كتبه الدكتور
سميرعبد الرازق
أمين عام شعبة المبدعين العرب
قمة ألوان بلا مضمون قمة التشتت
وقمة الألوان ما بين فئران وبعض الثيران وبعض الشجعان وبعض الخرفان وبعض التوهان
وكلهم يمشون بظهورهم بلا ناتج ولا تعاون فقط قطعان أما الإسلام فلا وجود له فى
ألوانهم ومنهم براء كنت
أشعر أنى أضع يدى فى يد جنة المأمول وقلبى غارق فى جمر الواقع لم أحاور نفسى خشية
أن يكون خيالى واقع خشيت العالم المموه فى عقلى وتكلمت عن بوادر الأمل هربت قدر ما
هربت فى كلمات كل حرف فيها كان أمنية وكل كلمة كانت أملا بيد أن الخوف ينحر جفونى
ويغلق عينى قاومت السير خلف مخيلتى وسبحت فى نهر التمنى ومضت أيام طوال وأنا أخاف
النظر لتلك اللحظة التى كانت تئن فيها روحى بيد لسانى يرمح فى ساحة الحلم خفت أن
أضع عينى فى تلك العين التى كانت أسيرة حالة ترقب لواقع حزين وما إن بدت نوبات
الواقع تدلى بدلو التحقق حتى علمت أنى قد قرأت المستقبل فى ضيافة الأمس تمر الأيام
سريعة بالشكل الذي لا نشعر بمرورها وبالشكل الذي نفقد فيه القدرة على ربط الأحداث
والمواقف بنواتج اليوم بينما العروبة العالم الإسلامى ينهل من واقع السقوط الكثير
والكثير بأيدي أبنائها قبل أعدائها ومن تسلسل الأحداث ومقارنة النتائج بين اليوم
والأمس تظهر حقيقة جلية أن الخيوط لم تكن آبدا في أيدي صناع القرار العربي
والإسلامى حتى في أدق الأمور وأكثرها خصوصية وانتماءا ويُظهر المشهد نتائج مؤلمة
على النفس لا تعيها الكثير من الشعوب العربية والإسلامية وهى أن بلادنا العربية
والإسلامية لم تمتلك يوما مقاليد حكمها بالشكل الذي يُظهره الحكام ويُظهر المشهد
أيضا كم التدخل الكبير في السياسات العربية والإسلامية من قديم الأزل من الشيطان
الأكبر أمريكا واليهود ولم ينجو منهم إلا قليل من الحكام في لحظات تاريخية فارقة
ومن هنا يجب أن نعى جيدا ما حدث فيما يسمى بثورات الربيع العربي ومدى ضلوع القائمين
عليها بعلاقات كبيرة مع الأمريكان واليهود والتساؤل الكبير لما تتدخل أمريكا بشكل
سافر وواضح في ثورات ما يسمى بالربيع العربي؟ والجواب هي لم تتدخل فقط بل صنعتها
شكلا ومضمونا والهدف تركيع الأنظمة العربية التي بدأت تشم رائحة القوة والاستقلال
والأمثلة كثيرة .
0 التعليقات:
إرسال تعليق