كتبه
يسري أحمد عباس
يجلس في شرفته الواسعة في ناطحة السحاب .
إنه الطابق 31 أخذ يتناول فطوره اليومي ... و بعد أن انتهي من إفطاره ... أشعل غليونه .. و بدأ في تناول كوب النسكافيه .. و هو يدخن غليونه في استمتاع .
ألقى بنظرة عابرة في لا مبالاة إلي الشارع .. فرأى شيئ غريب شد انتباهه بشدة .. إنه شاب شبيهه إلي حد كبير .. لكن ملامحه تدل على الشيخوخة و ملابسه مهترئة و التجاعيد و الجروح تملأ وجهه و جسده ....
لكن الغريب أن ذلك الشاب العجوز كان ينظر إليه نظرة اتهام واضحة .. و كأنه السبب في ما وصل إليه الشاب العجوز ... و الذي أدهشه أكثر أن الشاب العجوز ... لم يخرج من فمه كلام .. ولكن نبضات .. حينها فقط اكتشف أن ذلك الشاب العجوز
هو ذلك الجزء الذي طالما تحمل جراحنا و أخطاءنا و غباءنا و سوء اختيارنا ....
نعم قلبه يبعد عنه 31 طابقاً خرسانياً ....
عذراً أيها الشاب العجوز ... فكل ما يملكه الآن أن يعتدل فى جلسته و يكمل كوب النسكافية و أنفاس غليونه .
0 التعليقات:
إرسال تعليق