كتبه
شعبان عبد الحميد
مدير فرع بنى سويف
يمكن للكلمة أن تكسر لجام القهر، تستنشق بها عبير الحياة، تبدد ما بداخلك من أحزان، تكون بصمة فى الوجدان، تخمد الكثير من النيران، توقف نزيف الشريان، تناجى بها الرحمن، تطفئ بها وسوسة الشيطان، تنجيك من بحر المعاصى والنسيان، وتطهرك من الذنوب والآثام، وتعيدك للحياة «إنسان»، تهبك عطر الوجود، تحطم كل الحواجز والقيود وتجعل من وجودك وردة يانعة فى كل زمان ومكان، يمكن الكلمة أن تشرد، تقهر، تظلم، تعصى، تشعل الحروب وتدمر البيوت تؤجج الفتن! يمكن أن تكون سوطاً من العذاب يجلد أعز الأحباب.. قد توقعك فى براثن النجاسة والحقد والكراهية.. قد تكون سيفاً من سيوف الخيانة.. قد تغرقك فى بحر من الحسرة والمهانة.. يمكن للكلمة أن تكون رسول محبة.. تثمر حباً وإخلاصاً، أحاسيس وأشجاراً، تحول صحراءك إلى أرض خصبة.. واحات من الأمل تشفى الجراح.. تعيد بداخلك الأفراح!!
تقول ألفا ميردال: «تكلم أنت الذى لاتزال لك شفتان، يمكن للكلمات أن تتحول إلى شموس، يمكن للكلمات أن تتحول إلى أنهار، يمكن للكلمات أن تفتح الأبواب وتبنى الجسور، يمكن للكلمات أن تسقط الطغاة، لو أن عدداً كثيراً منا، لو أن عدداً كافياً منا يتسلح بالكلمة».
الكلمة حياة.. لمن يدرك قيمتها ويفكر فيها.. قبل أن يتفوه بها.. وهناك الكثيرون ممن يجيدون التلاعب بها لمصالحهم الشخصية، وهناك من اعتبرها طوق نجاة إلى شاطئ الأمان!!
0 التعليقات:
إرسال تعليق