كتبه
يسري أحمد عباس
أعرفها جيدا ، بدأت قصتها منذ أكثر من خمسين عاما كانت امرأة جميلة متعلمة من عائلة محترمة سعيدة في حياتها ، كبرت وأصبحت صبية وجاء يوم غير كل شئ في حياتها .
اُصيبت بحرق شديد وهي تطهو الطعام وجاء الحرق في منطقتين احدهما أعلى ذراعها ، والأخرى أعلى فخذها عند المنطقة الحساسه .
كان الحرق فظيعا و كان الجلد اسوداً غامقا مكرمشا بشكل فظيع كأنه الكبدة المحروقة ، بقيت جميلة وكانت تصر أنه إذا جاءها خاطب فيجب أن يرى الحرق .
وخطبها قريبها شابٌ جميل وسيم لا يعيبه عيب ، وتم كل شئ مثل كل عروس ، أقام لها فرحا جميلا ولبست فيه فستانا أبيضا رائعا ، عاشا معا حياة سعيدة ، سافرا هنا وهناك ، انجبا الاطفال وأصبحا من الأغنياء .
وكلما مرت الأيام ازدادت سعادتهما و كلما كنت اتذكر آثار الحرق يقشعر بدني من ذلك ، وكنت أتساءل بيني وبين نفسي كيف استطاع زوجها تقبلها ؟ ثم أستغفر ربي بعد ذلك .
علمت أنه الحب ، إنه الحب الحقيقي الذي أحب الروح قبل الجسد .
الحب الذي يقبل الآخر بكل مافيه ، لم يتزوجها شفقة ولا عطفا بل تزوجها لأنه احبها الحب الصادق الذي يقبل الآخر بكل مافيه ، بكل حسناته وسيئاته .
هذا هو الحب نعم هذا هو !! أيها المحبون للأجساد أنتم في الحقيقة لستم محبين
إنما انت فقط صاحب شهوة
اأها المحبون لكل صاحب نعمة او صاحبة نعمة
انتم في الحقيقة لستم محبين ؛ إنما انتم لصوصا للمتع
ايها المحبون بصدق
سلام عليكم اينما كنتم وحيثما تواجدتم ، فأنتم المعنى الحقيقي الصحيح لمعنى كلمة لا نعرف مدلولها الان .
كلمة اسمها الإنسان
0 التعليقات:
إرسال تعليق