لا فرق بين شرم الشيخ و كفر الشيخ

      كتبه 

 المستشار الدكتور 

   صادق القماح

  


بدأت زياراتي لشرم الشيخ وقتما كان يقيم فيها مبارك وعائلته وما لفت نظري فيها كثرة الكمائن الأمنية أثناء الذهاب .

أما المدينة في حد ذاتها فكانت نموذجاً للمدينة السياحية التي يفخر بها كل مصري وبعد 2011 وضرب السياحة المصرية لتنشيط السياحة الداخلية بدأت الدولة تتجه لتخفيض أسعار الفنادق والرحلات الخاصة بالمصريين لشرم الشيخ .

وهنا بدأت المشكلة ، نعم مشكلة اللاوعي واللامبالاة وعدم تقدير قيمة الأشياء عند المصريين .

في آخر زيارة لي لشرم الشيخ شاهدت ما يندى له الجبين وسمعت ما تخجل منه النفس المصرية فكيف يفعل هذا المصري بمدينة تعتبر فخراً له ولكل المصريين .

أولاً بدأ يظهر المشروع ( السرفيس ) في شوارع شرم الشيخ وسأعتبر هذه صورة إيجابية رغم تحفظي عليها .

ولكن يا سادة إن فكرت في أن تذهب إلى أشهر الشوارع هناك ستجد أن طبيعة الأرض قد تغيرت فقد بهتت وبدأت تظهر عليها علامات الاتساخ ، وإن فكرت أن تسير على ( المشاية ) ستجد أن المصريين فقط يسيرون فقط ولا يفكرون في الجلوس في المقاهي لارتفاع سعرها عليهم .

أما خدمات الفنادق فحدث ولا حرج فقد انخفضت الخدمة لأقل من خدمات البانسيون وحين تبادلت أطراف الحديث مع المسئولين بالفنادق سمعت ما يندى له الجبين من ممارسات النزلاء المصريين ، فمثلاً تجد نزيلاً بعد قضاء مدته وعند انصرافه أخذ معه ريموت التلفاز لأنه مشابه لما يمله في بيته الذي لا يعمل ولم يجخل وهو يذكر هذا لمسئول الفندق ، بينما نزيل مصري آخر بعد تسليمه الحجرة فوجئ المسئولون بأنه قد استخدم ( البشكير ) كممسحة للأرض ، في حين أن نزيل ثالث وهو الأدهى حين ترك حجرته أخذ معه ( خلاط ) الحمام وحين اكتشف المسئولون هذا بعد " التشيك آب " وبمواجهته أنكر تماماً .

هذه نماذج بسيطة جدا جدا جدا لبعض ممارسات المصريين في شرم الشيخ وتذكرت ساعتها محافظة كفر الشيخ حين زرتها لم أجد فيها طريقاً ممهداً إلا الطريق العمومي في مطوبس وأمام محافظة كفر الشيخ وغيرها من الأماكن الحيوية أما خلا ذلك فإنك ستجد بصمة المصريين بكفر الشيخ .

ففي المحافظتين نجد بصمة المصريين ففي شرم الشيخ بعد أن شاهدنا ولمسنا بصمة السائح الأجنبي وكيف يترك المكان نظيفاً كما استلمه لتتبدل الصورة وتتغير لتصبح شرم الشيخ مثلها مثل أي شاطئ مصري شعبي بلطيم أو الإسكندرية على يد أبناءها .

والصورة المشرقة بشرم هي الفنادق ال 5 إلى 7 نجوم فهي مازالت محتفظة بكيانها لارتفاع سعرها بالنسبة للمصريين .

الأربعاء, أغسطس 30, 2017