ضريبة القيمة المضافة
ما هي ؟ وكيف ستطبق ؟ وما ناتج تطبيقها على المواطن ؟
كل هذه أسئلة يجهلها المواطن الذي سيتم تطبيق هذه الضريبة
عليه ، وكأن حال الحكومة يقول ادفع دون فهم .
لا ممثلي الحكومة ظهروا على شاشات التلفازات كما يظهرون
للإشادة بما يتم إنجازه على يد الرئيس ، غياب المعلومات هنا بالنسبة للحكومة واجب
حتى لا يثور المجتمع عليهم .
ولأن تطبيق ضريبة على المواطن وهو من سيدفع فمن الواجب أن
تتوافر له الشفافية من خلال حرية تداول المعلومات .
فحرمان المواطن من حرية تداول المعلومات تأتي بصور متعددة
وأبرزها ما تفعله الحكومة في هذا القانون وهو عدم التعرض له بالحديث أو مناقشة
المواطن فيما يخصه أو حتى أخذ رأيه .
وتكتفي الحكومة برفع شعار حوارات المجتمع المدني المقصورة
على فئة قليلة من الناس تختارهم الحكومة بنفسها .
لذا فمن أين ستأتي المعلومات ؟
كيف سيتمكن المواطن من تصريف أموره الحياتية في ظل ميزانية
شهرية معرضة لهزة عنيفة بسبب غلاء أسعار بعض السلع إن لم يكن معظمها ؟
كيف ستتدبر ( ست البيت ) تكلفة معيشية يسودها غلاء قادم مع
عدم زيادة في الأجور ؟
الضريبة المضافة ليست الوحيدة التي يتم فيها الإخفاء ولا
يوجد بها تداول معلومات ، فهناك الكثير مما يفاجأ به الموطن المصري .
كما أننا نجهل تماماً خطة تطوير التعليم الذي يمس كل بيت
ولا يجد في الأمر إلا تصريحاً واحداً وهو سيتم تطوير العملية التعليمية ، أما
الآليات فلا نجد فيها شفافية ولا تداول للمعلومات .
حالة من الغضب تسود الشارع المصري ، حالة من الحزن في نفوس
الناس لأنهم كانوا يظنون أنهم سيجدون سهولة في تداول المعلومات وأن الحكومة
ستتعامل بشفافية معهم ولكن يرى المواطن المصري :
( أن الرياح أتت بما لا
تشتهي السفن )
0 التعليقات:
إرسال تعليق