صدر عن منشورات المتوسط
– إيطاليا،
رواية جديدة لـ كريم كطافة وحملت عنوان "قرابين الظهيرة". وفيها يقوم كريم، في عراء
تموز البغدادي، من تسعينيات القرن الماضي، وتحت حرارة 55 درجة مئوية، بتسيير شاحنة
هجينة التصميم، غامضة الوظيفة، تبدو أنها تذرع الشوارع بغير هدى. لا تملك من جنس
الشاحنات ملمحاً. وفيها غرفتان للقيادة والمتابعة تراقبان خط سير الشاحنة. ولكل
غرفة أسبابها ومآربها. فالأولى داخل البلد تمارس
عملها عبر المراقبة والملازمة الأرضية، والثانية خلف البحار تتابع خط سير الشاحنة
عبر الأقمار الصناعية. تمارس الأولى عملها بخبرة عميقة الجذور، ساخرة ومتشفية
بظنون الثانية.. أما الثانية وهي تتابع رحلة الشاحنة عبر تكنولوجيا السماء فعالقة
في مطب الاحتمالات.. كلّ غرفة منهما تشكل عالماً مستقلاً بذاته، ولكنها إضافة إلى
عالم الشاحنة - الذي صهر في أتونه خمسة مصائر تبدو في غاية التنافر، مربي طيور،
ومعلم مدرسة إبتدائية، وملحن موسيقي مشهور يهرب من شهرته ليبحث عن ألحان إلهية،
وحكواتي مجنون، وإمام جامع ومقرئ قرآن – فإنها تشكل عالماً يتقاطع مع عالم الشوارع
التي تسير فيها شاحنة المصائر تلك..
العالمان منفصلان لا يدري أحدهما شيئاً عن الآخر.. هذه العوالم المتقاطعة والمتخاصمة بما لها وما عليها تمارس حيواتها داخل النص، كما هي الحياة، حب، وكراهية، ووفاء، وخيانات، وهوايات، ومهن، وحِرف، واستقامة، وشذوذ.. يلاحقها كريم كطافة بدقة، إلى نهاية الرواية.
جاءت الرواية في 320 كلمة من القطع الوسط
العالمان منفصلان لا يدري أحدهما شيئاً عن الآخر.. هذه العوالم المتقاطعة والمتخاصمة بما لها وما عليها تمارس حيواتها داخل النص، كما هي الحياة، حب، وكراهية، ووفاء، وخيانات، وهوايات، ومهن، وحِرف، واستقامة، وشذوذ.. يلاحقها كريم كطافة بدقة، إلى نهاية الرواية.
جاءت الرواية في 320 كلمة من القطع الوسط
.
0 التعليقات:
إرسال تعليق