كتبه الدكتورسميرعبد الرازق
أمين عام شعبة المبدعين العرب
أحيانا تكمن الملامح فيما خلف الصور وأحيانا مع إقترابك لا تظهر ملامح وأحيانا مع إبتعادك لا تظهر ملامح أيضا وفى كل حال لن ترى إلا فى حدود موقعك وزوايا الرؤية التى لديك وفى ظل الخلل الفكرى الذى يضرب بجذوره فى أعماق المشهد والهوى الذى يتحكم فى الحكم على المواقف والأشياء والزهايمر القابع فى العيون المقفلة تتداخل الزوايا لخلق مشهد معيب لأجمل سبق عربى غير مشهود فى الصراع العربى الإسرائيلى ورغم مناطق الضعف فى نسيج الأمة فهناك حرب ضروس يقودها دهاء صقرين تربيا فى محمية نضال واحد ومصير واحد ومدرسة عسكرية واحدة لها عيون الصقر شعار وسأرد على نقطتين نقطة الجزر ونقطة رسالة الحمساوى الصوتية المليئة بالمغالطات وسوء الأدب - أولا توقيت إثارة قضية الجزيرتين والرسالة الظاهرة والرسالة الباطنة ا/ الرسالة الظاهرة مطالبة السعودية بالجزيرتين اللتين على مسافة نصف ساعة للسعودية وساعة ونصف لمصر وهما جزيرتان صخريتان جبلين فى البحر بهما نقطة شرطة تابعة للأمن المركزي المصرى و نقطة أخرى فوق جبل تابعة للأمم المتحدة يصلون لها بطائرة هوليوكبتر فقط وأهمية تلك الجزر أنها في مدخل خليج العقبة الطريق الوحيد لإيلات و لأن السعودية لم يكن لديها قوات بحرية قوية بما فيه الكفاية قام الملك فيصل بوضع جزيرتي تيران و صنافير تحت الحماية المصرية مع رفع اعلام مصر عليهما لحمايتهم من اسرائيل التي كانت تسعى للسيطرة عليهم لتأمين دخولها لخليج العقبة حتى تم الاستيلاء عليهم عام 1967 و تم استرجاعهم في عام 79. ومع ظهور كوبرى سلمان العظيم والشوكة التى تقصم ظهر الصهاينة ظهرت الحاجة لهما كنقاط أساسية فى خط سير الجسر والهدف الرئيسى الحالى هو حماية الجسر بحجم تجارة دولية 200 مليار دولار سنويا و باب خير كثير لكلا من مصر والمملكة السعودية وحتما يحتاج حماية من نوع خاص وطبقا لإتفاقية كامب ديفيد لا يحق لمصر نشر صواريخ أو أسلحة ثقيلة لحماية الجسر وفى ذات الوقت ليس بين السعودية وإسرائيل أدنى إتفاقيات تمنع نشر تلك الأسلحة الثقيلة لحماية جسر سلمان الشوكة فى ظهر إسرائيل وهنا لزم الخروج من مأزق مانع الحماية بضمها للملكة السعودية مرة أخرى رغم أنها لن تنفصل عن مصر أو السعودية ولذلك أسرعت إسرائيل بإعلان الإعتراض على جسر سلمان ونوهت أنه إعلان حرب وكما تعلمون أدواتها بالداخل والخارج عملت على هذا الملف خدمة لإسرائيل ومحاولة تقليب الرأى العام بحيثيات مغلوطة ثانيا رد رسالة المسؤول الحمساوى المغبون أرسل مهاجما موقفى الظاهر من خطط الجاسوس مرسى لتنفيذ مخطط الوطن البديل وقال لى " لا أسكت الله لك حسا " و " عواد باع أرضه " و " ملك السعودية إستغل ضعف مصر وقيادتها لإسترجاع الجزر " و الرد من وجهتى نظر وخلقين : الأول فارق كبير بين من باع دينه ووطنه للصهاينة ومن عمل جاسوسا للأمريكان الصهاينة ومن أصدر قانونا وهو وزير دفاع بعدم بيع الأرض الحدودية حتى يتسنى له إفشال خطط الجاسوس مرسى فكيف يبيع أرضه من قرر الموت دفاعا عنها وإنقاذا لها ورفض المصريين منح الأرض لم يكن لقسوة على الحمساوية أو إخواننا الفلسطينين لكن حينما تفرط فى أرضك ستفرط فى أرض غيرك وعدوك الذى صادقته ما زال باق يعرف قيمة سيناء ومنح الأرض المصرية هو موت لقضية فلسطين العادلة .أرواح خربة لا خير فيها سلمت مفاتيح عزتهم تارة بالعلم المغمس فى دماءأبنائنا وتارة بالجنس لرجال لا يعرفون الله وتارة بمنح السلطة لفصائل لا خلاق لها ولا عهد. بيئة مهيأة لطمس كل الهويات العربية والإسلامية طالما أن كل الفرق المتنازعة تنتظر حدثا لتتهم الفرق الأخرى . لا ينظرون تحت أقدامهم . لا يفقون دروس التاريخ . ثالثا لولا السعودية بجسارتها والإمارات بحكمتها وتضحياتها لضاعت مصر للأبد
أنتظر يوما تتوقف فيه هواجسى وتموت فيه المخاوف وأمواج القلق .أنتظر انفراجة تنسينى لحظات اليأس وآهات الألم. أنتظر شمس جديدة لا تلسع جلدى ولا تفقدنى التوازن.أنتظر فجر جديد يتلاشى فيه كل تنبؤاتى السيئة لكل ما يحاك لمصرنا العزيزة وأمتنا العربية . أنتظر لحظة اختفاء الخسة وانقضاء العمالة. أنتظر يوما أفرح فيه أننى كنت مخطئ
0 التعليقات:
إرسال تعليق