كتبها المستشار الدكتور
صادق القماح
العمارة القديمة التي تم إزالتها |
ككثير من القصص مقاول استخدم كل أنواع الحيل والتهديدات
لإحدى العقارات في منقطة رمل أول الإسكندرية حتى يتمكن بعد الاتفاق مع المالك بأن
يهدم العمارة المكونة من طابق أرضي + 3 ليبني مكانها برج دكاكين + ميزان + 13 دور
.
تم تحرير محضر بلطجة بالإضافة لتهمتين أخريين له وتم استخراج
قرار وقف أعمال ورغم هذا استطاع تخطي كل هذا وبالفعل تم إخراج جميع السكان وتم
بناء البرج وكان التسليم خلاف ما ذكره في الاتفاقات فهو مطمئن لأنه استخدم نظام ( الكحول
) أي أن هذا براءة مما سيتم اتخاذه من كافة الإجراءات القانونية .
ليست هنا نهاية القصة ولكن الكارثة الكبرى التي نتج عنها
هذا البرج قد أثر على مدرسة إعدادية ملاصقة له وسبب شروخ تتعمق يوم بعد يوم وطبعا
لا قدر الله نحن نتحدث فيما لا يقل عن 400 أو 500 تلميذ في هذا المبنى فقط هذا غير
موظفي المدرسة والمدرسين فبهذا نضيف على الأقل 20 فرداً .
المصيبة الكبرى أن النيابة حين طلبت استعلام عن هذا
المبنى ورد إليها أن العنوان خاطئ وأن العقار غير موجود .
طبعاً لأن هذا العقار معجون بماء عفاريت بريموت كنترول
يختفي أو يظهر .
فعلا شر البلة ما يضحك .
إلى هنا تنتهي قصة الفساد ولكن تعالوا نرى سوياً منذ ما
يقرب من عامين أين مصير المحضر المحرر ضد هذا المقاول وكيف أصلا قام بالبناء وله
قرار وقف أعمال والكارثة من جاء ليعاين ويبلغ النيابة بأن العقار غير موجود .
لولا أن الجهات المعنية بإدارة شرق التعليمية بدءً من المدير العام وإدارة الاتصال السياسي وغيرهم في يقظة لضاع الأمر في غيابات المجهول .
ولولا جهد إدارة المدرسة السابقة والحالية والمسئولين بها ومتابعة الإدارة لهذا الموضوع لقلنا :-
" نحن كالعادة سننتظر حتى تقع الكارثة ويروح ضحيتها
أرواح بريئة ثم نتحرك " وبعدها سنأخذ سنوات في أروقة المحاكم حتى يتم محاكمة المتهم ( هذا إن كان
يوجد متهم أصلاً وما طلع فنكوش )
هذه قصة فساد قصيرة لمن يهمه الأمر .
العمارة الفنكوش |
العمارة التي لم يستدل على عنوانها |
جانب من الشروخات المتسبب فيها العمارة |
0 التعليقات:
إرسال تعليق