نعيب التخلف والتخلف في القائمين على التعليم

كنا نعيب على المسئولين في مصر بأنهم يتبعون سياسة رد الفعل أي ينتظرون وقوع الكارثة

ثم يتحركون .

أما الآن أضافت الحكومة سياسة جديدة وهي سياسة رد الفعل للرأي العام فمثلاً نجد أن البرلمان يرفض قانون الخدمة المدنية ليس لعيوب فيه وإنما نزولاً على رغبة الرأي العام والأمثلة كثيرة .

وآخر ما وقعت عليه الأنظار

ما حدث مع موجه اللغة العربية بإدارة أبي حماد بمحافظة الشرقية والذي تم اتخاذ إجراءات تأديبية معه بعد أن هاجت الدنيا وماجت لوضعه سؤالاً في التعبير الوظيفي عبارة عن ( اكتب لافتة بعنوان صبّح على مصر بجنيه مصري ) .

وقد شهد الأستاذ / محمد الشيمي وكيل أول الوزارة بصحة الواقعة بل وأضاف أنه تم توزيع الورقة على ثلاثة مدارس وقد اتخذ الأستاذ / الشيمي الإجراءات القانونية والتأديبية في الحال و أنه سيتم توقيع أقصى العقوبة عليه وسيراعي درجات الطلاب أثناء التصحيح .    

إلى هنا ينتهي الخبر .

وهنا سنطرح عدة أسئلة لم يجب عليها أحد :

1 – من هو الرأي العام وكم يمثل وما هي ميوله واتجاهاته ؟

2 – هل السؤال من الناحية الفنية خطأ أم لا ؟ ( فني وصحيح )

3 – أين سياسة وزارة التربية والتعليم في تطبيق ما يتعلمه الطالب مع حياته

     التي يعيشها من هذا السؤال ؟ ( فما هذه الإزدواجية في سياسة الوزارة )

4- إذا أخذنا في الاعتبار القرار الحكومي الهزيل الغبي بعدم التعرض للحديث

     في السياسة في المؤسسات الحكومية ،،،، فكيف سيطبق الطالب ما يتعلمه

     مع واقعه ؟

5 – هل معايير إلغاء سؤال أو حذف درجاته تعود لعدم الفنية كالخروج عن

     المنهج أو الصياغة الخاطئة للسؤال وغيرها أم للرأي العام الجاهل بالمادة ؟

6 – إلى متى سنظل في سياسة " تكبير الدماغ " و تقديم " كبش فداء " حتى يهدأ

     الرأي العام ؟

7 – هل السادة المسئولون راضون عن قراراتهم وقانعين أنها صحيحة ؟

يا سادة أقولها دائماً وسأظل أرددها ،،، لا تنتظروا تقدماً للبلاد طالما لم يكن هناك اهتماماً بالتعليم والصحة .

وإذا كان هذا حال المسئولين عن التعليم في مصر الذين يأخذون بالرأي العام على حساب النواحي الفنية في المهنة فقل على الدنيا السلام ولا تأمل في تقدم البلد وخاصة أن معالي وزير التربية والتعليم لم يعقب ولم ينطق بشفاه كلمة . 

الاثنين, مايو 16, 2016