيروسين و التى جعلها كرات صغيرة و أشعلها و قذفها على خيام الجنود الإنجليز النائمين بالمعسكر و هو يجرى بجسده الصغير بين الخيام متنقلا من خيمة لأخرى ينشر فيها النيران و قد حول المعسكر لما يشبه الجحيم .
و حين نفدت منه قطع القماش خلع جاكيت بيجامته بسرعة و مزقها و أشعلها و قذف بها الخيام و أحرقها ، انتشر الذعر بين الجنود الإنجليز الذين خرجوا من الخام مذعورين يبحثون عن الذى حول معسكرهم لما يشبه الجحيم و حين شاهدوا الطفل الصغير نبيل منصور يجرى بين الخيام محاولا الهرب و قد اشتبكت ملابسه بالأسلاك الشائكة أطلقوا عليه النار فأسقطوه شهيدا و قد تحطمت رأسه من طلقات الرصاص التى أطلقها عليه الجنود الإنجليز .
فى نفس اليوم و قبل استشهاد الفدائى الصغير نبيل منصور استشهد أربعة من الفدائيين و تم دفنهم و معهم الفتى الفدائى الصغير نبيل فى مقبرة واحدة و كان يوم دفنهم يوما مشهودا ،تم تخليى اسم الطفل الفدائى الشهيد نبيل منصور بإطلاق اسمه على عدد من المدارس و رياض الأطفال ببورسعيد و كانت قصته تدرس بالمدارس زمان ،رحمه الله و رحم كل الشهداء و الفدائيين الأبطال .
0 التعليقات:
إرسال تعليق