أعده - ربيع الحسيني
المعلقات هي من أشهر ما كتب العرب في الشعر وسميت معلقات .
وقد قيل لها معلقات لأنها مثل العقود النفيسة تعلق بالأذهان.
ويقال أن
هذه القصائد كانت تكتب بماء الذهب وتعلق على
استار الكعبة قبل مجيء الإسلام ، وتعتبر
هذه
القصائد
أروع وأنفس ما قيل في الشعر العربي القديم لذلك اهتم الناس بها
ودونوها وكتبوا شروحا لها ، وهي
عادة ما
تبدأ بذكر الأطلال وتذكر ديار محبوبة الشاعر و كانت سهلة الحفظ
وتكون هذه المعلقات من محبته
له شعاره الخاص .
أصل كلمة"المعلقات
: -
فالمعلّقات
لغةً من العِلْق : وهي المال الذي يكرم عليك ، تظنّ به ، تقول : " هذا
عِلْقُ مضنَّة " و " ما عليه
علقةٌ "
إذا لم يكن عليه ثياب فيها خير .
والعِلْقُ
هو النفيس من كلّ شيء ، وفي حديث حذيفة :- " فما بال هؤلاء الّذين يسرقون أعلاقنا
" أي
نفائس أموالنا
.
والعَلَق
هو كلّ ما عُلِّق
أما المعنى
الاصطلاحي للكلمة
قصائد جاهلية
بلغ عددها السبع أو العشر ـ على قول ـ برزت
فيها خصائص الشعر الجاهلي بوضوح
حتّى عدّت
أفضل ما بلغنا عن الجاهليّين من آثار أدبية .
والناظر
إلى المعنيين اللغوي والاصطلاحي يجد العلاقة واضحة بينهما ، فهي قصائد نفيسة ذات قيمة كبيرة
بلغت
الذّروة في اللغة ، وفي الخيال والفكر، وفي الموسيقى وفي نضج التجربة ، وأصالة
التعبير، ولم يصل
الشعر
العربي إلى ما وصل إليه في عصر المعلّقات من غزل
امرؤ القيس ، وحماس المهلهل ، وفخر ابن
كلثوم إلاّ
بعد أن مرّ بأدوار ومراحل إعداد وتكوين طويلة .
المعلقات العشر
هي :
( لخولة
أطلال ببرقة ثهمد ) طرفة بن العبد.
( آذَنَتنَـا
بِبَينهـا أَسـمَــاء ) الحارس بن حلزة .
( أَمِنْ
أُمِّ أَوْفَى دِمْنَـةٌ لَمْ تَكَلَّـم ) زهير بن أبي سلمى
( أَلاَ هُبِّي
بِصَحْنِكِ فَاصْبَحِيْنَـا ) عمرو بن كلثوم
( هَلْ
غَادَرَ الشُّعَرَاءُ منْ مُتَـرَدَّم ) عنترة بن شداد .
( عَفَتِ الدِّيَارُ
مَحَلُّهَا فَمُقَامُهَـا ) لبيد بن ربيعة .
( ودع
هريرة إن الركب مرتحل ) الأعشى .
( أقفر منا
أهله ملحوب ) عبيد بن الأبرص .
( يا
دارمية بالعلياء والسند ) النابغة الذبياني .
0 التعليقات:
إرسال تعليق