البلطجة باسم تيران وصنافير

       كتبه 

المستشار الدكتور 

  صادق القماح

ملكية تيران وصنافير هي قضية الساعة والتي هاج وماج عليها الشعب والتي اتخذها بعض السياسين ذريعة للهجوم على الحكومة المصرية .

وبدأت الأصوات ترتفع وبدأت التهديدات بالاعتصامات والإضرابات والنزول للميادين العامة .

ذكرني هذا الموقف بيوم إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية أبان الجاسوس الأراجوز مرسي .

فقد سبق إعلان النتيجة أيضاً تهديدات بل ونزل الخرفان لميدان التحرير  واستطاعوا أن يحشدوا من استطاعوا خداعهم باسم الدين كما شاركهم في النزول جميع التيارات الإرهابية وجميع المنظمات والحركات الممولة التابعة لهم من 6 أبريل وأنصار البرادعي وغيرهم .

ولما كانت النتيجة لصالح الفريق محمد شفيق ولما بات الأمر واضحاً للعيان بأن مصر ستدخل في متاهات إرهاب لا يعلم مداها إلا الله ولن تكون المواجهات إلا مع القوات المسلحة ومنعاً لإراقة الدماء ولمنع البلطجة السياسية فقد تم إعلان محمد مرسي رئيساً على مصر .

وما أشبه اليوم بالبارحة فقد خرجت علينا أصوات مشبوهة مستغلة قضية سياسية يختلف عليها المتخصصون ليهددوا بالنزول للمياديين وخصوصاً ميدان التحرير ، واهمين بأن الحال كما كان الحال وأن مصر ليست دولة مؤسسات ودولة ضعيفة وأنها سترضخ لتهديداتهم .

استفزني تصريح حمدين صباحي خلال كلمته بمؤتمر حزب الدستور الذي قال فيه " فى اللحظة التي يصدق البرلمان على الاتفاقية سندعو جموع الشعب أن ينزل الشارع وميدان التحرير تحديدا " بل  وزاد " سنعتصم ونضرب حتى النصر.. إن العار سيلاحق البرلمان لو وافق على تمرير الاتفاقية " .

هكذا احتكر حمدين وأعاونه الوطنية فماذا لو قال من كان الرأي المخالف نفس الكلام وماذا إن نزل الفريقان لميدان التحرير وماذا إن حدثت مواجهات بين الفريقين ؟ .

يا سادة شيئ من الوطنية لا العنترية و قليلا من العقل فما نجح فيه عصابة الإخوان وأزلامهم في غفلة من الشعب لن يتكرر لأن رغم اعتراضي التام على الأداء البرلماني إلا أنني أرى فيهم وطنية لا تقل عن أحد وأنهم سيتناولون الموضوع بقانونية لا بالمشاعر وتحفيز الهمم .

فماذا سيكون موقفكم إن وقفت السعودية ومصر أمام المحكمة الدولية للتحكيم في هذا الموضوع وتم الحكم للسعودية ففي هذه اللحظة لت تكونوا إلا حفنة بلطجية تسطون على حقوق الغير بغير وجه حق .

يا سادة هناك متخصصون أكثر علماً ودراية منكم دعوهم يعملون بعيداً عن التهديدات والبلطجة السياسية . 

الأحد, يونيو 11, 2017