728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الجمعة، 2 يونيو 2017

    من سلسلة بطولات لم يكتب عنها أحد - الشهيد المقدم البطل السيد أحمد الحجف

    مسيرة كفاح و استشهاد

    الشهيد المقدم البطل السيد أحمد الحجف
    قائد الكتيبة 113 صاعقة بحرب أكتوبر 73

    كتب سامح طلعت 
    وأنت تسير في شوارع الإسماعيلية وتقع عيناك على لافتة شارع باسم “أحمد الحجف” من الطبيعي وقتها أن تتساءل عن هذا الاسم، ولمن يكون ؟!
    انه أحد أبطال حرب أكتوبر الذين خلّدهم التاريخ العسكري، وكتب بدمائه قصة كفاحه من أجل تراب الوطن .
    ولد “السيد أحمد الجحف” في 9 أغسطس عام  1935، انضم إلى أول فرقة صاعقة في مصر عام 1955 وكانت في منطقة “أبو عجيلة ” ، التي أسسها الشهيد البطل “ إبراهيم الرفاعي ”.
    كما شارك في حرب السويس 1956 ، وكان أحد أفراد قوات الصاعقة المصرية التي شاركت في حرب اليمن ، وفي نكسة 1967 كان يقاتل بضراوة ضد العدو الصهيوني .. وأثناء حرب الاستنزاف كان مساعدا لكبير معلمي مدرسة الصاعقة الشهيد العميد “ إبراهيم الرفاعي ” ، فشارك في تصنيع وتجهيز رجال الصاعقة لخوض معركة الكرامة والتحرير عام 1973.
    عُرف العقيد “السيد أحمد الحجف” بين أقرانه بتديّنه الشديد، وإيمانه بقيمة العمل الجماعي لتحقيق النصر، لكن ما فعله ” خلال مشواره مع المعارك “كوم”، وما فعله في حرب أكتوبر المجيدة كان “كوم تاني”.. فعندما بدأت ملحمة العاشر من رمضان وتحديدا قبل غروب شمس يوم السادس من اكتوبر 1973 صدرت الأوامر له ، بالتصدي لأحد ألوية العدو الإسرائيلي المدرّعة بأي ثمن، قبل سيطرتها على مضيق “رأس سدر” ومنع الجيش المصري من العبور إلى شرق القناة. وقام بمصاحبة قواته بالتسلل للضفة الشرقية للقناة وصولا للمنطقة المحددة ..وبالفعل بدأ الاشتباك بين اللواء الإسرائيلي المدرّع وفرقة الصاعقة بقيادة “الجحف”، ووجد القائد نفسه أمام فارق كبير في العدة والعتاد فطالب رجاله بأن ينالوا إحدى الحسنيين “إما النصر أو الشهادة”..
    وكانت ملحمة بطولية رائعه لقوات الصاعقة المصرية واصابوا قوات العدو الاسرائيلي بخسائر فادحة
    .. ولم يجد العدو حلا سوى الارتداد شرقا لـ”لملمة” صفوفه .. مندهشا ومذعورا في الوقت نفسه .
    بعد 48 ساعة من القتال عاود العدو الهجوم، مستعينا بغطاء نيراني مكثف فأخذ البطل “ الحجف ” يُحمّس رجاله ، ويطالبهم بزرع الألغام أمام مدرّعات العدو لتشتدّ المعركة، وترتفع أصوت الانفجارات، وتمتلئ أرض المعركة بحطام المدرّعات .. وتتناثر دماء الشهداء على الرمال أسفل جنازير الدبابات الصهيونية .. ويستمر القتال وسط دهشة العدو من الأداء المستمرّ لفرقة الصاعقة دون مهابة الموت أو الأسر ، بل منهم من وصلت به الجرأة حد الإقبال على المدرّعات والأسلحة الثقيلة للصهاينة بصدور عارية وأسلحة خفيفة .. فأجبروا للمرة الثانية على التقهقر نحو الشرق ، بعدما تعاظمت خسائرهم في الأرواح والمعدات .
    في الوقت نفسه صدرت الأوامر من القيادة العليا إلى فرقة العقيد “ الحجف بالعودة إلى مقدمة الجيش الثالث المتمركز في منطقة “ عيون موسى ” ، وفي طريق العودة نجح الشهيد -رحمة الله عليه - في تنفيذ العديد من الإغارات والكمائن على قوات العدو، وكبده خسائر فادحة .
    وأثناء استعداد البطل “الحجف” لتنفيذ كمين جديد إذ بشظية طائشة تصيب صدره ، فيسقط على الأرض بين رجاله، ولكن حسب رواية أحد معاونيه استجمع قواه التي خارت، وعاد للوقوف على قدميه، ثم نطق الشهادة، وسلّم روحه لبارئها.
    ليسطر البطل الشهيد “أحمد الحجف” بدمائه في التاريخ، ويختم حياته بنطق الشهادتين.
    وتكريما لذكرى الشهيد خصّصت القوات المسلحة قاعة بالكلية الحربية تحمل اسمه،
    كما تمّ إطلاق اسم الشهيد على اثنين من شوارع مصر، الأول بمحافظة الإسماعيلية مكان إقامة الشهيد ، والثاني بأنشاص .
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: من سلسلة بطولات لم يكتب عنها أحد - الشهيد المقدم البطل السيد أحمد الحجف Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top