كتبه
المستشار الدكتور
صادق القماح
من المؤكد أن تكون الإدارات التعليمية لخدمة كل من الطالب وولي الأمر والمعلم كما أن الإدارة هي نموذج يجب أن يتحتذى به في الإنضباط وحسن الخلق وحسن المعاملة.
الأمر مالثير للدهشة أن من وسائل منع المعلمين لدخول الإدارة أنه لابد وأن يحصل على مأمورية من مدرسته وإن كان الأمر شخصياً ممنوع أن يأخذ هذه المأمورية وعليه بعمل إذن شخصي وطبعا كل 3 أذون بيوم اعتيادي ، وليس الأمر مرجعه استنفاذ الاعتيادي للمعلم قدر حده من الوصول للإدارة وويله وسواد ليله من يذهب دون هذه المأمورية ، على الفور الإحالة للشئون القانونية والخصم من راتبه .
والأدهى والغريب أن بعض الموظفين في الإدارة وبعض العاملين في مكتب المدير العام يتحدثون بطريقة لا علاقة لها بذوق أو بمراعاة أصول زمالة ويكون الحديث بصورة فوقية متعالية ويكون أول سؤال أين المأمورية .
إذا كان هذا الأمر داخل أورقة مكتب السيد المدير العام فماذا ننتظر من بعض الموظفين الذين يشعروك بأنهم يمنون عليك لإهناء مهمتك ، وذلك بعد أن تلف وتدور على مكاتب الموظفين صعوداً ونزولاً لينهي المعلم أو مندوب المدرسة مهمته بعد طلوع الروح .
كيف تتم عملية تطوير التعليم وكيف للمعلم أن يقوم بمهام وظيفته وهو يشعر بأن حقه المادي قد ضاع من وزارة المالية أولاً ثم ضياع حقه الأدبي في إدارته التعليمية .
كيف ينهي المعلم إجراءات تقديم أوراق لابنه في مدرسة أو نقله ؟ كيف ينهي المعلم أوراق متعلقة له بالإدارة وهو مكبل بهذه القواعد البيروقراطية حتى يجلس السيد المدير العام وأعضاء مكتبه بلا وجع دماغ المعلمين في حين أن الحلول بسيطة جداً منها على سبيل المثال السماح للموظف بدخول داره دون إذن كما كان في السابق أو أن يسمح له بمأمورية شخصية أو حتى يكون تكون هناك موقع خاص بالمعلمين بالإدارة للتعامل مع الإدارة وإنهاء ما يريد دون الخروج من مدرسته وبذلك نكون ريحنا دماغ السيد المدير العام وبعض السادة الأفاضل الأباطرة مديري مكتبه .
لكن هيهات أن يتم هذا فسياسة إذلال المعلم والتعنت معه هي سياسة متأصلة وراسخة في عقول المسئولين من عهد الفراعنة ليومنا هذا .
وللعلم أن هذا الإجراء متواجد بدءً من وكالة الوزارة لأصغر مكتب بالإدارة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق