احذروا غضبة الشعب المصري

كتبه المستشار الدكتور / صادق القماح

يقول المولى عز وجل :-  

" وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ . الآية الستون من سورة الأنفال

 طبعا هذه الآية من المفترض أن تكون قد نزلت للمسلمين كي يعدوا عدتهم فيصيبوا عدوهم بالخوف والهلع دون الدخول في الحروب ولست هنا بصدد تفسير الآية ولكني بصدد لما تركنا العمل بهذه الآية .

ففي يوم من الأيام وجدنا تقرير تمت كتابته على يد البرادعي حين كان رئيساً للتفتيش الدولي على الأسلحة النووية يذكر فيه أن العراق يمتلك أسلحة نووية وأنها بلد غير متعاون ونتج عن ذلك حرب ضروس ضدها من دول العالم بقيادة أمريكا وسقطت العراق وجيشها ومازالت تعاني .

وها هي ليبيا كم عانت من جراء الهجوم الدولي على أراضيها بسبب أنه تم تصنيفها بلد راعية للإرهاب ولم تهدأ أمريكا أو أوروبا إلا بعد اغتيال القذافي وتفتيت وحدة ليبيا .

في حين أن إسرائيل تمتلك الرؤس النووية وقنبلة هيدروجينية ولم يلتفت إليها أحد .

خرجت في يوم باكستان لتعلن أنها أقامت بناء مفاعل ننوي فاقمت الدنيا ولم تقعد إلا بعد أن

أعلن رئيس وزراءها إيقاف العمل بالمفاعل النووي بعد أن خرج منذ فترة ليعلم أمام العالم أن باكستان وصلت لعملية تخصيب اليورانيوم .

وفي أمريكا اللاتينية شاهدنا بلد اسمها كوبا كان يحكمها الديكتاتور كاسترو والذي تحدى الحصار الاقتصادي الأمريكي والعالمي وفي الآخر وبعد موته بدأت أمريكا والعالم في التعامل مع كوبا لأن الخلاف لم يكن مع البلد ذاتها ولكن مع شخص كاسترو   

أما في جنوب شرق آسيا فنجد أن هناك تحدي جديد من دولة كوريا الشمالية التي لم تتحدى فقط أمريكا ولكن العالم كله الذي اتحد ضده وفرض عليه حصاراً  اقتصادياً ليخرج اليوم ويعلن أنه صنع قنبلة هيدروجينية ليدافع بها عن نفسه .

فواضح أيها السادة بأن السياسة الدولية تسير بمنهاجية واضحة وصريحة يتصدر مشهدها أمريكا والدول العظمى وهي " إنني الوحيد الذي له الحق في امتلاك القوة ولا يحق لآخر أن يمتلكها " .

فما فعله الرئيس السيسي من امتلاك للقوة لن يمر مرور الكرام عند هذه الدول وخصوصاً بأن السيسي نوع من مصادر الأسلحة بل ونوع الأسلحة نفسها .

فالرد الأمثل لما يفعله السيسي هو دعم قوي للإرهاب داخل مصر ليستنفذ طاقاتها وجزس كبير من مواردها في محاربة الإرهاب وأعتقد أن هذه الخطوة فشل فيها العدو بما فعله السيسي ووقوف قطاع كبير من الشعب خلفه .

لذا أتوقع أن تحدث تدخلات عسكرية إما من إسرائيل دول ستلسيناء بحجة محاربة الإرهاب وحماية اليهود أو أن تتدخل الدول العظمى بحجة محاربة الإرهاب .

فإن تم هذا السيناريو فمن المؤكد أن هذه الدول ستخسر خسارة كبيرة لأن الشعب المصري وقتها سيقول كلمته .

فيا أيها العالم احذروا غضبة الشعب المصري

الخميس, يناير 07, 2016