صدر
حديثاً عن منشورات
المتوسط مجموعة شعرية جديدة للشاعر المصري ياسر الزيات، حملت
عنوان "خوف الكائنات .
في مجموعته
الجديدة يستدعي ياسر الزيات "الكائنات" ليحاورها، يُسائلها، ويرجُّها
لدرجة الخوف ، متقمِّصا أدوارها حيناُ ، ناصباً لها الفخاخ والمكائد اللغوية حينا
آخر حتى تصبح كائناته هو ، لا يمكنها مغادرة عالمه الخاص ، شعراً وحياة وتفاصيل
مهملة ، إلا لتستقر في كتاب .
وحين نشرع في اكتشافها نعرف أنها ، أي الكائنات ، مثلنا
تخاف من المجهول ، من الاحتمالات التي لا نهاية لها ، من لعب أدوار على خشبة الحياة
المعتمة ، والاهتزاز مع خيط الضوء القادم من الفراغ ، من اللامكان.
يُحذِّر ياسر الزيات " الشعر" ، وهو يتحدث إليه ككائن ، من الكلمات ، التي في نهاية المطاف " تصرخ ، وتهزّ كل شيء " .
يُحذِّر ياسر الزيات " الشعر" ، وهو يتحدث إليه ككائن ، من الكلمات ، التي في نهاية المطاف " تصرخ ، وتهزّ كل شيء " .
قبل أن يمضي صاحب " أحسد الموتى " مع
الشعر ، يتبادلان
الأدوار في لعبةِ مرايا تتشابك فيها الظلال ، وتطارد فيها الأشباح الهاربة بعضها
البعض ، ليقتفي أثرها من له أيضا مجموعة " دمي ملوث بالحب" وكأنه " يلهو بالموت
كطفل ، وبالحبّ كمراهق ، وبالحُرّيّة كعجوز ضلّ طريقه إلى الحياة " .
0 التعليقات:
إرسال تعليق