للبرلمان : تعيبون وكل العيب بكم

كتبه المستشار الدكتور / صادق القماح

لن أقف كثيراً على مقولة النائب الوفدي عمرو أبو زيد في مجلس النواب بأن هناك أعضاء  في البرلمان أتاهم كارنيه عضوية المجلس وهم في السرير ، ولن أعتبر هذا ضغطاً على باقي النواب للتصويت ضد قانون الخدمة المدنية ، وإنما سأقف على المعنيين بهذا الكلام فهل يقصد سيادة النائب من تم تعيينهم من قبل رئيس الجمهورية أم أن هناك من تم تزوير الانتخابات لصالحه .

هذه المقولة تستوجب فعلا تحقيق شامل وعلى مستوى عالٍ فهذه المقولة تعني أحد أمرين إما أن الرئاسة لا تحسن الاختيار وهذا يستوجب وقفة جادة من الرئاسة لأن من سيثقون في سيادة النائب سيتشككون في تلك الاختيارات أما إن كان يعني نواب تم التزوير لصالحهم فهذا أيضاً يستوجب تحقيقاً واسعاً لأن هذا يمس سمعة الحكومة .

والحكومة ليست في حاجة لزعزعة ثقة الناس فيها لأنهم نشأوا على عدم الثقة فيها أساساً فما بالك جين أقول لك أنك لست نموذجاً أو حتى قدوة حسنة فهل نسيت ما فعلته في المطار ورفضك لإجراءات التفتيش بحجة أنك برلماني .

يا سادة النواب أمسكوا عليكم لسانكم فأنتم تحت الأضواء ولسنا في حاجة لمثل هذه التصريحات النارية التي تزعزع ثقة الناس لا في الرئاسة أو الحكومة وخصوصاً في وقت نحاول فيه بناء الوطن والأخص أنكم بهذه المقولات الغير مسئولة تساعدون من يسعون من الخارج لتقويض أركان الدولة المصرية .

أيها النائب في واقع الأمر أننا لسنا أصلاً في حاجة لكم فنحن لم نرَ تأثيراً فاعلاً لكم إلا الموافقة على كافة القرارات الصدارة من هيئة الرئاسة دون قيد أو شرط .

يا سادة يا كرام نحن لم نرَ لا وفدياً ولا ناصرياً ولا مستقلاً حين مرت أزمة الشتاء على مصر في الشارع بين مواطنيكم الذين اختاروكم ولم نرَ مشكلة واحدة تمت حلها .

وكان الأجدر بسيادة النائب بدلاً من أن يعيب بمثل هذه المقولات فكان الأجدر به أن يعيب زملائه الذين ضهرت صوتهم باهتة أمام الشارع المصري في جلسات البرلمان والتي لم يجد رئيس البرلمان أمامها إلا أن يجعل الجلسات سرية حتى لا يرى الناس عوراتكم ومهازلكم .

أيها النائب  الكريم اتق الله كلماتك فلسنا في حرب كلامية ولا تشدق بالألفاظ ولا عنترية مواقف نحن في حاجة للتكاتف وبناء الوطن ،،، ألم يعلموك هذا في الدورات البرلمانية التأهيلية .

الأربعاء, يناير 20, 2016