728x90 شفرة ادسنس

Made with Visme

  • اخر الاخبار

    الجمعة، 16 مارس 2018

    تجربة


     كتبه 
    المستشار د / إسراء ياسين
    تجربة غريبة على الرغم من بساطتها ولكن شعرت بخوف شديد لم أجد ما ينهيه أبدا على الرغم من تكرار دخولي لحجرات العمليات أكثر من مرة بحالات خطرة ونسب
    شفاء ضعيفة وقربي من الموت ولكن لم أشعر لحظة واحدة بخوف منها في أحدى مراكز الأشعة التداخلية الخاصة اضطررت للتواجد لسحب عينة من تجمع بالقولون لعمل مزرعة ومعرفة العلاج المناسب لتلك الحالة ، وطبعا كأي مكان بيتم الحجز وأخذ ميعاد وقد تم كل ذلك وبالفعل ذهبنا في الميعاد المحدد وعند تقديم الأشعة السابقة طلب الاستقبال الجلوس إلى أن يحين دوري وللحظ العاثر كانت هناك حالة محتاجة لوقت لأنها سيتم تبنيجها كلياً لذا فسيتأخر ميعادي قليلا .
    انتظرت ساعة في البداية في الاستقبال وسط الزحمة الشديدة من المرضى ولكن كل ذلك طبيعي " إحنا في مصر " ولكن ما حدث بعد ذلك هو الصعب .
    سمعت اسمى من فضل حضرتك اتفضلي ...... ذلك طبيعي ووصلت للمكان المطلوب قابلتني فتاة طلبت إنى ألبس " شبشب " معقم للمكان وأترك حذائي على الباب وبعدها أخذتني لغرفة صغيرة وأحضرت لي ملابس العمليات وطلبت مني تغيير ملابسي وأرتديها ...... أعلم أن كل ذلك طبيعي ولكن بعد كل ده جلست مستعدة لأي لحظة أنى أدخل غرفة العمليات ...... في تلك اللحظات الوقت أصبح ثقيل جدا وبدأت أسمع دخول وخروج أفراد لغرفة العمليات وآهات وصريخ لأشخاص شعرت بأني متواجدة بمكان للألم فقط وليس للعلاج وجدت الحجرة كأن الهواء يختفي منها اختنقت وطال وقت الانتظار وسمعت الكثير من الآهات والآلام وبدأ الجسد يثلج مما أسمع أو أراه حولي لا أرى الكثير ولكنه كان كافياً لدخول الشيطان بفكري ظللت أجلس على السرير أشعر ببرد غريب لا أعلم مصدره وكل لحظة أجد الخوف يزيد وفكرة أريد أن أرحل لا أريد شيئاً من ذلك المكان تزداد ..... ظللت أدعوا الله بأن لايتم أى شيء هنا وأن أخرج كما جئت لا أريد شيئاً هنا ..... وبعد مرور أكثر من ساعة على هذا الحال وظللت أسال خوف أن يكونوا نسيوني جاء دوري جاءت نفس اللفتاة وأخذتني لغرفة العمليات وكانت الكارثة ......
    أولا : التنظيف كان لسه بيتم من الحالة السابقة ظللت واقفة منتظرة ما يقرب الخمس دقائق أمام الكرسي إلى أن انتهوا .
    ثانيا : الفتاة أخذت الشبشب قبل انتهاء التنظيف وتركتني واقفة أتفرج
    ثالثا : ظللت على كرسي العمليات وكانت مفاجأة أول مرة تحدث لي طلبت إنى أنام بطريق مريحة لجعل يدى اليمين مفرودة بزاوية قائمة قلت عادي وضعت بإصبعى جهاز النبض والشمال نفس الطلب ووضعت جهاز الضغط وجدت نفسي نائمة وكأني في الماضي السحيق وقد قرروا موتي على الصليب وكانت هذه أول مرة تحدث لي أني أنام بتلك الطريقة لإجراء عملية .
    سحبت بنظري في الغرفة وجدت الأدوات التي سيتم استخدامها :" طيب أنا عايزة بنج " ....  " لا الحالة مش مستدعية بنج كلي " ..... " بس أنا مش عايزة أشوف " . أنا توترت بس الحالة مش محتاجة بنج كلي وأخيرا ظهر الدكتور الذي سيجري القسطرة لسحب التجمع لا أعلم لماذا شعرت بخوف شديد لرؤيته وأصبحت أقنع نفسي بأن أتمالك ولا أترك المكان صممت وبداخلي يقين بأن الله سيخرجني ويحقق لي دعائي لا أريد شيء "  يارب أخرجنى سالمة " ، شعرت بدموع تسري بداخلي ولكني لا أشعر بها وظللت أكرر يارب وكانت اللحظة الغريبة للكل وهو يبحث عن التجمع بالأشعة لا يجد شيء ظل ينظر بالأشعة التي حضرت بها ويبحث بالجهاز عن وجود التجمع لا يجد شيء ، ظل يحاول بالبحث في كل مكان من البطن إلى الأمعاء الدقيقة والغليظة وفي النهاية وجدت نظرة استغراب مافيش حاجة انتي بتاخدي أى علاج ... أيوة .. احتمال يكون العلاج صرف التجمع وبالاستمرار عليه حيختفي كل آثاره .
    ياسبحان الله يعني أنا حمشي دلوقتي ومافيش أى شيء حيتم أيوة طيب فكوني وحاولت أفك وأكني مربوطة بطريقة غريبة بكرسي العمليات وجري دخلت الغرفة وغيرت ملابس العمليات وطلعت أجري من المكان الغريب أنا مش عايزة حاجة تاني أى أماكن زي دي الغريبة إني لم أشعر بالخوف من الموت ولكني شعرت بالخوف من المكان وفكرة أنه سيدخل بجسمي شيء غريب لسحب شيء بداخلي وكل ذلك تحت عيني لأول مرة اشعر بضعف قلبي .
    المركز موجود فعلا في محافظة الإسكندرية بمنطقة الإبراهيمية بشارع أبي قير وله سيط عالي رغم اللي حكيته .

    • تعليقات بلوجر
    • تعليقات الفيس بوك

    0 التعليقات:

    إرسال تعليق

    Item Reviewed: تجربة Rating: 5 Reviewed By: جريدة العميد
    Scroll to Top