كتبه
يسري أحمد عباس
خرج موسي عليه السلام يوما لمناجاة
ربه سبحانه ثم سأل ربه قائلا : يارب كيف يأخذ الضعيف حقه من القوي ؟
قال له ربه سبحانه : اذهب بعد العصر إلي مكان كذا ... في يوم كذا ... لترى و تعلم ذلك .
ذهب موسي إلي المكان فرأى شلالاً من الماء يخرج من جبل .
جلس موسى ينظر متفحصاً متأملاً فإذا بفارس يأتي راكباً ناقة له يريد الماء ، نزل الرجل عن ركوبته و خلع حزامه الذي كان يعيق حركته أثناء وروده للماء ووضعه على جانب قريب منه ، شرب الفارس و اغتسل ثم انصرف ناسيا حزامه الذي وضعه في مكانه .
جاء غلام صغير راكبا حمارا إلى شلال الماء ، و اغتسل وشرب أيضا ، ثم حمد الله تعالى ، وعندما أراد الانصراف وقعت عينه على حزام الفارس الذي كان قد نسيه بجوار شلال الماء ، فتح الغلام الحزام ، فإذا هو ممتلئ بالذهب و الأموال والمجوهرات النفيسة ، أخذه و انصرف .
و بعد ذهابه بقليل أقبل على الماء أيضا شيخ عجوز ليشرب و يغتسل ، وبينما هو كذلك ، جاء إليه الفارس مسرعا يبحث عن حزامه فلم يجده ، فسأل الشيخ العجوز : أين الحزام الذي تركته هنا ؟ أجاب الشيخ : بأنه لا يعلم و لم يري هنا حزاما .
فأشهر الفارس سيفه وقطع رأس الشيخ العجوز .
كان موسى عليه السلام ينظر و يتأمل ويفكر، قال يارب : إن هذا الفارس ظلم عبدك الشيخ العجوز .
قال له ربه : يا موسى : " الشيخ العجوز كان قد قتل أبا الفارس منذ زمن ، أما الغلام فكان أبوه قد عمل عند والد الفارس عشرين سنة ولم يعطه حقه " .
فالفارس أخذ بحق أبيه من الشيخ العجوز ، و الغلام أخذ بحق أبيه من الفارس .
وسبحان من سمى نفسه الحق فلا تضيع عنده المظالم ولا حكم للقوي على الضعيف فلله الحكم وحده .
قال له ربه سبحانه : اذهب بعد العصر إلي مكان كذا ... في يوم كذا ... لترى و تعلم ذلك .
ذهب موسي إلي المكان فرأى شلالاً من الماء يخرج من جبل .
جلس موسى ينظر متفحصاً متأملاً فإذا بفارس يأتي راكباً ناقة له يريد الماء ، نزل الرجل عن ركوبته و خلع حزامه الذي كان يعيق حركته أثناء وروده للماء ووضعه على جانب قريب منه ، شرب الفارس و اغتسل ثم انصرف ناسيا حزامه الذي وضعه في مكانه .
جاء غلام صغير راكبا حمارا إلى شلال الماء ، و اغتسل وشرب أيضا ، ثم حمد الله تعالى ، وعندما أراد الانصراف وقعت عينه على حزام الفارس الذي كان قد نسيه بجوار شلال الماء ، فتح الغلام الحزام ، فإذا هو ممتلئ بالذهب و الأموال والمجوهرات النفيسة ، أخذه و انصرف .
و بعد ذهابه بقليل أقبل على الماء أيضا شيخ عجوز ليشرب و يغتسل ، وبينما هو كذلك ، جاء إليه الفارس مسرعا يبحث عن حزامه فلم يجده ، فسأل الشيخ العجوز : أين الحزام الذي تركته هنا ؟ أجاب الشيخ : بأنه لا يعلم و لم يري هنا حزاما .
فأشهر الفارس سيفه وقطع رأس الشيخ العجوز .
كان موسى عليه السلام ينظر و يتأمل ويفكر، قال يارب : إن هذا الفارس ظلم عبدك الشيخ العجوز .
قال له ربه : يا موسى : " الشيخ العجوز كان قد قتل أبا الفارس منذ زمن ، أما الغلام فكان أبوه قد عمل عند والد الفارس عشرين سنة ولم يعطه حقه " .
فالفارس أخذ بحق أبيه من الشيخ العجوز ، و الغلام أخذ بحق أبيه من الفارس .
وسبحان من سمى نفسه الحق فلا تضيع عنده المظالم ولا حكم للقوي على الضعيف فلله الحكم وحده .
0 التعليقات:
إرسال تعليق