728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الأحد، 4 يونيو 2017

    من سلسلة بطولات لم يكتب عنها أحد - كتيبة شباب طيبة

    كتب سامح طلعت
    جزء من تاريخ مصر المنسي و تاريخ جنودها ( خير أجناد الأرض ) كتيبة شباب طيبة أو ما يُعرف بالكتيبة الطيبية المصرية أروع ملحمة مصرية في خارج مصر .
    الكتيبة المصرية أو ما تعرف ” الكتيبة الطيبية ” هي كتيبة قتالية وجزء من الجيش الروماني الكبير عددها 6600 جندي من شباب الأقباط أصلها من محافظة الأقصر ( طيبة سابقا ) وسميت بالكتيبة الطيبية نسبة ألى مدينة طيبة .
    هذة الكتيبة كانت من أفضل الكتائب الرومانية ومعروف عن جنودها الشجاعة والبسالة أرسلت الكتيبة وكانوا تحت قيادة قائداً شجاعا اسمه موريس للمحاربة في صفوف الجيش الروماني ضد القبائل الغال في إقليم أغا بفرنسا قسمت الكتيبة إلى قسمين قسم حارب في فرنسا تحت قيادة مكسيميانوس الذي كان قد أصبح شريكا دقلديانوس , والقسم الآخر بقي في سويسرا , أبدت الكتيبة أعمالا رائعة في الحروب في فرنسا .
    وقد شهد لهم القائد الروماني بذلك عبر رسالة إلى مكسيميانوس بفرنسا أخبره بأن الكتيبة المصرية تبلى بلاء رائعا ضد الجيرمن في شمال فرنسا .
    صدرت الأوامر بالتبخير للإله جوبيتر ومارس واعتبار دقليديانوس إلهً قبل البدء في الحرب وكان من المعتاد أن تقدم العبادة للآلهة الرومانية الوثنية قبل بدء المعارك .
    و صدر الأمر للكتيبة المصرية أن تشارك في تقديم البخور في هذه العبادة ولكن جنود الكتيبة رفضوا معلنين أنهم وإن كانوا يؤدون واجباتهم للدولة ، فهم مسيحيون لا يعبدون إلا الإله الحقيقي رب السماء والأرض فرفضت الكتيبة الطيبية بكاملها الامتثال للأمر والتبخير للألهة الرومانية .
    وبعد أن رفض جنود الكتيبة أوامر التبخير أمرت بأن تقف الكتيبة صفوفاً ، وفي كل صف عشرة ، وبعد كل تسعة جنود يجلد العاشر ثم تقطع رأسه ولكن الباقين ازدادوا إصراراً على مسيحيتهم ، فأمر الإمبراطور بتكرار جلد العاشر وقتله فجلدوا بالسياط , ولما تمسك أفراد الكتيبة بإيمانهم المسيحي اغتاظ الإمبراطور فأمر بأخذ الجندي العاشر من كل صف ويقتله أمامهم حتى يخاف الباقيين ويبخروا للأوثان ولكنهم رفضوا جمعيا الامتثال للاوامر .  فأعدمهم جميعا وارتكبت مجزرة بشعة في حق الجنود المصريين وتم إعدامهم بطريقة وحشية وقطعت أشلاءهم ورميت في وادي آجون بسويسرا .
    وقبل أن يعدم أرسل موريس قائد الكتيبة الطيبية خطاباً باللغة القبطية وقدمه
    إلى الإمبراطور دقلديانوس يعلن فيه طاعته له في أى أمر بالدفاع عن الأراضى الرومانية ولكن إيمانه بالإله شيئ يخصه فقط هو وأفراد كتيبته وقد قدمه للمسيح .
    خلدت سويسرا هؤلاء الشهداء من أبطال الكتيبة الطيبية بإقامة كنيسة في زيورخ باسم
    القديس موريس قائد الكتيبة الطيبية , وتخليداً لذكراهم ، غير سكان الوادي اسم مدينة أجون وأطلقوا عليها اسم قائد الكتيبة المصري فصار اسمها حتى اليوم ” سان موريس “ في مقاطعة فاليه بسويسرا وأقيمت بها في منتصف القرن الرابع كنيسة واختارت مقاطعة زيورخ شعارها وختمها ثلاث صور من أبطال هذه الكتيبة الطيبية وهم  ” فيلكس وريجولا أخته وأكسيبر أنيتيوس ” وهم يحملون رؤوسهم تحت أذرعتهم .


    الخاتم الرسمي لبعض المقاطعات السويسرية نقش عليه رسم ثلاثة من هؤلاء أبناء منطقة طيبة ( محافظة الأقصر حالياً ) أصبحت ذكراهم تعتبرفي سويسرا من الأعياد الرسمية . معروفين حاليا باسم شهداء أجونوم عند الأوربيين نظرا لمقتلهم في قرية اسمها أجونوم بالقرب من سويسرا وتحولت لاحقا اسم القرية إلى سان موريس على اسم قائد الكتيبه الطيبية هؤلاء هم أبناء مصر البواسل من آمنوا بالله وأخلصوا في إيمانهم فكتبوا أروع ملحمة مصرية في خارج مصر . 
    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: من سلسلة بطولات لم يكتب عنها أحد - كتيبة شباب طيبة Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top