نهب البنوك

كتبه المستشار الدكتور / صادق القماح

العمل في البنوك هو مطمح كل الشباب من الجنسين فهل السبب لأن العمل في البنوك يدر دخلاً كبيراً أم أن الأبواب الخلفية في البنوك تصل بك للمليون في سهولة ويسر .

فقد شهدت بعض البنوك خروقات من بعض موظفيها والتي حصلوا خلالها على آلاف الجنيهات بغير وجه حق .

وأشهر البنوك التي شهدت فيها هذه التجاوزات هو بنك القاهرة ، فتارة في فرع جليم تجد مخالفات موظفين أودت بهم لغيابات

السجون والآن يشهد بنك القاهرة فرع باكوس بالإسكندرية تفتيش و مراجعة على أعلى مستوى بعد أن تقدمت إحدى السيدات بشكوى ضد موظف بالبنك حيث أنهى لها إجراءات قرض وحاول الموظف أن يقنعها بأن تستخرج بطاقة صرف  إلا أنها رفضت فوجدت بعد ذلك أنها توقع على قيمة القرض بينما قبضت  مبلغ أقل حوالي 3 آلاف جنيهاً فلم تقنع بالمبررات والأعذار وراحت تقدم الشكاوى إلى أعلى المستويات والتي تم الكشف عن أن أحد الموظفين بالبنك يستقطع مبلغ كروت الصرف والتي تصل إلى 3 آلاف جنيه ويتم حسابها على العميل في حين أنها تدخل في جيبه الخاص وظل على هذا الحال قرابة ثلاثة أعوام .

فلو افترضنا أنها قام بعمل قرض بصورة يومية حيث هذا اختصاصه واستقطع هذا المبلغ منذ 3 سنوات سيحصل على مبلغ 108000 ألف جنيهاً .

وطبعا وبديهي أن مبلغ ال 3آلاف جنيها ليست ثابتة حيث يحددها المبلغ الذي سيتم اقتراضه .

لن أدخل في حسبة " برما " ولن أدخل في متاهات الحسابات ولكني فقط سأسأل سؤال واحد فقط ،،،، كيف لبنك كبير مثل هذا ونظام بنكي يعمل على النظم العالمية كيف يكون فيه ثغرات يمكن للموظف أن يتلاعب فيها بل وكيف لا يتم تغيير الموظفين على أفرع البنك كل فترة لضمانة عدم التلاعب بأموال المودعيين .

أعتقد أن النظم النبكية تحتاج لمراجعة من قبل إداراتها .

طبعاً كلامي لا ينم على أن نسب التلاعب في البنوك كبيرة لحد خطير ( على حسب علمي ) ولكن ان افترضنا أن كل بنك في مصر خرج منه موظف يتلاعب بأموال القروض أو حسابات لا وجود لأصحابها أو مودعين من سنوات تركوا البلد وغيرها فإن هذه المبالغ التي يحصل عليها بالآلاف وتصل في بعض الأحيان للملايين .

لذا أقول أنه يجب أن يعيد المسئولون في البنك نظم تشغيل موظفيها بطريقة تضمن نزاهتهم وتحد من قدرتهم على السطو على أموال المودعين . 

الأربعاء, يناير 06, 2016