كتب سامح طلعت
يزخر التاريخ المصري
بأشخاص وقامات كبيرة خاضت بطولات مجيدة ساهمت في حفر أسمائهم بحروف من نور في
التاريخ ، حتى عرفتهم كل الأجيال، وفي المقابل، أدى آخرون نفس الأدوار الإيجابية ،
لكنهم لم ينالوا نصيبا كافيا من الشهرة ، وأصبحوا في طي النسيان و من تلك الشخصيات
الفدائي الشهيد عمر شاهين
أثناء حصار الفالوجة 1948 سافر للملكة الأردنية 50 رجل مصرى بينهم شاب عمره 17 سنة إسمه عمر شاهين ، وطلبوا من المملكة مساعدتهم فى الوصول لـ اللواء المصرى المحاصر فى الفالوجة ، وكان الرد : إرجعوا من حيث أتيتم ..
ومرت الأيام ، وكبر إبن 17 سنة وأصبح شاب فارع الطول ، والتحق في كلية آداب
جامعة فؤاد الأول ، وفى الجامعة التحق بالمعسكر الجامعى للتدريبات العسكرية وعمره
21 سنة ، وبدل الصف العسكرى كان يحضر 3 صفوف يوميا لانتهاء جاهزيته خلال 10 أيام
فقط ، وفيها تعلم إصابة الهدف والتسلل
وبعض مبادئ المصارعة اليابانية ، وسافر عمر شاهين إلى القنال مع أول فوج فدائيين
من الجامعة وسط إحتفالية كبيرة .الفدائي الشهيد عمر شاهين
أثناء حصار الفالوجة 1948 سافر للملكة الأردنية 50 رجل مصرى بينهم شاب عمره 17 سنة إسمه عمر شاهين ، وطلبوا من المملكة مساعدتهم فى الوصول لـ اللواء المصرى المحاصر فى الفالوجة ، وكان الرد : إرجعوا من حيث أتيتم ..
فى القنال تم تقسييم الفدائيين لعدة عمليات ، وفي عملية التل الكبير كان نصيب عمر شاهين قيادة 16 فدائى ، وفى العملية ارتدى الفدائيون جلابيب زرقاء وطواقى صوف للتمويه بالإضافة للسير حفاة حاملين الفؤوس والمقاطف ، وبصحبتهم عدداً من الأغنام والماعز ، وكانت أهداف العملية مراقبة المعسكرات الإنجليزية وقطع الاتصال بينها ، واصطياد كل جندي أو عسكر يخرج من المعسكرات ، ونسف الخط الحديدى المرسل إلى التل الكبير .. وضع عمر لغم تحت شريط السكة الحديد ، وبعد انتظار خمسة أيام نسف اللغم بواسطة بطارية عن بعد أثناء مرور قطار إنجليزى محمل بالمؤن ، وحصد الفدائيون طبقا لمجلة " قنال نيوز الإنجليزية " 64 قتيلا بينهم ميجور مهندس .. صدى الإنفجار جذب عدد كبير من جنود الاحتلال ودبابات إنجليزية ، فاضطر الفدائيون للانسحاب من المعركة الغير متكافئة ، وأثنائها سقط 8 منهم فى الآسر ، واستشهد الباقى ومنهم أحمد فهمى المنيسى وعباس سليمان الآعسر ، وعمر شاهين ..
المدهش فى قصة عمر شاهين أن قرعة اختيار أفراد عملية التل الكبير كانت تخلوا من إسمه لكنه وبلباقته أقنع أحد المختارين عن طريق القرعة الإشتراك بدلاً منه .
قال عنه قائد المعسكر الجامعي : " لقد كان عمر من أعظم شباب الجامعة .. استطاع أن يقضي على أكثر من 50 جنديا بريطانيا منذ جاء إلى التل الكبير " .
وعن جنازته التي شيعت من حرم الجامعة قال إحسان عبد القدوس :- " أكبر جنازة وطنية شهدتها مصر " .
وعن طلبة الجامعة الفدائيين قال تشرشل : " دخل المعركة عنصر جديد "
0 التعليقات:
إرسال تعليق